قصة النبي أيوب والدروس المستفادة منها

من القصص الجميلة التي يمكنك الاستفادة منها، وتعلم الكثير من الأمور الدينية والدنيوية منها هي قصة سيدنا أيوب، ولذلك من خلال موقعنا سنقوم بعرض القصة التي تخص النبي أيوب، والدروس المستفادة من هذه القصة.

قصة أيوب عليه السلام

إن أيوب عليه السلامي يعتبر من نسل الأنبياء كما قال الله تعالى: { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }، ومن أشهر الأشياء التي اتصف بها أيوب عليه السلام هو الصبر، والذي اتصف به على البلاء، وجعل منه قدوة.

وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث، حيث انه بين الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك في الحديث الذي تم روايته سعد بن أي وقاص رضى الله عنه، وقال: ” قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ “.

الثابت في قصة أيوب عليه السلام

تم ذكر قصة أيوب عليه السلام في سورتي ص، والأنبياء في القرآن الكريم، وفي سورة ص قال الله تعالى: { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ* وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ }.

حيث أن سيدنا أيوب دعا وتضرع إلى الله بالشفاء، وهذا بسبب مما أصابه الشيطان من المرض والمعاناة والسمم، وارشده الله سبحانه وتعالى وقال { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }.

وشرب واغتسل من نبع الماء، وذهب عنه المرض بإذن الله، وأنعم الله عليه بأنه جمع شمل بأهله معه بعد أن تفرقوا عنه وكان أيوب عليه السلم قد اقسم أن يضرب زوجته، ولكنه قرر أن يأخذ حزمة عيدان ويضرب بها كي يكفر عن يمينه ولا يحنث.

قصة سيدنا أيوب وذكره في القرآن والأحاديث

يجب ان يجدر بالذكر أن قصة أيوب عليه السلام لم ترد إلا في هذ الموضعين في القرآن الكريم، وأما النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ” بَيْنَا أيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا، فَخَرَّ عليه جَرَادٌ مِن ذَهَبٍ، فَجَعَلَ أيُّوبُ يَحْتَثِي في ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يا أيُّوبُ، ألَمْ أكُنْ أغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟ قالَ: بَلَى وعِزَّتِكَ، ولَكِنْ لا غِنَى بي عن بَرَكَتِكَ”.

ويخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلك أن أيوب عليه السلام كان يغتسل متجردا من الثياب في أحد الأيام، وانزل الله عليه الجراد وكان من ذهب، وصار أيوب عليه السلام يجمعه ويضعه في الثوب الخاص به، وهذه كانت معجزة من الله سبحانه وتعالى.

العبر المستفادة من قصة أيوب عليه السلام

يوجد العديد من الدروس المستفادة من قصة سيدنا أيوب عليه السلام، والتي سوف نقوم بعرضها لكم في النقاط التالية:

• التوكل على الله والصبر على البلاء، وهذا لنيل الأجر والثواب.
• تقوية الصلة بالله عز وجلن والثقة المطلقة الخاصة بها.
• تهذيب النفس على الصبر على البلاء، والشكر في الخير والشر.
• صبر العبد وهذا الذي يعتبر دليل قوي على عمق إيمانه وصدق توجيهه لله.
• الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، واللجوء إليه.
• الأخذ بالأسباب والإخلاص في السعي ودعاء الله عند الشدائد.

هكذا نكون قد انتهينا من مقالنا الذي عرضنا عليكم فيه القصة التي تخص سيدنا أيوب بالتفصيل ، وعرضنا عليكم الدروس المستفادة من هذه القصة، وهذه القصة من أمتع القصص التي يمكنك أن تقوم بسماعها.