قصة امرؤ القيس كاملة .. كم عدد زوجات امرؤ القيس؟

يعتبر امرؤ القيس من الشعراء الذين حققوا شهرة واسعة في العصر الجاهلي فهو يصنف من الطبقة الأولى من الشعراء العرب غير إنه أحد أصحاب المعلقات السبع وقد خرج شعره عن الصورة التقليدية في الشعر وعمل على تضمين الصور والمعاني في شعره لذلك يبحث الكثير من الناس عن قصة امرؤ القيس كاملة وهو ما نوافيكم إياه من خلال هذا المقال

قصة امرؤ القيس كاملة

امرؤ القيس هو حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر الكندي وهو ينسب إلى قبيلة كندة القحطانية التي تنسب إلى قبائل كهلان الي استقرت في حضر موت وكذلك عمان، فقد كان امرؤ القيس يكنى بأكثر من كنى وهي أبو الحارث وأبو لهب وأبو زيد ولكنه قد اشتهر بلقب امرؤ القيس ويراد به رجل الشدة.

قد أطلق محمد بن عبد الله على أمرئ القيس لقب الملك الضليل كما قد لقب كذلك بذي القروح لإصابته بمرض الجدري خلال عودته من القسطنطينية كما أنه كان سببًا في وفاته.

ولادة امرؤ القيس

كثرت الأخبار المتعارضة عن تاريخ ولادة الشاعر امرؤ القيس ولكن بعض من العلماء قد أكدوا إنه قد ولد في القرن السابع من الهجرة وذلك قبل ولادة النبي محمد وبعثته بثلاثين عامًا فقد ولد في منطقة نجد في اليمامة وذلك عند أخواله من بني تغلب.

نشأة امرؤ القيس

نشأ امرؤ القيس في بيئة مترفة وقد مال إلى اللهو كحال أبناء الملوك وقد أبدع امرؤ القيس في سرد القصص والغول فهو يعد من الشعراء الأوائل الذين قاموا بإدراج الشعر إلى مخادع النساء وقد خالف التقاليد السائدة في البيئة الاجتماعية الخاصة به.

قد طرده أبوه إلى حضر موت ليعيش مع قومه وأعمامه على أمل تقويمه وتغييره لكنه استمر على ما نشأ عليه وقد توفي أبوه على يد قبيلة بني أسد وقد أثر ذلك الأمر على حياة الشاعر امرؤ القيس فقرر الانتقام من قتلة أبيه فقد قال عن أبيه:”

ضيعني صغيرًا، وحملني دمه كبيرًا، لا صحو اليوم، ولا سكر غدًا”.

كم عدد زوجات امرؤ القيس

كثر عدد النساء في حياة امرؤ القيس وكانت له زوجة واحدة ألا وهي الرباب ولكن كثرت علاقاته مع النساء فكان يتغزل بالنساء بشكل مبالغ في شعره كما كان يذكر أسماء بعض النساء كفاطمة بنت العبيد العامرية وعنيزة وأم الحارث الكلبية وأم جندب وابنة القيصر وهند الكندية فمن أشعاره الغزلية فيهن ما يلي:

وَما ذَرَفَت عَيناكِ إِلّا لتضربي… بسهميك في أَعشارِ قَلبٍ مقتل

وبيضة خِدرٍ لا يُرامُ خِباؤُه…. تَمَتَّعتُ مِن لَهوٍ بِها غَيرَ مُعجَلِ

رحلة امرؤ القيس إلى الأناضول

قد ذهب امرؤ القيس في رحلة إلى القسطنطينية مع الشاعر عمرو بن قميئة ليحظى بمقابلة الإمبراطور الرومي جستنيان الأول حتى يستعد الملك بفضل نصيحة الغساسنة كما استقبله الامبراطور ورحب به وقد انقلب عليه بعد فترة بسبب الوشاية التي حدثت بينهما، فقد قدم قيصر الروم جيشًا له يتضمن أبناء الملوك وقد سار به تجاه حضر موت وقد أخبر الطماح رجل من قبيلة بني أسد الإمبراطور الرومي بأن امرأ القيس كان يتواصل مع ابنته وكتب بها الشعر فقد أرسل إليه الإمبراطور حلة منسوجة بالذهب وطلب منه ارتداؤها وعندما فعل ذلك تسمم فقال:

لقد طمح الطماح من نحو أرضه… ليلبسني مما يلبس أبؤسا

فلو أنها نفس تموت سوية…. ولكنها نفس تساقط أنفسا

أشعار امرؤ القيس

قد نظم امرؤ القيس ديوان شعري يتضمن مئة قصيدة شعرية وقد تمت طباعته خلال القرن التاسع عشر في مصر وفرنسا وسوريا وألمانيا وتلك مجموعة من أبرز أشعار الديوان وهي كالآتي:

1- قصيدة الليل الطويل

أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا انجلي.. بصبح وَما الإِصباحُ مِنكَ بأمثل

فيا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نجومه… بكل مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذبُلِ

2- قصيدة مكر مفر

مكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ معا …كجلمود صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ

مِن عل كميت يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ متنه …كما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ

3- معلقة أمرئ القيس

قِفا نَبْكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنْزِلِ …بِسِقطِ اللوى بَيْنَ الدَخُولِ فَحَوْمَلِ

 فَتوضِحَ فَالْمِقْراةِ لَم يَعفُ رَسمُهَا …لِما نَسَجَتْها مِن جَنوبٍ وَشَمْأَلِ

كان امرؤ القيس يحتضر في نهاية حياته في مدينة أنقرة وذلك بسبب مرض الجدري وقد رأى قبر امرأة من بنات الملوك تم دفنها بجانب جبل عسيب فقد مات ودفن بجانبها فهو لم يعش طويلًا ولكن حياته كانت مفعمة بالإبداع والأحداث.