قصة سليمان عليه السلام.. ما هي قصة النبي سليمان عليه السلام؟

قصص الأنبياء هي مجموعة مختلفة من القصص التي وردت ذكرها في القرآن الكريم والسيرة النبوية، قد تم تأليف العديد من الكتب والروايات عن قصص الأنبياء التي تشمل 25 نبيا مذكورين في القرآن بداية من سيدنا ادم الي سيدنا محمد عليه السلام، ففي هذا المقال سنعرض لكم بعض القصص التي تختص بسيدنا سليمان.

قصة حكم داود وسليمان في الحرث

إن الله عز وجل أنعم على سيدنا سليما بالذكاء والفطنة الرهيبة وسرعة البديهة، وقد أيده الله سبحانه وتعالى بالحكم الصحيح والقضاء بين الناس فلما نفشت غنم الراعي في الحرث حكم في الأمر، كما حكم أبو سيدنا سليمان وهو سيدنا داوود وكان الحكم هو الصحيح في قوله تعالى “وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت غنم وكنا لحكمهم شاهدين* ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير فاعلين”.

والقصة هنا ان هناك رجلان ذهبوا الى سيدنا داوود عليه السلام أحدهما صاحب حرث، والأخر صاحب الغنم  فحكم له سيدنا داود عليه السلام بغنم صاحبه، وخرج من عند داود عليه السلام-وتوجها إلى سيدنا سليمان عليه السلام، وكان له من العمر 11 سنة، وبعد أن علم بالقصة قال “لو كان الحكم لي لحكمت بغير ذلك”، وكان حكم سليمان أن يأخذ صاحب الأرض الأغنام فينتفع بها ويبذر بها أرضه حتى تعود مثلما كانت، ثم يُعيد الأغنام إلى صاحبها، فقضى داود بقضاء سليمان كونه لا يضرّ بأحد من أطراف الخلاف.

قصة سيدنا سليمان مع الهدهد وبلقيس

إن الله عز وجل اختص سيدنا سليمان تحديدا عن باقي الناس بأنه يفهم لغة الطيور والحيوانات، وقد كانت الطيور من الكائنات التي سخرها الله عز وجل وكان تستخدم في عمليات البحث والتحري عن الماء، وارسال معهم أخبار الأمم والشعوب، ومن هذه الطيور كان طائر الهدهد الذي تفقده بيوم من الأيام ولم يطلب الهدهد الإذن بالغياب مما دفع ذلك سيدنا سليمان الى ان توعده بالعذاب والقتل إن لم يكن لديه عذر عن الغياب.

وغاب الهدهد مدة من الوقت ولم سأله سيدنا سليمان عن سبب غيابه فاخبره انه رأي أهل سبأ وملكتهم كانت السيدة بلقيس ذات الملك والملك العظيم يسجدون للشمس ويعبدونها، فلما سمع سيدنا سليمان ذلك تمكن من الخبر وترجع عن عذاب الهدهد، فكتب كتاب يتضمن أمر عبادة الله وحده واعطاه الى الهدهد و أمره أن يلقيه عليهم.

فتحي الهدهد من نافذة قصر بلقيس التي كانت مفتوحة حتى تدخل منها الشمس وتعبدها، فلما رأته الملكة جمعت القوم و استشارتهم في الامر، فقالو لها انهم قوم ذو قوة وبأس شديد وفوضوا الأمر لها فكان اقتراحها أن ترسل لسليمان هدية لتلين الأمر فلا تقوم الحرب، فلما وصلت الهدية سليمان هددها بأرسال جيوش لها، فقررت أن تذعن عن الأمر وتذهب اليه.

وعندما علم سيدنا سليمان بأمرها جمع حاشيته وطلب منهم أن يحضروا عرشها إليه، فأخبره عفريت من الجن أنه قادر على أن يأتي به قبل أن يقوم من مقامه، واقترح عالم من علماء قومه أن يأتي به قبل أن يرتد إليه طرفه، فشكر سليمان ربه وأحضر العرش، وأمر الحاشية أن يغيروا فيه قليلاً، فلما جاءت ورأته قالت اندهشت من قصر سليمان الذي ظنت أن أرضه نهراً، فلما أرادت أن تدخله كشفت عن ساقيها، ولما رأت هذه المعجزات أعلنت ايمانها بالله وحده.

قصة سيدنا سليمان مع النملة

في يوم قد رأت نملة سيدنا سليمان وجنوده وخافت على بقية النمل من أن دهسهما الجنود، فنبهه على النمل أن يدخلوا البيوت، فسمع سليمان ما تقوله النملة فتبسم ضاحكا، حيث  ذكر أن النملة فإن النملة ان سليمان وجنوده لا يمكن لهم أن يتعمدوا الإيذاء حين قالت أنهم لن يشعروا بدهسها وشكر سيدنا سليمان الله على ما أنعم به عليه وعلى والديه، وقال تعالى” فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين”.

قصة وفاة سيدنا سليمان

قضى الله عز وجل بموت سيدنا سليمان عليه السلام وكان حينها متكئا على منسأته عصاه في قوله تعالى” فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منساته”.

المعنى أنه مات و هو متكئ على العصا حتى اكلت دودة الأرضة العصا فسقط سيدنا سليمان على الأرض، وحينها علم الناس بموت سيدنا سليمان.

وكان ذلك بعد مرور عام واقفا وفي موته بهذه الطريقة إظهار لكذب الجن الذين كانوا يدعون أنهم يعلمون الغيب، فلم تعلم الجن بموت سليمان عليه السلام إلا سقط على الأرض وكان الجن في ذلك الوقت مشغولون ببناء البيت المقدس.

 في نهاية هذا المقال قمنا بعرض لكم العديد من القصص التي تختص بسيدنا سليمان عليه السلام، فلقد قمنا بعرض لكم يلي، قصة حكم داود وسليمان في الحرث، قصة سيدنا سليمان مع الهدهد وبلقيس، قصة سيدنا سليمان مع النملة، كما ذكرنا قصة وفاة سيدنا سليمان.