قصة جحا والحكماء الثلاثة وأبرز الدروس المستفادة منها
قصة جحا والحكماء الثلاثة وأبرز الدروس المستفادة من أكثرا لمواضيع التي تتصدر و تشغل محركات البحث في الآونة الأخيرة نظرا لأهميتها عن العرب و ان جحا يعد من لأكثر الشخصيات الخيالية المحبوبة عند الأطفال و الكبار نظرا لقصصه الطريفة الممتعة التي سنجذب لها الأطفال و الكبار، في هذا المقال سنعرض لكم أبرز النقاط الخاصة بتلك الموضوع.
رجال نزلوا في قصر السلطان
يحكى انه ذات يوم من الأيام نزل ثلاث رجال حكماء إلى قصر الملك، فحضر مساعد الملك وقام بأخبار الملك أنّ يوجد ثلاثة من الرجال الحكماء يرغبون بمقابلته، قال له الملك إنّه يتوجب عليه إحسان ضيافتهم وتحضير لهم ما لذ وطاب من الطعام إلى وبالإضافة لذلك يجب عليه ن يقوم بتوفير المكان الملائم لإقامتهم، وعندما استراح الحكماء الثلاثة طلب منهم الملك رؤيتهم في المساء وحضروا عند الملك وقاموا بالطلب من الملك رغبتهم في مقابله الرجل الأكثر حكمه في مدينتهم.
ملئ الصمت المكان حيث كان الملك لا يعرف بماذا يخبرهم ولم يعرف ماذا يقول لهم، حيث لأنه لا يعرف حكيمًا واحدًا في مدينته، ولكن من حسن الحظ أن مساعد الملك أدرك الأمر وقال لهم: نعم، هناك حكيم واحد في مدينتنا ولكنه اضطر للسفر إلى مكان ما.
فقرروا تلك الحكماء الثلاثة أن يبقوا في قصر الملك ويقوموا بانتظار عودة الحكيم وظلوا يكررون عليه السؤال عن الرجل الحكيم كل يوم؛ حيث شعر مُساعد الملك بيعاني من شدة الإحراج في هذا الموقف لأنه لا حكيم في مدينتهم، وإنما قال ما قاله كي لا يقع للملك بالإحراج، وذات يوم بينما كان مساعد الملك يشعر بالحيرة الشديدة.
في ذلك الحين حضر رجل إلى القصر وأخبر مساعد الملك أن هناك رجلًا باعه حماره ثلاث مرات وكان قد دفع له النقود ثلاث مرات ليشتري الحمار نفسه، فتعجّبَ المساعد كثيرا من هذا، وقال له: من هو جارك؟ فأخبره أنّ اسمه جحا، فأرسلَ في طلب جحا وسأله عمّا فعل فقال له: إنّ الحمار هو الذي كان يعود في كل مرة ويقول لجحا لا أريد أن أبتعد
فأصبح مساعد الملك في حيرة وأخذ يتساءل هل الحمار يتكلم، قال جحا نعم وأنا أفهم لغة الحمير.
مساعد الملك وجحا
أخبر مساعد الملك جحا أنه يجب عليه أن يأتي في صباح اليوم التالي، ولو فكر ألا يحضر سيقوم الرجل بوضعه في السجل ويقوم بقطع رأسه، قال جحا: لمساعد الملك: نعم سأحضر غدًا إن شاء الله، وعندما حضر جحا في اليوم التالي أخبره مساعد الملك أنه سيدخله على الملك وأن هناك ثلاثة رجال حكماء وأنه سيكون حكيمَ هذه المدينة، وأنّ عليه أن يجيب على أي سؤال يتم طرحه من قِبَل الحكماء الثلاثة، وأنه سيعاقبه في ذلك الحين بقطع رأسه إن لم يستطيع من الإجابة، قال جحا لمساعد الملك: حسنًا، سأحاول الإجابة عن كل ما يسأله الحكماء الثلاثة.
مركز الكرة الأرضية
وفي صباح اليوم التالي قام جحا بالفعل الذهاب إلى قصر الملك وقال الحكماء الثلاثة أنهم سوف يسأل جحا كلّ واحد منهم سؤالًا واحدًا كي لا يعرضوا أنفسهم للإحراج، من ثم وقف الحكيم الأول وقام بتوجيه السؤال لجحا: وهو أين يقع مركز الكرة الأرضية؟ أجابه جحا الحكيم: أنه يقع عند قدمي حماره، فقال له الحكيم: وما هو الدليل على ذلك؟ ردّ جحا بأن عليه أن يقوم بالحفر الان حتى يتأكد من صدق كلامه! سكت الحكيم وعرف أنه أمام داهية لا يمكن الوقوف أمامها.
أسئلة الحكماء لجحا
بعد ذلك وقف الحكيم الثاني ووجّه لجحا السؤال الثاني، حيث قام بسؤاله عن ماهي عدد النجوم في السماء، فقال جحا للحكيم: إنّ تعد عدد النجوم في السماء هو بالضبط نفس عدد الشعر على جسم حماري، ردّ الحكيم: وما دليلك على هذا؟ قال جحا: إن كنت لم تُصدّقني فعليك بِعدّ شعر الحمار، قال له الحكيم: وهل من المعقول أن أقوم بعدّ شعر حمارك؟ فرد عليه جحا: وهل من المعقول أن أعدّ النجوم في السماء؟ تبادل الحكماء النظرات وعلموا أنّهم أمام داهية حقا، فحان دور الحكيم الثالث فسأل جحا عن عدد الشعر في رأسه، فأخبرهم جحا أنّه عدد الشعر في رأسه هو نفسه يكون لعدد الشعر في ذيل الحمار، قال له الحكيم: وكيف سنقوم بعدّ الشعر؟ قال له جحا: سنقوم بنزع شعره من رأسك وشعره من ذيل الحمار ونستمر غفي فعب هذا حتى ينتهي جميع الشعر، فحينها سنعرف عدد شعرك عندما تصبح أصلع.
من الرجل الحكيم والذكي؟
فمن العجيب أن في نتيجة الأمر قد قام جحا بالإجابة على جميع الأسئلة حقا وجعل الجميع ينبهرون بذكائه وحجته؛ إذ أجاب على الأسئلة كافة دون أن يتردد أبدا وهو واثق ثقة عمياء في صحة إجاباته، وجعل الجميع يضحكون على حنكته وذكائه، وفي ذلك نستنتج أنّ اختيار مساعد الملك له كان قرار صائبا جدا.
في نهاية هذا المقال نأمل أن نكون ملمين بأكثر النقاط وإجابات الأسئلة التي لها صلة بهذا الموضوع قصة جحا والحكماء الثلاثة وأبرز الدروس المستفادة منها، حيث يحرص الاباء والأمهات على ان يقوموا بتعليمها لأبنائهم للاستفادة من دروسها حيث انها تحمل قيم كثيرة هامة يجب عليهم بالتأكيد أن يتعلموها.
Questions & Answers
اشتهرت شخصية حجا بالفكاهة، فكان كل ما يصدر عنه من نوادر ومواقف بين الناس يتعامل معها بشكل كوميدي ساخر
قال جحا لولده: أسمعت؟ تعال إذن نركب الحمار معًا. وما هي إلا لحظة، حتى مر بهما جماعة من أصدقاء الحيوان صاحوا بهما: أما تتقيان الله في هذا الحيوان الهزيل؟ أتركبانه معًا، وكلٌّ منكما يزن من اللحم والشحم ما يزيد على وزن الحمار؟!
وتعود أقدم القصص المنسوبة إلى جحا في التراث العربي إلى القرن الأول الهجري، أي السابع الميلادي، بالتحديد إلى رجل يدعى دُجين بن ثابت الفزاري، وقد كان يلقب بجحا وكان ظريفاً، لكن يقال إن الكثير من القصص المنسوبة حوله هي مكذوبة في واقع الأمر.
تعليقات