صلاة الميت للنساء.. كيف اصلي صلاة الميت للنساء؟

ما حكم صلاة الميت للنساء؟ كيف اصلي صلاة الميت للنساء؟ تسأل الكثير من النساء عن بعض الأمور التي تتعلق بصلاة الجنازة أو صلاة الميت، حيث يكون السؤال عن حكمها بالنسبة لهن، بالإضافة إلى السؤال عن مكان الصلاة سواء المنزل والكثير من التفاصيل التي سوف نعرضها فيما يلي.

صلاة الميت للنساء ما حكمها

صلاة الجنازة أو الصلاة على الميت هي حقٌّ من حقوقه، هي فرض كفاية على المسلمين، فإذا أدّاها جماعةٌ منهم سقطت عن باقي المسلمين استناداً للحديث الذي يرويه ابن عباس -رضي الله عنه-، حيث قال: أنَّهُ مَاتَ ابْنٌ له بقُدَيْدٍ -أَوْ بعُسْفَانَ- فَقالَ: يا كُرَيْبُ، انْظُرْ ما اجْتَمع له مِنَ النَّاسِ، قالَ: فَخَرَجْتُ، فَإِذَا نَاسٌ قَدِ اجْتَمَعُوا له، فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: تَقُولُ: هُمْ أَرْبَعُونَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: أَخْرِجُوهُ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: ما مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ علَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لا يُشْرِكُونَ باللَّهِ شيئًا؛ إلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ [صحيح مسلم]

تجدر الإشارة إلى أن النساء الراغبين في أداء صلة الجنازة على الميت لا حرج في ذلك، فأنه يجوز أن تصل المرأة على الميت، سواء كانت بمفردها أو كانت في جماعة.

وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- قد داوم على الصلاة على أمواتِ المُسلمين، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن: (رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يُؤْتَى بالرَّجُلِ المُتَوَفَّى عليه الدَّيْنُ، فَيَسْأَلُ: هلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ فَضْلًا؟ فإنْ حُدِّثَ أنَّه تَرَكَ وفَاءً صَلَّى، وإلَّا قالَ لِلْمُسْلِمِينَ: صَلُّوا علَى صَاحِبِكُمْ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عليه الفُتُوحَ، قالَ: أنَا أوْلَى بالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسِهِمْ، فمَن تُوُفِّيَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فَتَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، ومَن تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ) [صحيح البخاري]

هل تصلي المرأة على الميت في بيتها أو في المسجد

من الجدير بالذكر أنه عند طرح صلاة الميت للنساء ما حكمها، يجب التعرف على أن الكثير من العلماء قالوا إن صلاة المرأة في بيتها على الميت أفضل من الصلاة في المسجد، ولكن في حال خروجها مع الناس فلا حرج في ذلك. “مجموع فتاوى” ابن عثيمين

كيف اصلي صلاة الميت للنساء

صلاة الجنازة مشروعة للجميع للرجال والنساء، وهي فرض كفاية، إذا قام بها واحد كفى تكون جائزة، حيث تكون صلاة الجنازة على النحو التالي:

1. يقف عند رأس الرجل، وعند وسط المرأة، هذا ما جاءت به السنة في حديث سمرة بن جندب في الوقوف وسط المرأة، ومن حديث أنس في الوقوف عند رأس الرجل، وعجيزة المرأة.
2. في البداية يجب التكبير ثم الفاتحة وما تيسر.
3. ثم يكبر ثانيًا ويصلي على الرسول مثلما يصلي في الصلاة الإبراهيمية المعروفة.
4. ثم يكبر الثالثة ويدعو للميت يقول: (اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، ثم يقول: اللهم اغفر لفلان اللهم اغفر له وارحمه، أو اللهم اغفر لها -إن كانت مرأة- وارحمها، وإن سماهما باسمهما فحسن، اللهم اغفر لفلان بن فلان، اللهم اغفر لفلانة بنت فلان، اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلًا خيرًا من أهلها، وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح لها في قبرها ونور لها فيه).
5. ثم يكبر الرابعة قائلًا: الله أكبر، ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه بعدما يسكت قليلًا.

فروق في صلاة الجنازة بين الرجل والمرأة

يطرح الكثير من الأشخاص العديد من الأسئلة التي تعود إلى الفروق التي توجد في الصلاة على الميت والتي تكون بين الرجل والمرأة، حيث يجب التنويه إلى أنه لا يوجد أي فروق في صفة صلاة الجنازة بين ما إذا كان الميت رجلاً وما إذا كان امرأة للمصلي، أما الميت إذا امرأة فالسنة أن يقف عند وسطها، بخلاف الرجل فإنه يقف عند رأسه.

صلاة الميت أو صلاة الجنازة واحدة من الصلوات غير الفروض التي حثنا عليها الرسول الكريم في الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة، بالإضافة إلى أن المرأة لا حرج عليه في أداء صلاة الجنازة.