قصة عن احترام الكبير للأطفال.. من أمثلة احترام الكبير؟

هناك الكثير من الأمهات اللواتي يرغبن في تعليم أولادهم أهم القيم والعادات الجميلة مع المواظبة عليها، ومن بين سُبل تعلم هذا الأمر هي روي قصة قبل النوم، حيث إنها عادة جميلة يمكن المواظبة عليها، ويمكننا مثالًا نتطلع على قصة عن احترام الكبير للأطفال يتم طرحها في هذا المقال.

قصة عن احترام الكبير للأطفال

هناك عدد من القصص التي لا حصر لها تحمل بين طياتها أهم عوامل وموارد التربية الإيجابية بشكل سلس ليس صعبًا، وفي مقالنا هذا يتم الاطلاع على قصة عن احترام الكبير يمكن سردها على الأطفال، والتي تتمثل في الآتي:

1- تجمع مراد وأصدقائه

كان أحمد يسير في طريقه متجهًا إلى منزل صديقه مراد من أجل أن يلعبا سويًا بكرة القدم أمام المنزل، وعندما وصل إلى منزل حياه مراد ودخل من الباب، جلس بعد ذلك منتظرًا أن يعود صديقه مع بعض المشروبات، وعليه ما أن بدأ اللعب سمع أولاد الجيران الصوت.

لذلك تهافتوا إلى منزل مراد من أجل أن يلعبوا معه هو وصديقه، واجتمعوا وبدؤوا التناوب في رمي الكرة، كان أحمد يمسكها مرة وأخرى مراد وبعدها يلقيها خالد تجاه باقي الأصدقاء.

2- عجوز خلف النافذة

عندما كان الأولاد يلعبون ازداد ضجيجهم وصخبهم، وبدأت ضحكاتهم في العلو رويدًا رويدًا إلى أن انتبه أحمد أنه هناك عجوزًا كبيرًا يقف مراقبًا خلف نافذته، في البداية لم يلقى أحمد للأمر بالًا ظنًا منه أنه فقط يراقب لعبهم، لذلك استمر أحمد في اللعب مع أصدقائه مع استمرار صراخهم لمدة ساعة على الأقل.

غاب العجوز عن النافذة لبرهة من الوقت ثم عاد ووقف خلفها مرة أخرى، لكن في تلك المرة كان التعب والقلق باديان على وجهه جدًا، لذلك توقف أحمد عن اللعب وأوقف أصدقائه أيضًا ليتوقف الأولاد وهم في حيرة من الأمر.

تقدم أحمد حينها إلى العجوز وناداه سائلًا يا عم هل هناك ما يزعجك؟ فقال له العجوز خجلًا نعم يا بني فأنا مريض وأتناول عدة أدوية مهدئة حتى يمكنني النوم وقت الظهيرة.

وعندما حاولت النوم اليوم أزعجني صوتكم كثيرًا، وأنا آسف جدًا لإخباركم بهذا، لكن هل يمكنكم خفض الصوت قليلًا كي يمكنني النوم ولو على الأقل ساعة من النهار.

كانت الدهشة والأسف والخجل بادين على الأولاد جميعهم وخجلوا مما سَببوه من إزعاج للرجل العجوز، لذلك اعتذروا الأولاد للعجوز على الفور.

3- مساعدة الرجل العجوز

بعد ذلك قرر الأولاد مغادرة منزل مراد وتوجه نحو حديقة أخرى قريبة من المنزل بها ساحة خاصة باللعب وبعيدة عن المنازل كافةً.

ولكن قبل أن يغادر أحمد سأل العجوز إذا كان في حاجة إلى شيء ما فأخبره العجوز وكله إحراج أنه في حاجة إلى بعض الأغراض، وأن ابنه سوف يتأخر في العمل، وهو لا يمكنه انتظار ولده أو حتى النزول إلى البقالة.

فما كان منه إلا أنه استأذن من الأولاد وقال لهم أنه سيوافيهم بعد أن يُنهي مهمة العجوز، لذلك انطلق الأولاد، وذهب أحمد إلى البقالة وقام بشراء كل ما يريده الرجل، وعاد مرة أخرى إليه، وفي النهاية شكره العجوز على احترامه وحسن تربيته.

في نهاية الاطلاع على قصة عن احترام الكبير للأطفال نذكر أن هذا النوع من القصص يعزز الكثير من القيم المختلفة في نفوس الصغار، والتي يكبرون عليها ولا ينسونها، فهم يعرفون حينها أهم معاني الأدب والاحترام والاعتماد على النفس.