قصة إسلام وأبرز العبر المذكورة بها

قصة إسلام وأبرز العبر المذكورة بها
قصة إسلام وأبرز العبر المذكورة بها

 نستعرض لكم من خلال ما يلي واحدة من أهم قصة إسلام وأبرز العبر المذكورة بها التي تعد من قصص الأنبياء التي ذُكرت بسورة كامل في القرآن الكريم باسم النبي عليه السلام لما يدل على مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى، والتي حظيت على الحب الكبير، والتي توضح حقد قلوب إخوته على حب والده له.

قصة إسلام وأبرز العبر المذكورة بها

قصة إسلام وأبرز العبر المذكورة بها

نستعرض لكم من خلال ما يلي قصة سيدنا يوسف التي تعد من القصص التي أنزلها الله تعالى، والتي تتحدث عن قصته مع اخواته ووالده سيدنا يعقوب عليه السلام، والتي توضح الحقد والحسد الموجود في قلوبهم:

1- إلقاء سيدنا يوسف في الجب

تطور حقد أخوة سيدنا يوسف عليه السلام إلى أن قرروا يتخلصوا منه، وأن يستفردوا بوالدهم الذي كان يفضل أخيهم عنهم من خلال التخلص منه من وراء والدهم لعدم الشعور باللوم، فاقترح إحداهما أن يتم رمي إحداهم في البئر أفضل من قتله.

قاموا بطلب اصطحاب يوسف ليلعب معهم فخاف سيدنا يعقوب عليه ورفض إلى أن أقنعوه بالخروج، فوافق، ورموه في البئر، وذهبوا إلى والدهم يمثلون البكاء على أن الذئب أكل يوسف، وأخرجوا له قميص ملطخ بالدماء زاعمين أن الذئب قد أكله.

لم يصدقهم سيدنا يعقوب، وقال لهم: “بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ” [الآية 18].

2- التقاط القافلة سيدنا يوسف

جلس سيدنا يوسف في البئر ينتظر المساعدة من الله تعالى إلى أن جاء مجموعة من المسافرين فألقوا دلو في البئر لشرب الماء ليجدوا سيدنا يوسف يخرج لهم، فاستبشر الرجل عندما رآه وقال: ” يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ”، ورأوا أنهم يمتلكون وأنه من إحدى بضائعهم.

ثم باعوه إلى رجل من مصر كان يعمل بها وزيرًا، ووصف الرجل إلى زوجته حين عاد قائلا: ” وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا “، وهكذا نزلت رحمة الله تعالى على سيدنا يوسف عليه السلام ومكنه في الأرض.

3- امرأة العزيز

كبر سيدنا يوسف في بيت العزيز وزوجته، وعندما بلغ حاولت امرأة العزيز أن توقعه في الفاحشة فقامت باستدراجه، ولكن سيدنا يوسف عليه السلام تذكر الله تعالى، وقال: ” مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ” بعد تذكره العزيز وأن ذلك خيانة له، فقامت بشد سيدنا يوسف من قميصه ليدخل العزيز، وتبدأ في شكوى أن سيدنا يوسف حاول أن يغويها.

ذهب سيدنا يوسف عليه السلام إلى السجن على الرغم من براءته، ولبث سيدنا يوسف العديد من السنوات في السجن، ورأى العزيز في منامه 7 بقرات هزيلات يأكلن بقرات سمينات، ومن ثم رأي سبع سنبلات خضر وأخرى مثلهنّ لكن يابسات حاول من بعدها تفسير الرؤيا، ولكن المفسرين لم يجدوا تفسير صحيح لها.

لكن هناك ولد أشار عليهم بأن يوسف قادر على تفسير الرؤيا، ففسر يوسف الرؤيا إلى العزيز وقال له أن هناك سبع سنوات من الرزق ستمر عليهم بها البركة في الحصاد والأمطار، وأشار عليهم بحفظ المحصول إلى السنوات القادمة، وأن يخرجوا بعضًا منه إلى الأكل.

4- براءة سيدنا يوسف

طلب الملك أن يأتوا بيوسف بعد تفسير الرؤيا، فرفض إلا بعد أن تظهر براءته، وأنه عفيف لم يقترف شيئًا، فقال لرسول العزيز: ” ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيدِهِنَّ عَلِيمٌ”، وحين سألهم العزيز قالوا الحقيقة وأن سيدنا يوسف لم يقترف أي خطأ، وأن امرأة العزيز هي من راودته.

ظهرت براءة سيدنا يوسف فأخرجه العزيز من السجن، ومن بعدها أكرمه الملك بأن يصبح وزير الخزائن بعد أن طلب منه ذلك فأعطاه مفاتيح الخزائن، ومن بعدها التقى سيدنا يوسف بإخوته، وحينها كان وزيرًا فلم يعرفوه، وطلب منهم أن يأتوا بأخيهم بنيامين حتى يعطي لهم من المؤن.

عندما طلبوا من أبيهم رفض لأنه خاف وتذكر ما حدث ليوسف، ولكنه وافق عندما رأى المؤن، وأنهم سيأخذون المزيد، وأراد أن يبقي أخيه معهم فطلب من الخدام أن يضعوا كأس الملك في أغراض بنيامين، وعندما تم تفتيشها في الخارج تم اتهامهم بالسرقة، وأن السارق سيصير عبدًا للملك.

رجعوا إلى يعقوب وأخبروه بما صار، وأنه يمكنه أن يسأل القافلة التي كانت معهم، فصبر يعقوب ولكن لم يصدقهم، وقال: ” بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ”، وظل يبكي إلى أن فقد نظره، وطلب منهم أن يذهبوا إلى مصر للبحث عن يوسف وبنيامين فذهبوا إلى مصر.

5- تعارف الإخوة على بعضها

رجعوا الإخوة إلى سيدنا يعقوب، وعندما دخلوا عليه قال: ” يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ”، وطلبوا منه أن يتصدق، ويرحم والدهم الذي فقد بصره حزنًا على أولاده، فطلب منهم يوسف أن يذهبوا إلى أبيهم بعد أن أعطاهم قميص، وأن يرموه على وجهه وسيرجع له بصره، فأحس يعقوب أنه قميص يوسف.

خرجوا جميعًا إلى مصر ليلتقوا بيوسف، وألقوا له ساجدين، ومن بعدها أصلح الله تعالى بينه وبين إخوته.

عظات وعبر من قصة يوسف عليه السلام

تضم القص العديد من العبر والعظات التي يمكنك رفع الإيمان بالله والتحلي بالأخلاق من خلالها، وهي:

  • الثقة بالله تعالى، وأن كل ما يحدث بأمر الله تعالى له الحكمة في ذلك.
  • الاستسلام لقضاء الله تعالى وأمره، والشكر في الأول والأخير على أي أمر.

بهذا ختامنا مقال اليوم من بعد التعرف على قصة إسلام وأبرز العبر المذكورة بها بذكر قصة سيدنا يوسف عليه السلام التي اختصها الله تعالى بالعبر والمعاني الكثير التي تزيد من العظة والإيمان.

الأسئلة الشائعة

ما هي الابتلاءات التي وقع فيها سيدنا يوسف؟

ابتلاءات سيدنا يوسف هو وقوعه في حسد إخوته له.

كم عدد معجزات يوسف عليه السلام؟

عدد معجزات يوسف عليه السلام هو 15 معجزة.

في عمر كم مات النبي يوسف؟

قيل إن النبي يوسف مات في عمر 120 عام.