قصة رسالة يحيى البرمكي إلى هارون الرشيد pdf

يحيى البرمكي هو كاتب هارون الرشيد قبل أن يلي الخلاف بعد ذلك أصبح وزيره بعد أن تولاها، لذلك يهتم الكثير بالتعرف على قصة رسالة يحيى البرمكي إلى هارون الرشيد، حيث كان يحيى من أشهر رجال عصره علمًا وأدبًا ونبلًا، من خلال هذا الموقع سوف نتعرف على نشأة يحيى البرمكي.

من هم البرامكة

البرامكة هي أسرة يعود أصل منشأها إلى مدينة بلخ وهي تقع حاليًا في دولة أفغانستان وقديما كانت تقع في بلاد فارس، يعود تسميتهم بهذا الاسم نسبة إلى الجد الأكبر برمك وهو من أحد كهنة معابد المجوسية في بلاد فارس قديمًا، وعند دخول الإسلام بلاد الفرس أسلم العديد من ذريتهم وظلوا محتفظين بهذا اللقب.

يعتبر خالد بن برمك كان أقوى الدعاة إلى الخلافة العباسية وقد اختاره الخليفة العباسي الأول أبو العباس السفاح ليكون وزير له، وكان يحيى بن خالد البرمكي مسؤول عن تربية الخليفة هارون الرشيد، وولي البرامكة الكثير من المناصب العليا في الدولة الإسلامية وكانوا وزراء وخلفاء وأصدقاء لهم وتولوا الولايات والإمارات الإسلامية المختلفة وهم من فئات المجتمع العليا وكان لديهم الكثير من الأموال.

قصة رسالة يحيى البرمكي إلى هارون الرشيد

استولى العباسيون على الخلاف من الأمويين وقضوا على كل ما يثبت تاريخهم، وعلى أثرهم أنشأ العباسيون دولتهم بقيادة المنصور وهذا بعد أن تم القضاء على أبي مسلم الذي كان أول قائد قاد دولة العباسيين إلى الحكم، بعد ذلك أصبح الحال مناصب للمنصور أن يقيم الدولة العباسية، قام بتغيير الأنظمة القديم وعمل على تنظيم أمور دولته مستعينًا بالبرامكة.

تم بذلك استعباد البرامكة آل بني العباس ولم يعرفوا من الحكم إلا اسمه، وهذا إلى أن جاء هارون الرشيد ووضع حد لكل ما يحدث ولا وصلوا إليه من الاستبداد في الدولة والانشغال لا عن أداء أمور العربية والانشغال باللهو والملذات وامتلاكهم زمام أمورها بأيديهم إلى أن الرشيد لم يكن قادر على إمساك منها أي شيء.

رسالة يحيى البرمكي إلى الرشيد

الذي حدث أن هارون الرشيد كان يخطط للفتك بالبرامكة منذ زمن طويل وعزم ألا يخبر أحد بهذا الذي يدور في رأسه، وقرر أن يقتلهم ويسجنهم ويشتتهم في الأرض، وهو أصبح الرشيد في يوم من الأيام ونوى على فعلته هذه فقام بقتل البرامكة وحاشيتهم وكانوا ألف إنسان وتم سجن يحيى والد جعفر والفضل بن يحيا.

قام بإصدار أمر عن جثة جعفر الذي قتل سابقًا على يد مسرور بأمر من الرشيد وقام بصلبهم على جسر بغداد ومن بقي من البرامكة أمرهم بعدم الرجوع إلى الوطن وطلب أيضًا ألا يتم ذكر البرامكة بعد ذلك، إلى أن أصبح الناس يتمثلون بنكبة البرامكة وبعد أن سجن هارون الرشيد يحيى البرمكي قام بإرسال رسالة يقوم باستعطاف بها ويرجو منه العفو والسماح ولكن لم يلقى جواب.

مكانة البرامكة قديمًا

من المعروف أنهم كانوا من الداعين إلى قيام الخلافة العباسية ومن أشهرهم خالد بن برمك الذي ساعد أبو العباس السفاح في إقامة الخلافة العباسية، كما أن خالد كان رجل حكيم وحصل على ثقة الخليفة أبو العباس وجعله وزير له ووزير الجند.

ظلت ثقة الخلفاء العباسيين في خالد البرمكي وفي عهد الخليفة أبو جعفر المنصور تولى خالد البرمكي ولاية عدد من المدن التي من أهمها ولاية الموصل وكان الناس يحبونه ويهابونه، كان أيضًا مقرب إلى الخليفة المهدي.

تسببت المكانة التي وصل إليها البرامكة إلى إثارة الجدل وقلق الخليفة الرشيد، بالإضافة إلى أن بعض المقربين للخليفة أكدوا له أن من الممكن بسبب مكانة البرامكة يتم عزل الخليفة.

بهذا نكون تعرفنا على قصة رسالة يحيى البرمكي إلى هارون الرشيد، التي سمع عنها الكثير ويرغبون في التعرف عليها بشكل مفصل، وتعرفنا أيضًا على أصل البراكمة ومجموعة من المعلومات عنهم.