قصة بياض الثلج.. عن ماذا تتحدث قصة بياض الثلج؟

قصة بياض الثلج ممتع وشيقة جدًا، حيث إن الكثير من القصص تحولت إلى أفلام كرتونية أو مسلسلات مناسبة للأطفال، ومن ضمنهم قصة سنو وايت والأقزام السبعة، والتي تدور أحداثها حول زوجة الأب التي تحاول التخلص من ابنة زوجها الملك لتصبح الأجمل؛ لذا عن طريق موقعنا سوف نعرض بياض الثلج في كوخ الأقزام السبعة.

قصة بياض الثلج

إن قصة بياض الثلج واحدة من أكثر القصص الخيالية المُحببة للأطفال بالأخص الفتيات، وهي قصة عالمية تم تمثيلها في العديد من الأفلام والبرامج المخصصة للأطفال بكافة اللغات، وتختلف في طريقة سردها من رواية إلى أخرى.

تبدأ القصة في يوم من أيام فصل الشتاء الشديد، وكانت ندفات الثلج تتساقط من الغيوم مثل ريش الحمام الأبيض، وهناك إحدى الملكات تجلس عند نافذة قصرها مستمتعة بهذا المنظر الجميل تسلي نفسها بخياطة بعض قطع القماش.

خلال نظرها إلى الثلج نسيت أن الإبرة في يديها وأخرجت يديها حتى تلمس الثلج من النافذة فوخزت إصبعها وسقطت قطرات الدم على الثلج، فشعرت بالسرور من المشهد وصلت أن ترزق بطفلة بيضاء مثل الثلج ولها شفتان حمراوان كحمرة الدم وشعر أسود.

لم يمضي وقت طويل على هذا الموقف حتى استجيب لصلاتها وأنجبت طفلة بالصفات ذاتها التي صلت من أجلها، إلا أن الملكة توفيت بعد ولادة الطفلة على الفور، وبعد مرور عام تقريبًا تزوج الملك من امرأة أخرى فائقة الجمال.

لا تحب زوجة الملك أن ترى فتاة أجمل منها فهي متعجرفة ومتكبرة وحسودة جدًا، وكانت تمتلك مرآة سحرية تقف أمامها وتخبرها من هي أجمل امرأة في العالم، وكانت إجابة المرآة عليها “أنتِ الأجمل بين النساء على الإطلاق”.

لكن في إحدى المرات سألت المرآة نفس السؤال، ولكن أجابت بإجابة مختلفة حيث قالت: “أنتِ جميلة جدًا أيتها الملكة، ولكن بياض الثلج أجمل!”، فصعقت من إجابة المرآة هذه المرة، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف عن كره بياض الثلج.

بياض الثلج في كوخ الأقزام السبعة

إن كره الملكة زائد لبياض الثلج ترتب عليه أنها طلبت من أحد الصيادين أن يأخذ بياض الثلج إلى الغابة ويقتلها بين الأحراش وأن ينتزع قلبها من صدرها ويحضره إليها كدليل على أنه قتلها بالفعل وتمنحه المكافأة الكبيرة!

قام الصياد بتناول سكينه وأخذ بياض الثلج إلى الغابة خلف الجبال حتى يقتلها، وعندما وصل إلى المكان المُراد بدأت بياض الثلج بالبكاء بشدة وأخذت تتوسل إليه أن يتركها في الغابة بدلًا من قتلها ووعدته أنها لن تعود إلى القصر مرة أخرى.

تأثر الصياد ببكائها بالأخص أنها فتاة جميلة لطيفة جدًا، فرق قلبه لها ووضع السكين جانبًا وأطلق سراح بياض الثلج في الغابة واصطاد غزالًا بريًا وأخذ قلبه وأعطاه إلى الملكة عندما عاد.

ظلت بياض الثلج تجري في الغابة إلى أن وصلت إلى كوخ صغير، وكل شيء بداخله بحجم صغير من ملاعق وكؤوس والأثاث وغيرها، وفي ذات الوقت مرتب ونظيف وعلى الطاولة هناك سبعة صحون ولكل صحن منهم ملعقة صغيرة وشوكة بجانب سبعة أكواب.

كانت بياض الثلج جائعة فلم تتمالك نفسها وأكلت من الطعام الموجود وشربت عصير العنب، ثم نامت على أحد السرائر الموجودة بشكل عميق جدًا، وعندما حل الليل والظلام عاد الأقزام إلى الكوخ الخاص بهم، وانتبهوا على الفور أن أحد دخل الكوخ.

أحدث السبعة أقزام جلبة كبيرة ولكن لم تستيقظ بياض الثلج منها من شدة إرهاقها، وبعد ملاحظتها على السرير من قِبل أحد الأقزام ظلموا ينظرون إليها، وعندما استفاقت في الصباح فزعت لرؤية الأقزام يحدقون بها.

فأخذ الأقزام ينهالون عليها بالأسئلة عن اسمها ومن أين جاءت، فقامت بياض الثلج بسرد قصتها بالكامل، مما جعلهم يقدمون لها عرض لطيف وهو أن تبقى في الكوخ ويقدموا لها الطعام والشرب مقابل أن تعتني هي بالمنزل ونظافته وترتيبه وتحضر الطعام لهم.

الأمير وعودة بياض الثلج إلى الحياة

عاد الصياد إلى الملكة بقلب الغزال على أنه قلب بياض الثلج، وفرحت كثيرًا وركضت على الفور نحو مرآتها السحرية تسألها من هي أجمل امرأة في العالم، فأجابتها: “ما زالت بياض الثلج هي أجمل الفتيات على الأرض، وها هي تعيش بكامل حسنها في كوخ الأقزام بعيدًا في الغابة”.

عزمت الملكة على أن تقتل بياض الثلج بنفسها، فتخفت في ثياب فلاحة مسنة ووضعت بعض السم في تفاحة ووضعتها في سلة مع تفاحات أخرى، وذهبت نحو الكوخ الذي تعيش فيه الأميرة بياض الثلج، وطرقت الباب قائلة “أنا بائعة التفاح”، فرفضت الأميرة أن تفتح لها إلى أن المرأة العجوز أصرت عليها.

فتحت لها الباب وأعطها التفاحة المسمومة وفور التناول منها وقعت على الأرض مغشيًا عليها، وعند عودة الأقزام إلى الكوخ وجودها مرمية على الأرض بلا أي حركة وبجوارها التفاحة المسمومة.

وقف الأقزام فوق جسدها المسجى على الأرض يحاولون علاجها ولكن دون جدوى، بعد ذلك وضعوها في تابوت مصنوع من الزجاج وملؤه بالزهور ووضعوها بجانب أرض مزروعة بالورد.

في أحد الأيام كان أمير يمر بجوار تابوت بياض الثلج وسُحر من شدة جمالها، وعندما رآه الأقزام وأخبروه بقصتها قال إنه سوف يأخذها إلى القصر حتى يقوم الأطباء بعلاجها، ثم فتح التابوت عليها وقبلها.

ما أن قام الأمير بتقبيلها فتحت بياض الثلج عيونها واستفاقت من الغيبوبة التي كانت بها وخرجت قطعة التفاح المسمومة من حلقها، بعد ذلك تزوجت من الأمير الذي أنقذ حياتها وعاشت معه في القصر.

إن قصة بياض الثلج أو ما تُعرف بسنو وايت والأقزام السبعة واحدة من أمتع وأجمل القصص المُقربة للأطفال، وهي مناسبة لهم في جميع الأعمار ولا تتوقف عند سن محدد، وتحمل معاني انتصار الخير على الشر.