قصة خيالية مكتوبة.. كيف اكتب قصه خياليه قصيره؟

قصة خيالية مكتوبة شيقة وممتعة للغاية، فالقصص تترسخ في العقول منذ الصغر حتى الكبر في الكثير من الأحيان، وتأتي مكانة القراءة كبيرة جدًا وضرورية في كافة مراحل حياتنا، وينبغي علينا أن نجعلها كعادة يومية أو أسبوعية على الأقل لتنمية العديد من المهارات والقدرات، وعن طريق موقعنا سنوضح قصة الأسد والخادم المسكين.

قصة خيالية مكتوبة

ذات مرة شكت فتاة لأبيها ما تعانيه من مشقات الحياة، وأخبرته أنها تعيش حياة تعيسة ولا تعلم كيفية تخطي تلك الصعاب التي تواجهها، فما أن تتغلب على مشكلة حتى تتفاجأ بالأخرى وتكون أكبر وأقسى.

كان الأب طاهيًا بارعًا، فلم ينبس ببنت شفة، وبدلًا من هذا طلب منها مرافقته إلى المطبخ، وهناك أحضر ثلاثة أوعية ممتلئة بالمياه، ووضع في الوعاء الأول حبات من البطاطا والآخر حفنة من حبيبات القهوة والثالث بيضة، وتركهم يغلون على النار.

أصاب الفتاة الملل وبدأ ينفذ صبرها وهي لا تعي بما يقوم الأب بفعله، وراحت تتساءل عما يفعله، وبعد مرور عشرين دقيقة أطفأ الوالد النار، وأخرج الثلاث أشياء من الأوعية، والتفت إليها قائلًا: “ماذا ترين؟”، قالت الابنة مستغربة: “بطاطا وبيض وقهوة!”.

رد عليها الأب قائلًا: “ألقِ نظرة أدق!، والمسي حبات البطاطا” ففعلت كما طلب منها، وقال لها: ” كلّ من البطاطا والبيض والقهوة واجهت نفس الظروف (الماء المغلي الساخن)، لكن كل منها أظهرت رد فعل مختلف”.

قصة الأسد والخادم المسكين

يقص أن أحد الخدم كان يتعرض لمعاملة غير لطيفة أبدًا من قِبل سيده، فهرب ذات مرة إلى الغابة، وهناك التقى بأسد يتألم من شوكة كبيرة عالقة في قدمه، واستجمع الخادم كامل شجاعته واقترب منه وانتزع الشوكة من قدمه.

فمضى الأسد في طريقه دون أن يؤذي هذا الخادم الطيب، ومن ثم بعد عدة أيام خرج سيد الخادم في رحلة صيد إلى الغابة، وقبض على العديد من الحيوانات، وأثناء عودته لمح السيد خادمه وقبض عليه، وقرر أن يُعاقبه عقابًا سيئًا جدًا، فطلب من خدمه أن يرموه في قفص الأسد.

كانت الدهشة مُسيطرة على السيد وباقي الخدم من حوله، وهذا لأن الأسد ظل يلعق وجه الخادم داخل القفص؛ لأنه الذي انتزع الشوكة التي كانت مغروسة في قدمه من قبل، ونجا الخادم ونجح بمساعدة الأسد في إنقاذ باقي الحيوانات.

قصة الثعلب والعنب

في أحد الأيام كان الثعلب يتمشى في الغابة، وفجأة رأى عنقود عنب يتدلى أمامه من أحد الأغصان المرتفعة، فقال في نفسه: “هذا ما كنت أحتاجه لأطفئ عطشي!” بسرور كبير.

تراجع الثعلب إلى الوراء بضعة خطوات، ثم قفز محاولًا التقاط العنقود لكنه فشل، فحاول مرة أخرى وأخرى، واستمر في محاولاته دون جدوي، وأخيرًا عندما فقد الأمل سار مبتعدًا عن الشجرة يقول متكبرًا “إنها ثمار حامضة على أي حال، لم أعد أريدها”.

قصة القرش والطعم

هناك تجربة قام بها أحد علماء الأحياء البحرية، فتم وضع سمكة قرش كبيرة في حوض مائي، وأُضيف بعد هذا مجموعة من الأسماك الصغيرة كطعم للقرش، وكما هو متوقع هجم القرش عليهم والتهمهم كلها.

من ثم وضع العالم فاصلًا زجاجيًا قسم به الحوض إلى نصفين متساويين، وجعل الأسماك الصغيرة في أحداهما وسمكة القرش في النصف الآخر، فهجم القرش ولكن اصطدم بالفاصل الزجاجي، واستمر في محاولته للوصول إلى الأسماك دون أي كلل أو ملل، في حين أن الأسماك تسبح في هدوء واستقرار.

بعد مرور بضعة ساعات استسلم القرش أخيرًا وتوقف عن المحاولة، تم تكرار التجربة أكثر من مرة خلال عدة أسابيع قليلة، وكانت عدوانية سمكة القرش تقل في كل مرة إلى أن استسلم تمامًا ولم يعد يُحاول مهاجمة الأسماك.

عندها أزال العلماء الفاصل الزجاجي ووضعوا سمكة القرش مع الأسماك الصغيرة، ولم يبادر بالهجوم عليها هذه المرة، وبات مؤمنًا تمامًا بوجود الحاجز الخفي بينه وبين تلك الأسماك.

تبقى القصص عالقة في أذهاننا ولا ننساها بسهولة عند سماعها في طفولتنا، وهنا بالتحديد يكمن أهمية الاعتناء بما يتم قصه على الأبناء منذ الصغر؛ لأنه يبقى موجودًا في ذاكرتهم ولا ينسونه.