طريقة صلاة القيام وكم ركعه.. وخطواتها

صلاة قيام الليل تعد من أفضل الأعمال التي تقرب العبد من ربه، وهي واحدة من علامات الإيمان، والرسول صلى الله عليه وسلم كان دائم الالتزام بها ولا يتركها على الرغم من أنها من النوافل، لذا سوف نوضح لكم طريقة صلاة القيام وعدد ركعاتها، ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على صلاة قيام ومنافعها.

طريقة صلاة القيام وكم ركعة

تصلي صلاة الليل ركعتين وراء ركعتين، ويكون الوتر بركعة في آخرها، ويجوز للمسلم صلاتها مرة واحدة، أو صلاة بعضها في أول الليل ثم القيام في آخره، وهذا ما ذهب إليه علماء الفقه من المالكية والحنابلة والشافعية

وما دل على الكيفية والصفة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله رجل عن كيفية قيام الليل؛ فقال له: (مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى)، وصلاة قيام الليل يطلق عليها أيضًا صلاة التهجد إذا كان بأداء الصلاة بعد النوم، ويكون في أي يوم من أيام العام

وبخصوص عدد ركعات صلاة قيام الليل، فهي ليس لها عدد معين، لأن اللفظ جاء فيه مطلقًا، وذلك في قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)، حيث أنه لم يحدد عدد ركعاتها في الآية، ويجوز في قيام الليل التنويع في العبادة بين صلاة وذكر وسجود، وكان الصحابة رضي الله عنهم يقومون الليل ويكثرون من عبادة الله عز وجل فيها.

دعاء صلاة قيام الليل

ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بعض من الأدعية التي يمكن الدعاء بها في صلاة قيام الليل، ومنها ما يلي:

• دعاء من القرآن الكريم: قول الله تعالي: (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّار، الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَار، شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
• دعاء من السنة النبوية الشريفة: عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ).

ما هي منافع قيام الليل

صلاة قيام الليل تعد من النوافل، وهي من أفضل الأعمال المؤمن إلى الله عز وجل، وخاصة نوافل الصلوات، وصلاة القيام هي علامة من علامات الإيمان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها ولا يتركها في حضر ولا في سفر

وجاء عن أبي سليمان الداراني أنه كان يحب الدنيا بسبب قيام الليل، وترك قيام الليل قد يكون عقوبة من الله عز وجل كما جاء عن الحسن البصري، ومن الوسائل التي تعين المسلم على قيام الليل الابتعاد عن المعاصي، والنوم مبكرًا مع التقليل من أكل الطعام وعدم السهر، والإكثار من ذكر الآخرة.

الفرق بين قيام الليل والتراويح

يوجد فرق بين صلاة قيام الليل والتراويح، فقيام الليل تكون بقضاء الليل أو جزء منه في العبادة والتي يشترط أن تستغرق الله كله، وليس خاصة بالصلاة فقط، فيمكن أن تكون بالصلاة وذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم، وأي عبادة أخرى

يطلق التراويح على صلاة القيام، وهي الصلاة التي تؤدى بعد صلاة العشاء في شهر رمضان المبارك، ويطلق العلماء عليها قيام الليل في رمضان أول الليل مع مراعاة التخفيف وعدم الاطالة، ويجوز أن يتم تسميتها تهجدًا

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا فيه طريقة القيام بصلاة قيام الليل، ومنافعها، وهي من النوافل وليست من الفروض كما أن لها أهمية كبيرة وثوابها عظيمة كما ذكرنا بعض الأدعية التي يمكن الدعاء بها أثناء أداءها.