قصة الشمس والقمر للأطفال

تعرف على قصة الشمس والقمر للأطفال، والتي تعتبر واحدة من أفضل القصص والحكايات التي ينصح بها بسبب معناها الهادف، ومن خلالها يستطيع الطفل إدراك عظمة الخالق في تنظيم الكون، وإبراز أهمية الشمس في النهار وأهمية القمر في الليل، وإليكم التفاصيل.

قصة الشمس والقمر للأطفال

تدور أحداث قصة الشمس والقمر حول رغبة القمر أن يستطر على حق الشمس في إضاءة الكون في النهار، وتتصاعد الأحداث التي تكشف عن عظمة الخالق في تقسيم الأوقات، كما أنها تعلم الطفل أهمية الاعتذار عند الخطأ.

1-غرور القمر

في ذات ليلة نظر القمر لنفسة في المرآة ، وامتدح جماله، وقال كيف لهذا الجمال الفائق أن ينير السماء القليل من الساعات فقط، أنا  أستحق أكثر من هذا، أستحق أن اليوم كله ، لقد سمعته النجوم، وقالوا أن القمر صار مغرور بشدة، وهذا سوف يعرض الجميع للخطر

واستمر القمر يقول لنفسه أن يستحق أن ينير السماء طول اليوم، فهو لا يسبب ارتفاع الحرارة أو حروق في الجلد مثلما تفعل أشعة الشمس، كما أنه هو الأقرب للأرض من أي جسم آخر ، وأيضاً يمر بمجموعة من الأطوار المختلفة التي تجعل شكله جذاب، فأحياناً يكون هلالاً ، وأحياناً يكون محاقاً ، وأحياناً يكون بدراً، ولقد قرر أن يدبر خطة يستولى بمفرده على زمام الأمور.

2-مواجهة الشمس والقمر

قرر القمر أن يواجه الشمس بما يفكر فبه، ويجبرها على التنازل في حقها لكي لا تشرق في النهار كل يوم، وكان يسعى أن يتولى زمام الأمور بمفرده في الصباح والمساء، ويصبح هو وحده المضيء في السماء.

ولقد ذهب القمر للشمس في وقت الغروب، حيث أنها رحبت به، وسألته عن سبب المجي في الوقت المبكر، وقال القمر أنه يستحق أن يضيء طول اليوم ، واستكمل أن لا يوجد مثله يستطيع أن ينبر الكون دون أن يسبب الحروق أو تذمر البشر من شدة الجر مثلما تفعل الشمس.

ولقد شعرت الشمس بالجرح، وقالت أن حقها أن تنير في النهار ، وأكدت أن نظام الكون منظم بشكل دقيق، وفي حالة حدوث أي خلل سوف يكون له تأثيرات سلبية على الجميع.

لم يقتنع القمر ، وصمم على رأيه، وإن لم توافق الشمس سوف يجبرها عن التنازل في حقها ، ومع إصرار الشمس قرر القمر أن يحبسها في زنزانة ، ثم أغلق عليها ، وألقى المفتاح في الفضاء، وقال بصوت مرتفع “من الآن أنا وحدي المسيطر، أنا قمر الليل والنهار” .

3-غياب شروق الشمس

في صباح اليوم التالي ، تفاجأ البشر بأن الشمس لم تشرق في موعدها، حيث حل الظلام على الكون كله، ونظر البشر للسماء حيث كان القمر يزينها في النهار والليل، مما زاد من الهرج والحيرة، وأخذوا يتساءلون ماذا يحدث هل أنها نهاية العالم أو هو كابوس سوف يستيقظون منه.

لقد كانت ردود فعل البشر بمثابة صدمة كبرى على القمر، حيث كان يعتقد أنهم سوف يسعدون من ظهوره طول اليوم ، وقال ربما أن فزع البشر بسبب أن البشر لم يعتادون على ظهوره، ولقد اعتقد أن الصبر عدة أيام سوف يغير الوضع، ولكن المفاجأة أن الأمر زاد سوءاً.

أن عدم شروق الشمس مع مرور الأيام جعل الأرض غير مشرقة، وزاد من برودة الطقس طول اليوم، بالإضافة لتأثيره السلبي على حياة النباتات والحيوانات، وهنا شعر القمر أنه ارتكب ذنباً كبيراً، ولقد جاءت إليه النجوم تتطلب منه الاعتراف بالخطأ قبل أن تتفاقم الأمور سوءاً.

4-اعتراق القمر بخطئه     

لقد زاد الأمر سوءاً مع مرور الأيام، وقرر أن يذهب مع النجوم للفضاء من أجل البحث عن المفتاح، وعند العثور عليه ذهبوا لفتح باب السجن عن الشمس، ولقد قدم القمر لها الاعتذار معترفاً بالخطأ.

أكد لها القمر أنها كانت على حق، وأنه قد أصيب بالغرور  الذي جعله يعتقد أنه هو الأكثر استحقاق، ولكن في حقيقة الأمر أن وجود الشمس ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه، ويجب أن يحدث التعاون بينهم لتقسيم الوقت، ولتحقيق نظام الكون، وأكد أن الشمس كنز لا يفنى.

في ختام مقال قصة الشمس والقمر للأطفال ، فأنها واحدة من أجمل القصص والحكايات المناسبة للأطفال قبل النوم، ومن خلالها يستطيع الوالدين غرس وترسيخ بعض المفاهيم الهادفة للتربية السليمة.