غزوة احد للاطفال.. من الدروس المستفادة في غزوه احد؟
غزوة احد للاطفال متوفرة بالتفصيل، حيث يهتم كل أب وأم بتعليم أولادهم منذ الصغر العديد من الأمور الدينية التي يستطيعون استخلاص الدروس والعبر التي تساعدهم أثناء حياتهم؛ وذلك حتى يقتدوا بأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم والنجاح في حياتهم، بالتالي من خلال موقعنا سوف نوضح الدروس المستفادة في غزوه احد.
غزوة احد للاطفال
حدثت معركة أحد في السنة الثالثة من هجرة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا بعد غزوة بدر عام واحد فقط، وقد كان سببها أن الرسول علم أن قريش تتجهز لقتال المسلمين والانتقام منهم لما حدث في بدر من هزيمة ساحقة للمشركين.
كانت غزوة أحد في بداية الأمر لصالح جيش المسلمين، وهذا حتى خالف الرُماة أوامر نبي الله بالنزول من جبل لأخذ الغنائم أحد دون أن يقول لهم هذا، وقام المشركون باستغلال هذه الثغرة من أجل مُحاصرة المسلمين من الأمام والخلف أيضًا، وقاموا بالهجوم على المسلمين وانقلب الحال من انتصار إلى هزيمة.
إشاعة موت الرسول صلى الله عليه وسلم
تجدر الإشارة إلى أنه عندما اشتد وطيس معركة أحد واضطربت صفوف المسلمين بصورة كبيرة، وقُتل مصعب بن عمير حامل لواء المسلمين، وكان وقتها يشبه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
حينها ظن قاتله أن قتل الرسول وأخذ يصيح قائلًا: “قتلت محمدًا”، فسمع المسلمون قوله فهز ثباتهم وحار من أمرهم، وقد ثبت الرسول في مواجهة المعركة، وأٌصيب أثناء القتال وكُسرت رباعيته اليمنى وخوذته، وسال من وجهه الكريم دماؤه الشريفة والطاهرة.
من الدروس المستفادة في غزوه احد
هناك باقة من الدروس التي يمكن الاستفادة منها من خلال إلقاء أحداث ونتائج الغزوات المختلفة على الأطفال ليستفيدوا منها ويتعلموا، بالأخص غزوة أحد، ومن تلك العبر ما يلي:
- يظهر المنافقين وأعداء الإسلام في فترة الضعف أو في الهزائم، فتعد محن الدولة الإسلامية خير كاشف عن منافقي الأمة الإسلامية.
- بيان أن بعض الناس في الصعاب والمحن يبدأون بالتقصي عن سلبيات الأمور والقرارات، متجاهلين الأخطاء التي تقع منهم ومن غيرهم من الجنود.
- معصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أوامره، سبب وجيه لانهزام المسلمين أمام أعدائهم، حيث قال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165].
- تطبيق منهج رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، واتباع سنته هو الطريق الأساس لرفعة الأمة الإسلامية.
- تأتي المحن فتُنقّي قلوب المؤمنين بما فيها من حظوظ أنفسهم، وتجعلهم أكثر نقاءً وأكثر رفعة، حيث قال تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران: 179].
شهداء غزوة أحد
انتهت غزوة أحد بهزيمة المسلمين واستشهاد سبعين من المقاتلين، وثلاثين من المشركين وانتصر الأخير فيها، ومن شهداء جيش المسلمين ما يلي:
- حمزة بن عبد المطلب: هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القُرشي الهاشمي، ويتصل نسبه برسول الله بعدة صِلات، حيث إنه عم رسول الله، وأخوه من الرضاعة، ويقربه أيضًا من جهة الأم.
- عبد الله بن جحش: هو عبد الله بن جحش بن خزيمة الأسدي، وأمه أميمة بنت عبد المطلب، وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وكان ممن هاجر الهجرتين، وشهد مع رسول الله غزوة بدر.
- مصعب بن عمير: هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف، وأمه خناس بنت مالك، وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحُسن هيئته وجمال منظره.
- شماس بن عثمان: هو شماس بن عثمان بن مخزوم القرشي، وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس، وكان من أجمل الناس وجهًا.
- سعد بن الربيع: لما جُرح في الغزوة أتاه أحد الصحابة فقال له: أبلغ رسول الله مني السلام، وقل له إن سعد بن الربيع يقول لك جزاك الله عنا خير ما جُزي نبي عن أمته.
تأتي غزوة كثاني الغزوات التي خاضها المسلمون ضد المشركين في قريش، وهي بمثابة أثر وتتابع لغزوة بدر التي كانت قبلها بعام واحد فقط، وتحتوي على الكثير من الدروس المستفادة والعبر التي يحتاج الوالدين تعليمها لأبنائهم.
Questions & Answers
الدروس المستفادة من الغزوات هي الأخذ بالأسباب تبعًا لسنن الله وسنن النصر والحكمة.
الدروس المستفادة من غزوة بدر زيادة الثقة برب العالمين ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الدروس المستفادة من غزوة الأحزاب أن الكفر كله ملة واحدة والغدر من طبع وخُلق اليهود.
تعليقات