قصة عبدالله بن عمر حتى استشهاده

إن عبدالله بن عمر بن الخطاب هو صحابي ومحدث وفقيه وهو من أكثر الشخصيات التي عاشت في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد شهد معه أحداث كثيرة وشاركه في الكثير من الفتوحات وله أعمال مميزة، ولذلك سنتعرف على قصة عبدالله بن عمر حتى استشهاده ومتى توفي.

قصة عبدالله بن عمر حتى استشهاده

عبدالله بن عمر هو صحابي جليل اسمه عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، ولد في مكة المكرمة في عهد الإسلام في السنة الثالثة من البعثة، ويكنى بأبي عبدالرحمن وأمه زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون رضي الله عنهما، واخته حفظة بنت عمر رضي الله عنها وهي إحدى زوجات الرسول (ص)، وكان عبدالله بن عمر رجل طويل ذو شعر متدلي من مقدمة رأسه إلى منكبيه، وكان يخصبه بالصفرة ويحف شاربه إلى أن يظهر جلده.

والجدير بالذكر أن عبدالله بن عمر أسلم وهو في عمر صغير مع أبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وعندما هاجر المسلمين إلى المدينة، ذهب معهم وهو في العاشرة من عمره ولم يكن قد بلغ حينها، وعند غزو بدر كان هو في الثالثة عشر من عمره، وكذلك في غزة أحد كان في الرابعة عشر من عمره وذلك لم يأخذه الرسول معه في الغزوات نظرًا لصغر سنه.

ولكن أول غزة شارك بها هي غزة الخندق من ثم شارك في فتح مكة ثم مؤتة واليرموك واليمامة والقادسية وغزو جولاء، إضافة إلى الفتوحات التي شارك بها، فتح مصر وإفريقية والشام وفارس والعراق، وقد عُرض عليه الخلافة في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه، إلا أنه لم يقبلها لانشغاله بطلب العلم.

متى توفي عبدالله بن عمر بن الخطاب

بعد أن شارك عبدالله بن عمر في عدد كبير من الغزوات والفتوحات الإسلامية وحقق الكثير من الإنجازات وكان له أثر كبير بين أمة المسلمين، فقد توفي حيث دس له الحجاج رجل وأراد قتله برمج فيه سم، وعندما رآه عبدالله بن عمر قاتله، إلا أن الرجل تمكن منه وطعنه في ظهر قدمه وتوفي متأثرًا بالسم، وكان ذلك في السنة الثالثة والسبعين من الهجرة حيث كان يبلغ من العمر 87 عام تقريبًا.

أحاديث عبدالله بن عمر

ورد عن عبدالله بن عمر الكثير من الأقوال والأحاديث في موضوعات مختلفة، ولذلك نقدم لكم في النقاط التالية بعض من أحاديث عبدالله بن عمر:

• إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك
• لأن أدمع من خشية الله أحبّ إليّ من أن أتصدق بألف دينار
• لا يصيب عبد من الدنيا شيئاً إلَّا نقص من درجاته عند اللَّه وإن كان عليه كريماً
• إِنّ العلم كثير ولكن إن استطعت أن تلقى الله خَفيف الظّهر من دماء الناس خميص البطن من أموالهم كافّ اللسان عن أعراضهم لازماً لأَمر جماعتهم فافعل.
• لقد عشنا برهة من دهرنا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد -صلى الله عليه وسلم- فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم اليوم القرآن ثمّ لقد رأيت اليوم رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه فينثره نثر الدقل.

الصحابي عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، هو أحد الصحابة الذين شاركوا في عدد كبير من الفتوحات الإسلامية وكان لهم أثر كبير بين المسلمين، كما شارك مع الرسول في فتوحات عدة.