عدة المطلقة وهل تخرج من البيت .. حكم خروج المطلقة من منزلها

إن العدة في اللغة مأخوذة من العد والاحصاء، وبالاصطلاح الشرعي تعني: المدة التي تتربصها المرأة بعد وقوع الطلاق، والتي يحل لها بعد انقضائها الزواج من رجل آخر، وفيما يلي بيان للأحكام المتعلقة بعدة المطلقة وأمر خروج المرأة المطلقة من منزلها أولا.

شروط عدة المرأة المطلقة

شرع الدين الإسلامي العدة للمرأة المطلقة لإفساح المجال ليراجع كل من الزوجين نفسه وإمكانية عودتهما وكذلك تبرئة ذمة الزوجة من أي حمل من زوجها، هذا إذا تم دخول الزوج بزوجته، أما إذا لم يتم الخول فليس لها عدة.

وإذا كانت المرأة المطلقة حاملًا فعدتها حتى تضع حملها فلو طلقها وهي بشهرها الأول فعدتها حتى تضع المولود، وذا طلقها وهي بشهرها التاسع ووضعت حملها في اليوم الثاني من الطلاق تكون انتهت عدتها بمجرد وضع حملها.

إذا كانت المطلقة غير حاملٍ ومن ذوات الحيض فعدتها ثلاث حيضاتٍ مهما كانت المدة بين الحيضة والأخرى، والمرأة اتي لا تحيض عدتها ثلاثة أشهر.

ما هو الطلاق

نظمت الديانات السماوية حياة البشر ووضعت لكل شيء قوانين وشرائع وأحكام، وخاصة في مجال بناء أسرة قائمة على المحبة والاحترام، ففي الوقت الذي حث فيه الدين الإسلامي على الزواج وجعله نصف الدين، وضع أحكامًا وأعطى حلولًا في حال أصبح استمرار الحياة الزوجية بين الزوجين مستحيلة ومن هذه الحلول الطلاق.

أنواع الطلاق

يوجد الكثير من أنواع الطلاق التي

الطلاق الرجعي: وهنا يحق للزوج في هذه الحالة رد زوجته الى بيت الزوجية خلال مدة العدة وهي ثلاثة قروءٍ بعد أن يقوم الزوج بمراجعة القاضي الشرعي لتسجيل الطلقة.

• طلاق بائن بينونة صغرى: يتم هذا الطلاق في حالة عدم مراجعة الزوج لزوجته خلال عدتها في الطلقة الأولى أو الثانية، فلا تحل زوجته الا بعقد زواجٍ ومهرٍ جديدين.
• طلاق بائن بينونة كبرى: يتم هذا الطلاق إذا طلقت المرأة ثلاث طلقات، ففي هذه الحالة لا يحل إعادة الزوجة الى عصمة زوجها الا بعد ان تتزوج من زوج آخر ويطلقها ويعقد عليها من جديد.
• طلاق القاضي: إذا غاب الزوج عن بيت الزوجية لمدة تزيد عن العام دون معرفة مكان اقامته أو إذا سجن الزوج لمدة تزيد عن العام فمن حق الزوجة مراجعة القاضي الشرعي ويحق للقاضي تطليقها من زوجها.
• الخلع: يتم ذلك بأن تطلب الزوجة من القاضي الشرعي أن يطلقها من زوجها وهذا النوع له شروطه وأحكامه.

الاحداد في العدة للمطلقة

الاحداد هو أن تترك المرأة المعتدة من وفاةٍ أو طلاقٍ الزينة على اخلاف أنواعها، من لبس الثياب الملونة، والطيب والكحل، والتزين بالحلي والمجوهرات من الذهب والفضة.

وحكمه واجب في حق المعتدة من وفاة باتفاق، وذلك لكونه وسيلة تظهر الحزن ولأسى على انتهاء الحياة والعشرة الزوجية، وأما المعتدة في الطلاق فحكمه حسب نوع الطلاق، ويكون بالشكل التالي:

• حكم الاحداد في عدة الطلاق الرجعي: ذهب المالكية والشافعية والحنابلة الى عدم وجوب الاحداد في حق المعتدة من طلاق رجعي، ويباح عند الحنابلة.
• حكم الاحداد في العدة من الطلاق البائن: ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة الى وجوب الاحداد في حق المعتدة من طلاق بائن لاظهار حزنها على فقد نعمة الزواج التي كانت سببًا في حفظها وصونها وتأمين نفقتها.

حكم خروج المطلقة من البيت

ان المرأة إذا طلقت طلاقًا رجعيًا وجب عليها أن تبقى في مسكن الزوجية، ولا يجوز لزوجها أن يخرجها، وفي حال بقائها يجب على الزوج أن ينفق عليها الا أن تأتي بفاحشة وعليه فان المرأة التي خرجت من بيت زوجها قبل انتهاء عدتها عاصية، وبنشوزها تسقط نفقتها وسكنها على الزوج حتى ترجع وكما أخذته من مال فليس لها حق فيه بل يجب عليها رده ومن حق زوجها مطالبتها به قضاءً.

أما إذا كانت المرأة مطلقة طلاقًا بائنًا فيجوز لها الخروج ولو بغير اذن وذلك لزوال الزوجية.

كما أنه لا يحق للمرأة المطلقة أن تتزوج خلال مدة عدتها ولا تخرج منه ال للضرورة ولا يحق للمرأة المطلقة المبيت في غير بيتها خلال مدة عدتها كونها ما زالت على ذمة رجل.

من خلال بيان عدة المطلقة وموقف خروجها من المنزل يكون من السهل على جميع النساء المطلقات معرفة ما سمح به الدين لهن للقيام به وفعله بأريحية وما نهاهن عنه وواجب عليهن الالتزام به.