عوامل تطور النثر في العصر العباسي الثاني. كيف أصبح النثر في العصر العباسي؟
نعرض اليوم في مقالنا مجموعة عوامل تطور النثر في العصر العباسي الثاني وهو الأمر الذي يهتم به كل من يدرس الأدب العربي ويتتبعه على مر العصور والأزمنة، حيث إن النثر من الألوان الأدبية التي اتبعها الكثير من الأفراد للتعبير عن مختلف الأمور والموضوعات مثل الشعر في فكرته، وفي العصر العباسي شهد ذلك اللون تطور وتغيير بسبب بعض العوامل والتي سنتعرف عليها في التالي من موقعنا.
عوامل تطور النثر في العصر العباسي الثاني
العصور التي تلت العصر الإسلامي في الدول العربية كانت لا تزال تتمسك بقوة الأدب الذي يقوم على اللغة، ومنها النثر والذي مر وتغييرات على مر العصور ومنها العصر العباسي الثاني وفيه تطور بسبب ما يلي:
- من أكثر العوامل غرابة بعض الشيء في ذلك انتشار وتطور النثر في العصر العباسي الثاني هو انتشار صناعة الورق على قدر من الجودة، فكانت صناعة اقتصادية متحكمة في انتشار وتطور لون أدبي مهم مثل النثر.
- أيضًا من بين العوامل التي ساعدت في ذلك هي الغيرة التي انتابت الكتاب والعلماء بسبب الحالة التي وصلت إليها اللغة والعلوم من تراجع وانهزام وتراخ بسبب تولي القيادة أشخاص غير عرب، وهو ما جعل اللغة العربية تضعف وهو ما كان الوقود الذي حرك هؤلاء للتعامل مع الأمر.
- التنوع والتعدد في مجالات النثر العربي، حيث صار منه النثر الديني والنثر العلمي والنثر التاريخي وكذلك النثر الفلسفي، وهو ما شجع الأدباء والعلماء على الكتابة والانطلاق.
- التوسع الحضاري الذي مرت به البلاد في العصر العباسي فكان مثل نوع من الانفتاح على الثقافات الأخرى سواء المسلمة منها أو الغير ذلك وهو ما ساعد في دخول العلوم والآداب الأخرى وهو ما تسبب في تطور الموضوعات في النثر العباسي.
- الدخول في طريق الجدال الديني الفلسفي وهو ما تسبب في انتشار الكثير من المؤلفات في ذلك الشأن حيث كان له الكثير من المريدين والباحثين.
- ارتفاع وقوة المنافسة بين ولايات الدولة وبعضها البعض فيما يتعلق بالتدوين والتأليف.
- بالإضافة إلى ازدهار حركة الترجمة وهو ما جعل الانفتاح أكثر وساعد في توسيع العقول والأفكار وإدخال المزيد من الألوان.
- أيضًا لعبت الرواية والقصة دورًا في ذلك، حيث كانت وقتها أمر جديد بالنسبة للعرب.
خصائص النثر العلمي في العصر العباسي
من العناوين التي تستحق السرد في سياق ذلك الموضوع هو مميزات النثر في العصر العباسي وبالأخص العلمي منه، وكان ذلك أحد الألوان التي تبناها الكتاب وقتها وتميزت بما يلي:
1- التوسع الحضاري
من بين الخصائص المهمة في النثر العلمي هو أن هناك غنى حضاري وتوسع كبير في الثقافات الجديدة الوافدة التي هبطت على العرب من الأمم المجاورة منها الفارسية واليونانية والهندية، وهو ما أعطى اللغة المزيد من المعاني العقلية والفلسفية.
2- توسع المعاني والموسوعية
أيضًا من بين المميزات هنا أن هناك تعقد في الأفكار وكذلك موسوعية وشمولية كبيرة في المعاني وذلك كان ناتج طبيعي للانفتاح الحضاري الذي تعرفنا عليه في السابق.
3- ظهور فن المناظرات
من بين الفنون التي برزت في النثر في العصر العباسي فن المناظرات والتي كان فيها تظهر قوة العقل وإثبات الحجج بالبراهين، وكان من الممتع فيها أيضًا أنها تقوم على الارتجال في الخطابة.
تعرفنا في السابق على عوامل تطور النثر في العصر العباسي الثاني وعلى بعض مميزات وخصائص النثر العربي في العصر العباسي وهو ما نأمل أنه كان مفيدًا لكم بشكل كبير لمن يهتمون بالأدب العربي.
Questions & Answers
تطور النثر بصورة تدريجية على مر الزمن.
من رواد تطوير النثر الرحالة عبد الرحمن الكواكبي العقاد.
هناك أقوال تؤكد أن العرب اخترعوا النثر.
تعليقات