فن التعامل مع المراهقين في سن المراهقة شباب وبنات

تعتبر مرحلة المراهقة هي المرحلة التي تقع بين سن الطفولة وسن الشباب، وتصنف أنها من أصعب المراحل العمرية، حيث يمر المراهق بمجموعة من التغييرات الجسمانية والعقلية والفكرية والذهنية والاجتماعية، والتي يكون لها تأثيراً على بناء شخصيته بطريقة تميل للاستقلالية عن الأهل في اتخاذ القرارات، وسوف نوضح نصائح فن التعامل مع المراهقين، التي تساعد على توطيد العلاقة بين الآباء والمراهقين وتقليل التصادم.

كيفية التعامل مع المراهقين 

تعتبر مرحلة المراهقة من أصعب المراحل العمرية، حيث يعاني الآباء والأمهات من صعوبة في التعامل من المراهقين الذكور والإناث، حيث يضع الخبراء بعض النصائح للمساعدة في فن التعامل مع المراهقين:

1-التركيز على الإيجابيات

التركيز على الإيجابيات ونقاط القوة التي يمتلكها المراهق، مع محاولة تحفيزه للاستمرارية عليها الأمر الذي يحسن سلوكياته بشكل أفضل ويساعده على تحمل المسئولية، وفي المقابل الابتعاد عن تسليط الضوء على نقاط الضعف أو تكبير السلبيات.

2-وضع حدود للمراهق

يجب على الوالدين التحدث مع المراهق لوضع الحدود الذي يجب ألا يتجاوزها في سلوكياته وتصرفاته، مما يساعده في فهم الحدود والتأقلم عليها، والتي تعتبر من أهم أساليب التعامل مع المراهق لأن أغلبية المشاكل عند المراهقين تحدث نتيجة غموض الحدود، ومن ثم تفتح باب للأخطاء والتجاوزات.

3-عدم أتباع أسلوب المقارنة

تجنب أتباع أسلوب مقارنة المراهق بغيره من أقرانه في نفس الفئة العمرية من الأقارب أو الأصدقاء، لأنها تقلل من الثقة بالنفس، كما تؤدي لإحداث فجوة في التعامل معه، والتي تعتبر أخطر الأساليب الخاطئة أثناء فترة المراهقة ولها عواقب وخيمة على المدى القصير والمدى الطويل.

4-تخصيص وقت للحوار والنقاش

فتح باب للحوار والنقاش مع المراهق، وإعطائه الوقت الكافي ليعبر عن مشاعره وأفكاره وأراءه، حيث يتم الابتعاد عن صيغة الأمر أو صيغة النهي، ولكن يكون الحديث بشكل ودي، بالإضافة لوضع إجابة منطقية عن الأسئلة التي يطرحها على الوالدين حتى لا يلجأ لمصادر أخرى غير موثوق فيها مثل الأصدقاء أو الإنترنت.

5-مشاركة اهتمامات المراهق

أن الفارق العمري الكبير بين المرافق وبين الوالدين يسبب فجوة كبيرة بينهما تؤدي للتصادم والتصارع والخلافات، ويرجع ذلك لاختلاف اهتماماتهم، وبالتالي من الصعب الالتقاء معاً على اتفاق، ولهذا ينصح الأب والأم بمشاركة المراهق أو المراهقة اهتماماته، الأمر الذي يعالج الفجوة، ويساعد على فهم مشاعره وأفكاره، ومن ثم تسهيل التعامل معه.

6-تقبل فكرة الاستقلالية

يميل المراهقين إلى الاعتماد على الذات وتحقيق الاستقلالية المفردة بهم عن الوالدين، والتي هي من أهم سمات تغييرات مرحلة المراهقة، حيث يجب على الوالدين تقبل فكرة تغيرات الطفل المدلل الذي يعتمد على والديه إلى شخص يحب الاستقلالية والاعتماد على النفس.

7-تجنب أسلوب تحطيم المشاعر

في الكثير من الأحيان يلجأ الآباء إلى أسلوب تحطيم المشاعر وتحطيم المراهق من الناحية النفسية، وذلك من خلال بعض الكلمات مثل (أنت لا تعرف)، (أنت لا تستطيع) (أتت فاشل) (أنت وقح) حيث أنها تسبب له مشاكل نفسية سيئة، وتعتبر من أسباب فشله الدراسي وانعدام الثقة بالنفس، كما أنها تجعل المراهق ينفر من الوالد مما يزيد من الفجوة والتصادم.

8-مراعاة الاتصال البصري

أن الاتصال البصري هو محاولة النظر في عيني المراهق أثناء الحديث معه بشكل دائم، والتي تعتبر من أهم طرق التعامل مع المراهق، لأنه تعطيه شعوراً بالأمان والاهتمام، وأنه يحدث بكلام مهم، حيث أنها طريقة تساعد على تعزيز العلاقة بين الوالدين وبين المراهقين، وتساعد أيضاً على فهم مشاعر وأفكار المراهق بشكل أفضل.

سبب تصادم المراهقين من آبائهم

أن التصادم بين المراهقين والآباء من المشاكل الأكثر شيوعاً في سن المراهقة، ويجب على الوالدين التحلي بالحكمة والعقلانية لكسب المراهق وعدم حدوث فجوة بينهما، حيث يرجع الخبراء تلك المشكلة لعدد من الأسباب:

• أن التصادم بين المراهقين وبين الآباء هو أمر طبيعي حتى مع زيادة الخلافات، فهي لا تعني أن الأب أو الأم قاسي الطباع، ولا تعني أن المراهق غير مهذب، ولا تعني أن العلاقة بينهما ضعيفة.
• ينصح الوالدين التعامل مع المراهق بالحكمة والوعي ورحابة الصدر، بالإضافة لتقبل فكرة تغير شخصية الابن الطفل لشخصية تميل للاستقلالية.
• تكمن المشكلة المسببة لتصادم المراهقين مع الآباء أن المراهق يشعر بالمسئولية والاستقلالية والاعتماد على الذات، ويرى نفسه هو صانع القرار لم يعد طفلاً.
• الأمر الذي يدفع المراهق للدخول مع الوالدين في قضايا خلافية، ومن ثم يأتي التصادم والخلافات، لأن الآباء والأمهات يرفضون أن يتطرق المراهق لمثل هذه المواضيع رفضاً تماماًَ، في جين أنه يريد التطرق إليها ومعرفة المعلومات عنها.
• يجب أن يعلم الوالدين أن المراهق يتخذ خطوة الحديث معهم في هذا الأمر يعني أنه يثق فيهم، وبالتالي عليهم وضع إجابات منطقية، والحديث بشكل ودي، وعدم أتباع أسلوب السيطرة ورفض النقاش، لأن هذا يجعل المراهق يلجأ لمعرفة الإجابة بطرق أخرى.

في الختام، لقد وضع الخبراء عدد من الأساليب المدروسة التي تساعد على التعامل الصحيح مع المراهق بشكل يعزز من فهمه وإدراكه للحدود التي عليه ألا يتجاوزها، ولتقليل الفجوة بين المراهق والآباء، ولقد قدمنا لكم فن التعامل مع المراهقين من الذكور والبنات.