قرية لوط.. ما هي قصة قوم لوط
الله سبحان وتعالى حثنا على قص القصص للحصول منها على العبر والحكم ليستنير بها الضال، ليثبت أنه على الدين الإسلامي الحنيف، ومن هذه القصص قصة قوم لوط الذين تمادوا في طغيانهم ليحل بهم عذاب الله، ومن خلال موقعنا سوف نعرض لكم كل المعلومات عن قرية لوط.
قرية لوط
الله سبحانه وتعالى أرسل نبيه لوط عليه السلام إلى أهل سدوم الذين كانوا يعيشون في منطقة بلاد الشام في الأردن، وقد ذكر أهل التاريخ أنهم يظنون أنهم كانوا منطقة البحر الميت، وهذه المنطقة لها بعض الخصائص، فهي تعتبر من أكثر انخفاضًا على وجه الأرض، كما أنه يصعب عيش الكائنات الحية في البحر الميت، لأنه شديد الملوحة
أهل سدوم تضم 12 قرية هما دوم، وعامورا، وصبرانة، وصفراء، ودوما، وصابورا، وداذوما، وصبواس، وصبعة، وصعرة، وتقع هذه المنطقة في منطقة بين بين الشام والحجاز بناحية زغر، وتسمى هذه القرى “المؤتفكات”، ويسكن كل قرية حوالي مئة ألف
ومنطقة أهل سدوم كانت مليئة بالمزارع والكروم والبساتين قبل حلول العذاب على أهلها، فبعد الخسف، أصبحت بحيرة منتنة، ولم يستطع قومها النجاة من عذاب الله تعالى.
ما هي قصة قوم لوط
بعث الله تعالى النبي لوط عليه السلام بعد أن ذهب مع إبراهيم عليه السلام إلى مدينة سدوم من أرض غور زغر، وقام بدعوة قومه إلى التوحيد، وترك الشرك بالله، ونهاهم عن المحرمات والمنكرات، وخاصة فعلهم للواط، ولكنهم رفضوا الدعوة، واستمروا في فعل الفجور والكفر
أنزل الله تعالى عليهم عذابًا، وذكر قصتهم في القرآن الكريم، قال الله تعالى: {وَلوطًا إِذ قالَ لِقَومِهِ أَتَأتونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُم بِها مِن أَحَدٍ مِنَ العالَمينَ* إِنَّكُم لَتَأتونَ الرِّجالَ شَهوَةً مِن دونِ النِّساءِ بَل أَنتُم قَومٌ مُسرِفونَ* وَما كانَ جَوابَ قَومِهِ إِلّا أَن قالوا أَخرِجوهُم مِن قَريَتِكُم إِنَّهُم أُناسٌ يَتَطَهَّرونَ} [سورة الأعراف: الآية 80]
وقال الله تعالي: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ} [سورة القمر: الآية 33]، كانوا أول قوم فعلوا اللواط، وأتوا بالفعل الفاحش، وعاقبه الله تعالى على شركهم به وكفرهم، والاستهزاء بشرعه وأوامره.
هلاك قوم لوط
الله تعالى أهلك قوم لوط بالحصباء، وهي الحصى (الحجارة)، وشبهها بالسحاب، فأمطرت وأهلكهم، وذكر الله تعالى ذلك في كتابه العزيز بقوله: {إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ} [سورة القمر: الآية 34]، وأنجى الله تعالى نبيه لوط عليه السلام ومن كان معه من أتباعه الذين آمنوا
وكان من هذا الكافرين أن الأرض قلبت عليهم أصبح عالي قريتهم إلى أسفلها، والسماء أمطرت عليهم حجارة متصلبة، لا تشبه حجارة الأرض، واستقر العذاب عليهم، وذلك لقوله تعالى: {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ)، وقيل جبريل عليه السلام هو الذي خسف الأرض بقرية قوم لوط، هو من قلب الأرض عليهم، ومن كان منهم خارج القرية أهلكه بالحجارة.
أضرار أفعال قوم لوط ومعاصيهم
هناك أضرار كثيرة ترتبت على أفعال قوم لوط، وهي تتمثل في التالي:
- أضرار أخلاقية: هذا الفعل يؤدى إلى قلة الحياء، وسوء الخلق، وقلة المروة والشهامة ما أنه يسبب العدوانية، وسببًا في انتشار الجريمة.
- أضرار دينية: اللواط من الكبائر، وتسبب البعد عن الله تعالى، وفاعلها تلحق به عقوبة في الدنيا والآخرة، وهو خطر على التوحيد، لأن فيها تعلق بغير الله، والذي يفسد القلب، ويجعل الإنسان يقوم بمعاصى أخرى.
- أضرار اقتصادية: إهدار الثروة المالية للحصول على الشهوات، وعلاج الأمراض من هذا الشذوذ، وقلة الأيدي العاملة، والتشتت، لأن هذا الأمر يشغل الإنسان عن مصالحه.
- أضرار اجتماعية: زوال الخير والبركة من المجتمع، وانهيار القيم، وقلة الأمن، وتفكك المجتمع، والبعد عن الزواج، وقلة النسل.
وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه قصة قوم لوط، والكثير من الناس يزعمون أن مدينة بومبي الإيطالية، أو كما يطلق عليها مدينة الخطيئة، هي مدينة سدوم التي كان عاشوا فيها.
Questions & Answers
قوم لوط كانوا يأتون الذكور في الدبر، ويستغنون بهم عن النساء.
كان قوم لوط يأتون الرجال، لأن أرضهم كانت خصبة وفيها خير كبير.
أمراة لوط كانت تقوم بالوشاية بضيوف زوجها.
تعليقات