صفات الشخصية السلبية العدوانية

صفات الشخصية السلبية العدوانية من المهم معرفتها جيدًا لمعرفة الأسلوب الخاص بالتعامل مع من يعاني من هذا الاضطراب النفسي، حيث إن طريقة التعامل مهمة جدًا في طريق العلاج أو التكييف مع المرض الذي يعاني منه الشخص، كون أن السلوك العدواني بمثابة نمط من التعبير غير المباشر عن المشاعر السلبية؛ لذلك عن طريق موقعنا سنوضح كيفية التعامل مع الشخصية السلبية العدوانية.

صفات الشخصية السلبية العدوانية

هناك بعض الصفات التي تتسم بها الشخصية السلبية العدوانية، والتي يمكن عند رؤيتها تشخيص الحالة المرضية والاضطراب النفسي الذي يعاني منه المرء، وهي تأتي على النحو الآتي:

• عدم مراعاة سواء مشاعر أو حقوق الآخرين من حوله، ويمكن اللجوء إلى الأذى الجسدي أو النفسي، وهذا سواء عبر الاعتداء بالضرب أو بالكلمات الجارحة.
• الشخصية السلبية العدوانية بطبيعتها تُحب التسلط، ولا تحب أبدًا الانطواء أو العزلة.
• اللجوء إلى إيذاء النفس عن طريق الجلد المستمر للذات، والتقليل من أهمية النفس، والحط من قدرها، واحتقار النفس.
• تتصف الشخصية بطبعها الحاد وسرعة الانفعالات والاستثارة والغضب وعدم الرضا المستمر.
• تميل الشخصية السلبية العدوانية إلى إيذاء كل من يُحيط بها سواء لوجود سبب أو آخر.

صفات الشخصية العدوانية المتسلطة

تكثر الصفات التي يمكن ملاحظتها على الفرد الذي يعاني من اضطراب الشخصية العدوانية المتسلطة، وهي تتمثل فيما يلي:

• وجود جرأة زائدة التي قد تصل إلى حد التهور في اتخاذ القرارات، حتى ولو كانت قرارات حاسمة ومهمة.
• الصوت القوي ذو النبرة المرتفعة، والعبارات التي بها صيغة التسلط.
• اللجوء إلى العنف المعنوي، مثل الأذى اللفظي أو التحقير من الآخرين المحيطين به.
• الميل المبالغ فيه نحو الاعتداد بالنفس، والرأي والقدرات وتحدي من حوله وعنادهم.
• الميل نحو إظهار مشاعر الاستياء والغضب بصورة مبالغ فيها، فضلًا عن عدم الاكتراث لمشاعر من حول الشخص.
• النظر إلى عيون الآخرين بنظرات متسلطة وقوية وقليلة الاحترام.
• عدم رؤية الأمور إلا في ضوء ما يظنه صحيحًا أو خاطئًا، بجانب تجاهل وجهات نظر من حوله وعدم الاعتداد بها.

أسباب الشخصية العدوانية

توجد مجموعة من الأسباب التي تجعل الشخص يعاني من اضطراب الشخصية العدوانية، وجاءت تلك العوامل على النحو التالي:

• قد يرتبط العدوان بالإحساس بالإحباط، والإحساس بفقدان الثقة بالنفس ومن حوله والتأزم النفسي.
• وجود مشكلات العدواني مع ذاته، وعجز الشخص حتى عن فهم ما في نفسه والتفاهم معها، مما يجعله مضطربًا غير متوافق مع العالم الخارجي.
• تقوم الظروف المُحيطة بالفرد بخلق حالة نفسية معينة لديه، ويترتب عليه تحوله إلى شخصية عدوانية مع جميع من حوله.
• أي تفصيلة صغيرة أثناء مرحلة الطفولة تؤثر على شخصية وطبيعة الطفل، وقد ينتج عنها تكوين شخصية عدوانية وغاضبة، ويترسخ التعامل شيئًا فشيئًا في سلوكه.
• إن الطفل يتأثر بالبيئة المُحيطة به بشكل كبير، وأسلوب التعامل معه والاهتمام الذي يحصل عليه من قِبل والديه، فإذا تعرض للعنف منهما يتكون لديه شخصية سلبية عدوانية.
• تعتبر الأسرة أول عامل مؤثر في تكوين وتشكيل شخصية المرء منذ الصغر، والتي ينشأ ويترعرع فيها.

الأسباب الصحية المرتبطة بالسلوك العدواني

فيما يخص الأسباب الصحية التي يترتب عليها المعاناة بالسلوك العدواني، فهناك حالات الصحة العقلية تؤدي إلى هذا السلوك السلبي، وهي جاءت على النحو التالي:

• اضطراب السلوك.
• اضطراب طيف التوحد.
• انفصام في الشخصية.
• اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
• الخلل الانفعالي المنقطع.
• اضطراب ثنائي القطب.
• اضطراب ما بعد الصدمة.

الشخصية العدوانية في علم النفس

إن السلوك السلبي العدواني في علم النفس معناه يدل على السلوك الذي يتسبب في الأذى سواء كان العاطفي أو الجسدي لمن حوله، وقد تظهر العدوانية على شكل إساءة لفظية أو اعتداء جسدي، ويمكن أن تظهر على هيئة تدمير وقطع العلاقات الشخصية.

بالإضافة إلى أن السلوك العدواني يقوم بانتهاك الحدود الاجتماعية، وقد يترتب عليه تدمير علاقات الشخص الذي يعاني من السلوك السلبي العدواني مع من حوله، ويكون من الشائع حدوث ثورات عدوانية في ظروف محددة.

في حال اندماج وانخراط السلوك العدواني السلبي قد يشعر الإنسان بالعصبية أو الضيق، وقد يجد صعوبة في التحكم والسيطرة على تصرفاته وانفعالاته، مما يجعل أي سلوك مناسب اجتماعي مختلط عليه في هذا الوقت، وفي حالات ومواقف أخرى يتصرف بعدوانية عن عمد.

كيفية التعامل مع الشخصية السلبية العدوانية

تجدر الإشارة إلى وجود بعض النقاط المهمة من أجل التعامل بشكل صحيح مع من يعاني من الشخصية السلبية العدوانية، وهي تأتي على النحو الآتي:

• التحدث مع الشخص بثقة بدون وجود نبرة تردد، والمدافعة عن الرأي الشخصي بأسلوب لطيف، فضلًا عن الإصغاء إلى ما يقوله، وتلافي التعليق على ما يقوله.
• التمتع بحالة من الهدوء وضبط الأعصاب وعدم الانفعال، فضلًا عن التكلم معه بصوت منخفض مع ابتسامة لطيفة على الوجه.
• محاولة دراسة شخصية الفرد العدواني وتفهمها، ومحاولة التقرب إليها، وجمع البيانات التي تُمكن الآخرين من الوصول إلى السبب الذي دفع به نحو العدوانية والسلبية التي هو عليها الآن.
• اختصار الكلام الطويل معه، والابتعاد الحديث حول الموضوعات التي يمكنها أن تُثير غضبه، وبدلًا من هذا التركيز على الموضوعات التي تتفق فيها الآراء.
• استعمال المنطق مع الشخصية السلبية العدوانية، والابتعاد عن التعامل بالعاطفة تمامًا.
• استخدام أسلوب “نعم، ولكن..” عند التعامل مع الشخصية العدوانية.

تعتبر الشخصية العدوانية السلبية من أكثر الحالات النفسية الاضطرابية التي يعاني منها عدد ليس بقليل من الأشخاص، وهي بمثابة ميل هذه الحالة نحو النظر إلى كل شيء من حوله بصورة سلبية وانفعالية وعصبية، والتسليط على الآخرين في كل أمر.