عمل المرأة المتزوجة.. هل يجوز المرأة المتزوجة ان تعمل؟

تعتبر واحدة من أكثر الأمور التي تشغل العديد من النساء هي عمل المرأة المتزوجة هل يجوز للمرأة المتزوجة  أن تعمل،هي واحدة من الأمور التي تشغل العديد من الناس في المجتمع،؛ سنوضح من خلال هذا المقال عن عمل المرأة المتزوجة والجواب عن سؤال هل يجوز للمرأة المتزوجة أن تعمل.

هل يجوز المرأة المتزوجة ان تعمل

فقد أوضحت الفتوى أن طالما أن الزوجة لم تشترط عند عقد زواجها أن يسبح لها زوجها بالعمل فلا يجوز لها أن تخرج للعمل بغير إذنه ورضاه فإذا منع الزوج ورفض فلا حقها أن الخروج من أجمل العمل ولا يجوز لها أن تخرج من البيت مجرد الخروج لأي غرض من أغراض إلا برضا الزوج وموافقته.

فقد ورد أن أم المؤمنين السيدة عائشة- رضى الله عنها- أرادت أن تذهب إلى أبويها فاستأذنت رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم-، تقول أم المؤمنين: فَقُلْتُ لَهُ- أى للرسول صلى الله عليه وسلم-: أَتَأْذَنُ لِى أَنْ آتِى أَبَوَيَّ؟… قَالَتْ: فَأَذِنَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”،.

كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ” ثَلَاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَلَاةً: إِمَامُ قَوْمٍ، وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا غَضْبَانُ، وَأَخَوَانِ مُتَصَارِمَانِ”.

حكم عمل المرأة في الإسلام

لقد كرم الإسلام المرأة وأعلى منزلتها وجعل لها حقوقا عظيمة صغيرة كانت أم كبيرة هيأها الله سبحانه وتعالى نفسياياً وجسدياً من أجل مهمة عظيمة لا ينافسها فيها أحد وهي تكوين الأسرة والإنجاب.

لكن لا يعني القول بأن عمل المرأة خارج منزلها غير جائز بل قد يكون مستحبباً وفي بعض من الحالات واجب وكل ذلك بضوابط المعتبرة شرعاً ففي مجال الطب نجد أن المجتمع بحاجة لمن تعالج النساء وتداوي المرضى وأيضاً بالحاجة في مجال التعليم لمن تعطي الطلاب والطالبات العلوم المهمة وغيرها من المجالات الأخري.

وقد يكون العمل في بعض من لأحيان ضروري لها من أجل إعالة أبنائها في حال وفاة الزوج مصلاً فيكفيها ذلك من ذل وقد تحتاج الأسرة ذلك فتعاون زوجها أو تساعد والدها الكببير على أن المرأة يجب أن توازن في ذلك بواجباتها فلا يؤثر عملها على مهمتها لعظيم بتربية أولادها والقيام بأمور بيتها وزوجها.

الضوابط الشرعية لخروج المرأة للعمل

هناك مجموعة من الضابط من أجل خروج المرأة للعمل، سنوضح بعض من تلك الضوابط فيما يلي:

• تناسب العمل مع طبيعة المرأة وخصوصيتها مقل العمل في الخياطة أو التطبيب وهتعمريض أو التدريس أو غيرها.
• أن لا يؤدي بها العمل إلى التفريط فيها أوجبه الله تعالى عليها من واجبات تجاه زوجها وبيتها وأولادها.
• أن يكون العمل مشروعاً وحلالاً وتلزم فيه المرأة بالآداب الشرعية سواء في كلامها أو زيها.
• خلو بيئة العمل من ارتكاب المحرمات أو الأمور المنهي عنها.

عمل المرأة في القرآن

هناك مجموعة من الآيات القرآنية التي تدل على جواز العمل للمرأة، سنوضح بعض من تلك الآيات فيما يلي:

• قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ [النساء:29]
• وقال: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا [البقرة:282]
• قال الله تعالي: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]،

وفي الختام لقد أوضحنا من خلال هذا المقال عن هل يجوز المرأة المتزوجة ان تعمل، كما أوضحنا عن حكم عمل المرأة في الإسلام، وأيضاً أوضحنا عن الضوابط الشرعية لخروج المرأة للعمل وعمل المرأة في القرآن.