قصة عن الصداقة قصيرة وجميلة جدً

تساهم القصص بدور كبير في تكوين شخصية الطفل وترسيخ القيم الأخلاقية، وفهي أكثر من وسيلة للتسلية، وبالتالي يجب سرد عليهم القصص ذات معنى ومغزى، وإليكم قصة عن الصداقة قصيرة، والتي تناول أهمية اختيار الصديق الحقيقي والبعد عن الصديق المزيف، والتي هي واحدة من الدروس المستفادة من القصص الهادفة، وإليكم التفاصيل.

قصة عن الصداقة قصيرة

هناك الكثير من القصص القصيرة التي تتناول موضوع الصداقة، والتي من خلالها يستطيع الطفل فهم أهمية الصداقة ومعايير الصديق الحقيقي، وأيضاً لها دور في تعريف سمات أصدقاء السوء لتفاديهم، ومن بين قصص عن الصداقة ما يلي:

1-قصة علاء الدين وأصدقائه

تعتبر قصة علاء الدين وأصدقائه من القصص الرائعة عن الصداقة الحقيقية، وتدور أحداثها حول علاء الدين طالب بالمدرسة ولديه مجموعة كبيرة من الأصدقاء، حيث يقضى معهم وقت طويل في اللعب والضحك والمرح، كما أنه الأكثر تفوقاً في المدرسة، وذلك جعله يقدم لهم المساعدة في شرح الدروس المدرسية ومساعدتهم على فهمها وكتابة الواجبات.

وكان على يقين أنهم أصدقاء أوفياء دون تردد، وفي ذات يوم أصيب علاء الدين بوعكة صحية نقل فيها للمستشفى، مما أدى لتغيبه عن الدراسة لمدة أسبوعين، ولكن لم يأتي إليه أصدقائه لزيارته إلا صديق واحد.

هذا الصديق فقط هو الذي يحرص يومياً على زيارته في المستشفى ليطمئن عليه، كما أخبره بأنه يسعى جمع الدروس وشرحها وحل الوجبات المدرسية، وهنا أدرك أنه الصديق الوفي فيهم بينما الآخرين هم أصدقاء زائفون.

2-قصة الصديق الوفي حتى الموت

تدور أحداث القصة حول صديقان حميمان هما سامي وسمير، وكانوا في رحلة لمدينة بعيدة، وخلال العودة للطريق وقعت حادثة كبيرة أدت لدخولهما للمستشفى، ولقد أصيب سامي ببعض الكسور ، وفي المقابل أصيب سمير بمجموعة متعددة من الكسور، وأيضاً تعرض لإصابة كبيرة أدت لفقدان البصر.

أثناء الاختبارات في المستشفى اتضح إصابة سامي بمرض السركان من النوع المزمن، وتبين أن حالته خطيرة ولا يستطيع الحياة طويلاً، وعندما علم بذلك أخبر طبيبه المعالج أنه سوف يتبرع لصديقه سمير بعينه حتى يستعد له البصرة مرة أخرى، وحتى يكون دليلاً على وفائه، وهو ليس في حاجة إليها لأنه أوشك على الوقت خلال وقت قصير.

وطلب من الطبيب المعالج أن لا يخبر سمير بهذا الاتفاق، وبعد فترة من الوقت شفيت كسوره وتحسنت حالته الصحية وخرج من المستشفى، وكان ينتظم على زيارة صديقه سامي، ولكن مع مرور شهور شعر بالملل من زيارة صديقه الذي تدهورت حالته الصحية وفي انتظار الموت، ومن ثم توقف عن زيارته.

لقد شعر سامي بصدمة كبيرة عن توقف صديقه سمير عن زيارته في المستشفى، وبعد وقت قليل توفى سامي، ولقد حضر سمير العزاء، حيث تقابل مع الطبيب المعالج لسامي وأخبره بوصية سامي أن يتبرع بعينيه من أجله ، وهنا شعر بعدم إخلاصه مع صديقه وصار يبكي تكراراً مراراً، وكان يدخل في نوبة بكاء كلما تذكره موقفه الحقير مع صديقة الذي فعل كان وفياً حتى بعد موته.

3-قصة رامي والدواء

كان رامي شاب يعيش مع والدته في حياة بسيطة في بيت واحد، وكان والدته تعمل في بيع منتجات النسيج حتى تستطيع تلبية الاحتياجات اليومية لها ولابنها، وذلك حتى يستطيع اكتمال دراسته، ومن ثم العمل وتحقيق ما يريد، وفي ذات يوم أصيبت والدة رامي بوعكة  صحية جعلت لا تعمل وطريحة على الفراش.

كان لابد من توفير الدواء حتى تستطيع ولادته الشفاء والتعافي، ولكن رامي ليس معه أي نقود لشراء الدواء، ولقد قصد بعض الأصدقاء الذين كان يظن أنهم أوفياء بدون تردد، ولكن لم يقدموا له مساعدة، وأخيراً أتصل بصديقه منصور الذي كان أيضاً ليس معه أي نقود لمساعدة رامي.

ولكن منصور قرر أن يسعى لتقديم له المساعدة، ولقد أتصل برامي ليطلب منه اسم الدواء الذي تحتاج والدته إليه، وبعد ساعات قرر رامي الاتصال بصديقه منصور ولكنه مع المحاولات المتكررة لا يرد عليه، فحزن وأعتقد أنه خذله أيضاً مثله مثل أصدقائه الآخرين، فخرج من البيت ليبحث عن وسيلة لشراء الدواء.

عندما فقد الأمل في شراء الدواء عاد للمنزل، ولقد وجد منصور يراعي والدته واشترى لها الدواء المطلوب، ولقد سأله رامي أنه حاول الاتصال به كثيراً دون أن يرد عليه، هنا أخبره منصور أنه اضطر لبيع هاتفه المحمول لكي يشتري به الدواء، ولقد بكى رامي من شدة الفرح، وهنا أدرك أن الصديق الوفي لا يقدر بثمن.

في ختام مقال قصة قصيرة عن الصداقة، يوصى الخبراء الأب والأم عند سرد قصص على الأطفال انتقاء القصص الهادفة لها معني لتعزيز التربية السليمة وبناء أفراد سوية على القيم الأخلاقية الإيجابية.