قصة بناء الكعبة المشرفة للأطفال.. كيف تم بناء الكعبة باختصار؟

تعد قصة بناء الكعبة المشرفة للأطفال وكيف تم بناء الكعبة باختصار من أكثر المواضيع التي تشغل محركات البحث في الآونة الأخيرة، بسبب أهميتها حيث انها من أكثر القصص المثيرة للاهتمام والتي يحرص الأباء على حكايتها لأبنائهم، فسنعرضها لكم فقي هذا المقال.

قصة بناء الكعبة المشرفة للأطفال

تعد الكعبة هي قِبلَة المسلمين في صلاتِهم، حيث أنها تعد القبلة الثانية للمسلمين، حيث كانت القبلة الأولى للمسلمين هو مسجد المقدس، ويعد بيت الله الحرام، الذي يحُج له المسلمون من جميع أنحاء العالم، فمن الضروري أن يكونوا المعلمون والآباء والأمهات يحرصوا على قرائه هذه القصة لأبنائهم بتعزيز مكانتها في نفوس الأطفال المسلمين؛ وذلك من خلال ذكر قصة بنائها وتبسيطها بما يناسب فهمهم، فما هي قصة بِناء الكعبة؟، ومن الَّذي بناءها.

من أول من بنى الكعبة المشرفة

 من المتعارف عليه في القرآن أن سيِدنا إبراهيم -عليه السلام- هو أوَّلُ من بنى الْكعبَة المُشرَّفة حيث أمره بذلك الله تعالى بِمُساعَدَةِ ابنه إسماعيل -عليه السلام، قال -تعالى-: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يسكُنُ مع زوجته هاجر وأبنه إسماعيل في بلاد الشَّام، ثمَّ فيما بعد انتقلَ بهما بأمر من الله -عز وجل- إلى مكة، وكانت في هذا الوقت بلاد قاحلة، خالية من الماء ومن كل وسائل العيش، فكانت تخطيط الله الذي فاق تخطيط البشر سبحانه وتعالى أن نَبَعتْ ماءُ زمزم من تحت قدمي الطِّفل الرَّضيع إسماعيل -عليه السلام-، فأصْبحت الأرض القاحلةُ خصبة وقابلة للعيْش.

وبعد عدد من سنوات أوْحى الله -تعالى- إلى سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل -عليهما السلام- ببناء الكعبة المشرفة في مكانها الْحالي؛ لتكونَ مكانًا يُعْبَدُ فيه الله –تعالى، ويذهب له الناس من جميع بقاع الأرض طوال السنة لأداء مناسك العمرة، ويذهب له مختلف الجنسيات والأجناس أيضا كل عام في موسم الحج لأداء مناسك الحج المباركة، وترفع فيه الدعوات، حيث وبدأ سيدنا إبراهيم -عليه السلام- يدعو الناس لعبادة خالقهم وتوْحيده، فعمَّ الْخيرُ والْأمان هذا البُقْعة الُمباركة.

وهكذا يكونُ الله سبحانه وتعالى تقبل دُعاء نبيِّه إبراهيم -عليه السلام، عندما دعا لأهله بأَنْ يرزَقَهُم من الثَّمراتِ ويجْعل مكان سَكَنِهِم مليئاً بالْخيْرات يأتي إليه النَّاسُ من جميع الأماكن، وقَدْ ذُكِرَت تفاصيلُ قصَّته في سورة إبراهيم بقوله -تعالى-: (رَبَّنا إِنّي أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتي بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلاةَ فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُم يَشكُرونَ).

قصة بناء قريش للكعبة

عند إعادة بناء قريش للكعبة كان النبي -صلى الله عليه وسلم لا يزال شاباً، جاءت امرأة قمت بتجمِر الكعبة وتبخِرها، فطارت شرارة من أثر ذلك الجمر؛ فأحرقت ثوب الكعبة وحجارتها، وفي ذلك الموقف قرر الوليد بن المغيرة على قريش بأن تهدم البيت وتُعيد بناءه، فهابوا هَدمه، فبدأ الوليد بن المغيرة بالهدم وقال: “اللَّهمَّ إنا لا نريد إلَّا الإصلاح”، ولما بدأوا قريش في بناء الكعبة نقصت النفقة بقريش، فألجأتهم لإخراج الحِجْر من بناء الكعبة، ورفعوا بابها تَحكُّماً بمن يدخلها.

وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في هذه القصة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذا الموضوع: (إن قومك استقصروا من بنيان البيت، ولولا حداثة عهدهم بالشرك، أعدت ما تركوا منه، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي لأريك ما تركوا منه، -فأراها قريبا من سبعة أذرع- ولجعلة لها ‌بابين موضوعين في الأرض شرقياً وغربياً، وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها؟، قالت: قلت: لا، قال: تعززاً ألا يدخلها إلا من أرادوا، فكان الرجل إذا هو أراد أن يدخلها يدعونه يرتقي، حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه فسقط).

في نهاية المقال نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم قصة بناء الكعبة للأطفال بأبسط طريقة وببسيطة سلسة ليستمتع بها الأطفال ويستفيدوا منها، حيث ان هذه القصة تتميز بقيمتها وأهميتها عن المسلمين حيث يحرص المسلمين على حكايتها لأطفالهم.