قصة جميل وبثينة.. هل تزوجت بثينة حبيبة جميل؟
قصة جميل وبثينة واحدة من أجمل قصص الحُب والرومانسية، فهناك عدد كبير من القصص التي نشأت داخل شبه الجزيرة العربية في القرن السابع عشر الميلادي، وكانت أشهرهم هذه القصة، والتي كانت بين شاب ينتمي إلى قبيلة بني عذرة وفتاة بالحجاز في نفس المنطقة؛ لهذا عن طريق موقعنا سوف نذكر إذا تزوجت بثينة حبيبة جميل أم لا.
قصة جميل وبثينة
تبدأ القصة بأن جميل بن معمر كان من أشهر شعراء الغزل، حيث إنه عاش قصة حُب جمعته ببثينة بنت ربيعة، وهي من بني عذرة مثله وتلتقي وإياه بالنسب، فقد عاشا في وادي القرى، وهو يقع في الحجاز بالقرب من المدينة المنورة.
تعود قصة حب جميل وبثينة إلى الطفولة، فقد أحبها عندما كانت طفلة لا تدرك معنى الحب وما هو من الأساس، وقد جمعه بها أول موقف حينما دار خلاف بينه وبينها حول المرعى فشتمته وانصدم بنباهتها، ومنذ ذلك الحين صار مهيمًا بها، وكتب جميل لبثينة الكثير من القصائد، ومن بعض أبيات قصيدته “وأول ما قاد المودة بيننا ” ما يلي:
وَأَوَّلُ ما قادَ المَوَدَّةَ بَينَنا *** بِوادي بَغيضٍ يا بُثَينَ سِبابُ
وَقُلنا لَها قَولاً فَجاءَت بِمِثلِهِ *** لِكُلِّ كَلامٍ يا بُثَينَ جَوابُ
منذ ذلك اليوم وبثينة خطفت قلبه وعقله، وبات يكتب الشعر لها، فتارة يذكر اسمها وتارة يكينها باسم آخر، وذاع صيتهما وحُبهما في أنحاء قبيلة عذرة وانتقلت حكايتهما لخارج القبيلة أيضًا، حتى ارتبط اسمه بها واسمها به.
تقدم جميل لخطبة بثينة وزواجها
عند تملك حُب بثينة قلب جميل تقدم على الفور لخطبتها من أبيها، واعتقد أن العائلة لن يعارضوا هذا الزواج بسبب وجود درجة قرابة تجمعهما، فهو يكون ابن عمها وتبعًا لأعرافهم في ذلك الوقت يكون الأحق بها عن غيره.
لكن على عكس المتوقع رفض والد بثينة بشدة، وهذا خوفًا من أن يلحق بهم عار ابنتهم التي خالفت أعرافهم وأحبت شابًا قد شبب بها، وذكرها في شعره، فخافوا أن يُقال إنهم ستروا عيبًا بتزويجهما وهذا ما اعتاد العرب عليه.
من الجدير بالذكر أن والد بثينة أصر على رفضه جميل، وقال إنه سوف يزوجها من شاب غني من قبيلة عذرة تقدم لخطبتها يقال له “نبيه بن الأسود”، وكان هذا السبب في كسر قلب العاشقين وانتهاء قصة الحب التي باتت متعارفة في أنحاء شبه الجزيرة العربية، وذكره في أشعاره حيث قال:
لَقَد أَنكَحوا جَهلاً نُبَيهاً ظَعينَةً *** لَطيفَةَ طَيِّ الكَشحِ ذاتَ شَوىً خَدلِ
وَكَم قَد رَأَينا ساعِياً بِنَميمَةٍ *** لآخَرَ لَم يَعمِد بِكَفٍّ وَلا رِجلِ
هل تزوجت بثينة حبيبة جميل
نعم تزوجت بثينة من رجل يُسمى “نبيه بن الأسود“، وذلك في محاولة لأهلها لإخماد نار حبها لجميل بن معمر، حيث إنه بالنسبة إليهم أنه من العار أن تُحب الفتاة شاب وتتزوج به، وكانت ردة فعل جميل عكسية تمردية، فهو حزن وتألم بشدة لزواجها، ولكن هذا لم يدفعه إلى الجنون الذي كان قد أصاب أغلب الشعراء العشاق.
نهاية قصة حب جميل وبثينة
قام أهل بثينة بمحاولات كثيرة انتهت بالفشل من أجل الإحالة دون لقائها مع جميل بن معمر، ولم يجدوا سوى تشويه سمعته، وأطلقوا الكثير من الشائعات التي تقول إنه يعشق فتاة أخرى من قبيلتهم وليست بثينة، وهذا الأمر أثار غيظ جميل جدًا.
فكر جميل في خدعة حتى ينتقم من أهل بثينة، وقام بتدبير لقاء معها وظل يسامرها طوال الليل حتى نامت، وتركها وعاد إلى بيته، وفي الصباح اعتقد أهل القبيلة أنها تنام عند مبرك ناقة جميل، وعندما أدركت أنها خدعة منه هجرته من يومها.
بعد ذلك حاول جميل كثيرًا أن يعيد أواصر المحبة والتواصل مع بثينة لكنه فشل في هذا، وسافر إلى مصر بسبب شعوره باليأس وظل هناك حتى وفاته، تزوجت بثينة ممن اختاره له والدها وهو نبيه بن الأسود.
تُحكى قصة جميل وبثينة على مر الأجيال، فهي قصة حُب خالدة وتدرس وتروى فلي المجالس المختلفة، وبقيت شاهدة على الحُب العذري النقي وخُلد التاريخ قصتهم وكل اسم جميل مرتبط ببثينة وهي به حتى بعد زواجها ووفاته.
Questions & Answers
الغرض من قصيدة جميل بثينة أنه يقوم بإرسال سلامه إلى محبوبته، مؤكدًا على استمرار عهد المحبة.
نعم بثينة تحب جميل بشكل صادق وعميق.
حبيبة جميل بن معمر هي بثنية بنت حيان.
تعليقات