قصة آسيا زوجة فرعون للأطفال جاهزة للطباعة

هل تساءلت يومًا ما هي قصة آسيا زوجة فرعون، حيث إنها تعتبر واحدة من أشهر القصص في الإسلام إذ أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموسى عليه السلام، ولهذا السبب من الضروري على جميع المؤمنين أن يكونوا على دراية بأحداث تلك القصة، ومن خلال موقعنا نعرض لكم من هو موسى.

قصة آسيا زوجة فرعون

قصتنا تبدأ في مصر الفرعونية حيث إنها كانت تعد هي الحضارة الأكثر قوة في وقتها، وقد بسطت نفوذها على العالم القديم، ودائمًا ما كان حكام مصر يتمتعون بمكانة في قلوب المصريين وقد مر على حكم مصر الكثير من الفراعنة إلا أن فرعون موسى هو واحد من أشهر فراعنة مصر بالنسبة للشرائع السماوية الثلاث.

وقد كان فرعون متزوج من سيدة تدعى آسيا وكانت لا تنجب الذكور، وعندما شاهدت طفلًا رضيعًا في اليم طلبت من زوجها فرعون أن يتخذوه ولدًا لهم، فالبداية كان فرعون يرفض تلك الفكرة لكن بعد إلحاحها وافق على ذلك الطلب، وهذا الطفل هو سيدنا موسى عليه السلام.

قصة فرعون

فرعون هو أحد أشهر حكام مصر القديمة وقد تم ذكره في التوراة والقرآن الكريم، حيث إنه كان حاكمها أثناء وجود موسى بها وحتى خروجه مع بني إسرائيل من مصر، وسبب شهرة فرعون موسى هو أنه كان يضطهد بني إسرائيل فقد كان يستعبد الرجال ويسبي النساء.

علاوة على هذا فإنه ذات ليلة شاهد رؤية غريبة حيث إنه رأى كابوسًا وفسره له الكهنة أنه سيولد من نسل بني إسرائيل صبي سوف يتسبب في خسارته لملكه، ولهذا السبب جرم فرعون إنجاب بني إسرائيل للذكور، وآمر بقتل أي صبي منهم وهذا ما حدث بالفعل، باستثناء رضيع واحد يدعى موسى.

من هو موسى

موسى عليه السلام هو رسول الله في بني إسرائيل حيث إن الله خلصهم به من بطش فرعون وجنده، وكان عليه السلام هو الرضيع الذي نجى من أوامر قتل كل ذكور بني إسرائيل من الرضع، حيث إن نجاته تعتبر واحدة من المعجزات الإلهية إذ أن الله عز وجل أوحى إلى أمه أن تلقيه باليم.

وبالفعل وبسبب خوفها عليه ألقته في اليم وآمرت أخته أن تتبعه وتعرف إلي أين سينتهي المطاف برضيعها التي وضعته في صندوق وتركته يواجه مصيره في اليم، ولكن يشاء الله أن يقع الصندوق في يدي فرعون وزوجته، وفي البداية كاد فرعون أن يفتك بالرضيع إلا أن آسيا توسلت إليه أن يتركه.

وبعد إصرارها وتعلقها به وافق فرعون على ذلك، ومن ثم عند محاولة إرضاع موسى رفض الرضاعة من جميع النساء حتى تدخلت أخته واخبرتهم أنه تعلم سيدة من الممكن أن تقوم بإرضاعه، وعلى الفور طلبوا منها إحضار تلك المرضعة، وفي الحقيقة أن المرضعة هي أم موسى وتمكن من إرضاعه.

موسى وفرعون

يذكر أن موسى عليه السلام ترعرع في أكناف فرعون، ولم يكن يدري فرعون أن موسى الذي بين أحضانه هو الذي سينتزع منه ملكه وهو فتى النبوءة الموعود، وبعد مرور سنوات في القصر الفرعوني حدثت حادثة غيرت مجرى حياة موسى وحولته من إنسان عادي إلى نبي مرسل من الله.

حيث إنه ذات يوم كان يمر بإحدى الطرقات ووجد رجلًا من بني إسرائيل في خلاف مع أحد المصريين، فقام رجل بني إسرائيل بالاستغاثة بموسى، فأغاثه موسى ولكنه وكز المصري فخر صريعًا وشعر موسى بالصدمة، وفي اليوم التالي تكرر نفس الموقف بين رجل بني إسرائيل ومصري آخر، ولكن موسى آبى أن يساعد رجل بني إسرائيل تلك المرة.

فشعر هذا الرجل بالغضب وتوجه إلى قصر فرعون وأخبره أن موسى قتل مصريًا بالأمس، فأتت أوامر للجند بالقبض على موسى وعلى إثرها هرب من مصر إلى مدين ومن هنا تحول مصيره إلى رسول بعدما كلمه الله في الصحراء وأمره أن يذهب إلى فرعون ويدعوه للإيمان.

من خلال ما سبق عرضنا لكم قصة آسيا زوجة فرعون، حيث إنها واحدة من القصص الإسلامية المؤثرة والتي لها دلالة كبيرة على القدرة الإلهية وعلى تكفل الله برسله وحمايته لهم من كل شر.