صلاة الاستخارة للطلاق.. هل تجوز صلاة الاستخارة للطلاق؟

يبحث العديد من الناس على منصات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت عن صلاة الاستخارة للطلاق فصلاة الاستخارة من السنن المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويتم اللجوء إليها قبل إتمام أي أمر من أمور حياتنا وتفويض الأمور لله عز وجل سواء في أمر محبوب كالخطبة أو الزواج أو أمر آخر كالطلاق ومن خلال هذا المقال نوافيكم تفاصيل الموضوع.

صلاة الاستخارة للطلاق

تتم صلاة الاستخارة بقراءة سورة الكافرون بعد سورة الفاتحة في الركعة الأولى كما يتم قراءة فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص في الركعة الثانية كما تدعو المرأة بدعاء الاستخارة المعروف بعد الانتهاء من الصلاة والتسليم ويتم الأخذ بالنتيجة وفق ما يطمئن قلبها إليه وعليها أن تقوم به كنتيجة للاستخارة كما يمكن أن ترى رؤيا يتضح فيها القرار الأفضل بالنسبة لها مع العلم بأنها ليست الأصل في الاستخارة ولكن بما تشعر تجاهه بالاطمئنان والراحة النفسية.

هل تجوز صلاة الاستخارة للطلاق

صرح بعض أهل العلم وكذلك الفقهاء بمشروعية صلاة الاستخارة وأنها من الأمور المباحة كما يتم تشريعها في المفاضلة بين الأمور المستحبة أما الأمور الواجبة والمحرمة والمكروهة فلا يتم تشريع صلاة الاستخارة بها.

الموسوعة الفقهية صرحت بأن الاستخارة في الواجب والمكروه والمحرم لا محل لها كما أنها تكون في المباحات والمندوبات والاستخارة في المباح تكون في أصله أما الاستخارة في المندوب فهي لا تكون في أصله لطلبه بينما تكون في حالة التعارض فمن يتعارض عنده أمران يتساءل أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه.

 كيفية أداء صلاة الاستخارة

قد ورد كيفية أداء صلاة الاستخارة في السنة النبوية الشريفة عن نبينا المختار صلى الله عليه وسلم وذلك فيه دلالة على تيسير الإسلام لأمور حياتنا وهو كما يلي:

“إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: “وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ” .

دعاء صلاة الاستخارة

بعد معرفة كيفية أداء صلاة الاستخارة للطلاق نجد أن هناك دعاء قد ورد في السنة النبوية الشريفة الا هو دعاء الاستخارة يمكن قوله بعد أداء الصلاة وهو كما يلي:

“اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر (تسميه بعينه) خيرًا لي في عاجل أمري وآجله، وفي ديني ومعاشي ومعاشي وعاقبة أمري، فأقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، وفي عاجل أمري وآخره، فاصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به”.

 الطلاق هم أبغض الحلال عند المولى عز وجل ولكنه يباح عدن الضرورة والحاجة ويكره لعدم وجودها كما أنه يستحب في حالة الضرر والتعرض للإيذاء ويعد من الأمور الواجبة عند الإيلاء ويتم تحريمه للبدعة.