علاج وحلول التفكك الأسري في الإسلام

التفكك الأسري قد يؤدي إلى هلاك الأجيال القادمة ومن هنا جاء دور برامج وخدمات الرعاية الأسرية وذلك لعلاج وحلول التفكك الأسري في الإسلام وذلك لمساعدتهم للمتعة بحياة أسرية سوية وسعيدة، ومن خلال هذا المقال سوف نقدم لكم حلول التفكك الأسري في الإسلام، تابعونا.

علاج وحلول التفكك الأسري في الإسلام

علاج التفكك الأسري يعني إيجاد حلول مناسبة وذلك لإحداث تغيير إيجابي في نظام الأسرة بأكملها حتى تتمكن من القيام بواجباتها ووظائفها المختلفة وتحقيق حاجتها كوحدة متكاملة غير متفرقة.

هذا التغيير قد يحتاج إلى تغيير من جانب مختلف أفراد الأسرة من حيث السلوك والاتجاهات والمشاعر وغيرها.

فالفرد قد يحتاج إلى الشعور بالاستقرار الأسري والمساعدة والدعم من قبل أفراد الأسرة لذلك قد يأتي دور علاج التفكك الأسري.

والمعالج الأسري يقوم بدوره في معرفة المشكلات والخلاف التي قد أدت إلى ذلك ومن ثم تغيير الاتجاهات والعادات وإطلاق القدرات المعطلة.

مراحل علاج التفكك الأسري في الإسلام

الإسلام قد وضع مراحل مرتبة وذلك لعلاج التفكك الأسري كالآتي:

1. الوعظ والتي قد يتمثل في النصح والعتاب والتوجيه من قبل الزوج أو الزوجة أو أفراد الأسرة ولابد أن يشمل كلمات طيبة وضرب الأمثلة من السنة ومن الأثر الصالح.
2. لا تزيد مدة هجر الفراش عن أربعة أشهر حيث أن الهجر قد يستخدم كوسيلة لرفض الضغط وطلب التغيير والهدف منه الإصلاح داخل المنزل وليس هجرة المنزل.
3. أباح الشرع وسيلة الضرب كعقاب مادي والهدف منه الإيذاء المعنوي وليس الجسدي وذلك عند رفضها للنصح ولم يضغط عليها هجرة الفراش لتغيير سلوكها.
4. التحكيم من أهل العدالة وحسن النظر والأفضل أن يكون من أهل الزوج أو الزوجة.

دور وسائل الإعلام في التوعية الأسرية

لوسائل الأعلام دور بارز في التوعية الأسرية وكذلك تنشئة أسرة سليمة تضمن الاستقرار، ويكون دورها كالآتي:

• تعزز وسائل الإعلام القيم الاجتماعية وتدعمها.
• المعلومات التي قد تصدر من وسائل الإعلام لها دور كبير في صنع قرارات الجماهير حول المواضيع المختلفة.
• أثبت أن جميع المواقف التي تصدر من أفراد الأسرة قد آتت بمقدار قبولهم أو رفضهم للمعلومات الواردة من وسائل الإعلام المختلفة.
• قد تؤثر وسائل الإعلام بشكل كبير على الآراء المختلفة حول المواضيع المرتبطة بالزوج والزوجة والأسرة وغيرها.
• تعتبر وسائل الإعلام وسيلة نقل الموروث الإجتماعي من جيل لأخر.

طرق علاج التفكك الأسري

فيما يلي سوف نقدم لكم بعض الطرق التي قد تؤدي إلى حل المشكلات الأسرية بين الزوجين والتي قد تتمثل في الآتي:

الإهتمام بوضع سياسة مخصصة للتوعية الأسرية

لوضع سياسة للتوعية الأسرية لابد من تتبع الإجراءات التي قد تتمثل في الآتي:

• تغيير المفاهيم المرتبطة بالزواج بشكل عام من قبل الزوجين وأفراد الأسرة وتأييد فكرة الزواج المتكافئ.
• تغير جميع المفاهيم المرتبطة بالعلاقة الزوجية والتي يمكن تغييرها عن طريق توعية كل من الزوج والزوجة بأدوارهم الزوجية المستقبلية وذلك قبل الزواج، حضور ندوات تدريبية مختلفة وحلقات نقاش للتوعية بالأدوار الزوجية حتى تصبح العلاقة الزوجية ناجحة.
• قد يعتقد البعض أن المشكلات الزوجية والتفكك الأسري قد يأتي من وجود مشكلات قوية وحادة تقابل الزوجين في بداية الزواج مما يؤدي إلى عدم الاستقرار.
• لكن المشكلة قد تعود إلى تجمد الفكر وتحجر فكر كلا من الزوجين فينتهي الأمر بالانفصال.

أساسيات حل المشكلة

فيما يلي سوف نقدم لكم أساسيات حل المشكلات الزوجية وفقًا لرأي ماهر محمود والتي قد تتمثل في وجود الآتي:

• لابد من وجود المرونة في التفكير واستخدام المنطق أثناء الحديث والحوار وبالتالي يكون أمر حل المشكلات الزوجية أمر سهل مهما كان درجة حدتها أو خطورتها.
• يجب إتاحة فرصة لكل من الزوجين للأخر للتعبير عن رأيه بكل صراحة وموضوعية دون الحاجة إلى التجريح أو الهجوم.
• لابد من الأخذ في الاعتبار أن المناقشة ما هي إلا وسيلة الهدف منها معرفة أسباب الخلاف والتغلب عليها بعيدة تمامًا عن التكبر والعناد الذي يدفع كل طرف التمسك برأيه.
• التحكم في الانفعالات والعصبية والغضب وضبط النفس وكظم الغيظ حتى لا يصعد الموضوع إلى وضع لا عودة له.
• لمن يخطئ في الطرف الأخر فعليه أن يتحمل مسئولية خطأه كاملة ولا يتمادى في صب خطأه ولومه على الطرف الأخر واتهامه دائمًا إنه سبب المشكلات.
• عندما تصل الخلافات بينهم إلى مرحلة خطرة فلابد من تجميد هذه المشكلة فترة زمنية محددة دون الخوض فيها ومن بعدها يبدأ كلا الطرفين في البحث عن وسيلة تكون فعالة للترويح عن نفسهما.

العلاج الديني ودور جمعيات الإصلاح الديني

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة، قالوا : بلى، قال: إصلاح ذات البين . . وفساد ذات البين هي الحالقة ).

وفيما يلي سوف نتحدث عن دور جمعيات الإصلاح الديني التي قد يتمثل في الآتي:

• تساعد أفراد الأسرة على حل المشكلات والأزمات والصعوبات وذلك من خلال إقامة ندوات مختلفة.
• تشجيع أعمال الخير والبر المختلفة، كما تشجع على نشر الأخلاق الحسنة.
• التعريف بالدين الإسلامي ونشر فضائله وآدابه المختلفة.
• تقديم مختلف المساعدات سواء كانت النقدية أو العينية للمسلمين.
• يوجد أهمية كبيرة للدين في علاج جميع الأمراض النفسية.
• تقديم الصدقات والزكاة ورعاية الأيتام من جميع أنحاء العالم.
• بناء مختلف المساجد والمدارس والعيادات وغيرها.
• الأيمان بالله وحده لا شريك له قد يمد الإنسان بالطاقة التي تعينه على تحمل مشقات الحياة، كما تجعله يتخلص من القلق والتوتر الدائم بشأن أمور الحياة.

في الختام وصلنا لنهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن مراحل علاج التفكك الأسري الشائع في المجتمع والتي قد يؤدي إلى هلاك الأجيال القادمة والجدير بالذكر أن من المهم وضع أساسيات محددة لحل جميع المشاكل الزوجية بالبعد عن العصبية والغضب والتحلي بصفة المرونة، كما تحدثنا عن دور الإعلام في التوعية الأسرية حيث أن لوسائل الإعلام دور كبير في نشر الفكر والوعي والقرارات المرتبطة بالأسرة بأكملها.