صعوبات التعلم عند الطفل.. هل يتحسن طفل صعوبات التعلم؟
صعوبات التعلم عند الطفل تعتبر من أكثر التحديات التي يواجهها كل أب وأم مع أبنائهم؛ وذلك لأن التحدي يبدأ من اللحظة التي يدركون فيها أن أحد الأبناء يعاني منها إن لم يكونوا على دراية وعلم مسبق لكي ينتبهوا للأمر بشكلٍ مبكر، وعليه قررنا أن نسلط الضوء على تلك الصعوبات ونعرض أبرز تفاصيلها من أنواعها، علاماتها والآليات الفعالة من أجل علاجها.
صعوبات التعلم عند الطفل
قد لا يعلم الكثير من الآباء والأمهات أن الأطفال قد يكونوا مصابين بأحد الاضطرابات الشهيرة التي تُعرف باضطراب صعوبة التعلم؛ وهذا ما يجعلهم غير منتبهين إلى أنهم في حاجة ماسّة إلى مساعدتهم من أجل الوصول إلى حلول جذرية لتلك المشكلة خاصةً وأنها قابلة للحل.
هذا ونشير إلى أن ذلك الاضطراب من اسمه يعني أن الطفل توجد لديه بعض المعوقات التي تمنعه من الاستفادة من العلوم، المهارات وغيرها أثناء عملية التعلم المعتادة، وعلى عكس ما يظنه الكثير من الناس فإن مصابي هذا الاضطراب لا يعانون من الغباء بل لديهم مستوى ذكاء متوسط أو فوق متوسط.
ما هي انواع صعوبات التعلم عند الأطفال
عند الحديث عن اضطراب صعوبات التعليم لدى الأطفال من الضروري جدًا أن نشدد على أنه يـتألف من مجموعة من الاضطرابات قد تصل إلى ستة أنواع وليس واحد فقط، وعليه نستعرض أنواعه عبر النقاط الآتية:
- اضطراب المعالجة السمعية: وهو نوع من الاضطراب يجعل الطفل غير قادر على تمييز ومعالجة الأصوات حتى في حال كان بدرجة عالية.
- اضطراب عسر القراءة: هو اضطراب يعيق الطفل عن التمكن من إجراء عملية القراءة ولها أنواع مثل؛ عدم القدرة على فهم المادة أو فك شفرات الكلمات.
- اضطراب عسر الكتابة: هو اضطراب يتمثل في عدم قدرة الطفل على الكتابة بشكلٍ سليم وهي مثل؛ سوء التهجئة، عدم القدرة على الكتابة والتفكير في ذات الوقت، عدم وجود تناسق في الخط أو أن يكون غير مقروء.
- اضطراب التعلم غير اللفظي: هو نوع من الاضطراب يجعل الطفل لا يتمكن من ترجمة أو تفسير الكثير من الإشارات غير المنطوقة مثل؛ لغة الجسد أو تعبيرات الوجه.
- اضطراب معالجة اللغة: هو اضطراب يجعل الطفل غير قادر على ترجمة الأصوات التي يسمعها إلى جُمل، صور أو تركيبات مفهومة ولو كانت بمثل لغته.
ما هي علامات صعوبات التعلم عند الاطفال
الآن بعد عرض الخطوط العريضة لاضطراب صعوبات التعلم نتطرق إلى أبرز العلامات التي تظهر على الأطفال ومن الممكن أن تساعد كثيرًا على رصده من البداية من أجل التأكد من التشخيص من قِبل المتخصصين، وهي ما تتمثل فيما يلي:
- يظهر على الطفل عادةً صعوبة في تذكر الحديث الذي نطق به شخص آخر في نفس اللحظة.
- يعاني الطفل من صعوبة في ترجمة الحديث الموجّه إليه ومن ثم ترجمته؛ وهذا ما يتبين من خلال إعطاء أمرٍ ما ولا يكون قادرًا على تنفيذه لأنه لم يفهمه بالأصل.
- كثرة التعرض إلى نسيان المتعلقات الشخصية مثل؛ الكتب أو الواجبات.
- ملاحظة أن الطفل لا يستطيع الكتابة، القراءة، التهجي وغيرها على الرغم من تعلّمه إياها.
علاج صعوبات التعلم
في تلك الفقرة يتوجب علينا الإشارة إلى مجموعة الطرق التي قد تفي بالغرض في علاج اضطراب صعوبات التعلم، وهي ما تبدأ من داخل المنزل ولا يمكن أن تتم إلا بمساعدة متخصص من أجل ضرورة اتباع آليات محددة مع الأطفال، ومنها نذكر الآتي:
- أولًا لا بد من التأكد من أن الطفل لا يعاني من أي مشكلة عضوية مثل؛ ضعف البصر، ضعف السمع وهذا ما يتم من خلال عرضه على طبيب متخصص لعمل الفحوصات والأشعة المقطعية.
- بعد تشخيص الاضطراب لدى الطفل لا بد من اتباع وسائل تعليم خاصة بتلك الفئة غير الوسائل العادية.
- من الضروري أن يتم وضع الطفل في فصول دراسية مع أطفال من نفس فئته من أجل عدم الشعور بأنه مختلف أو متراجع عن أقرانه ممن لا يعانون من هذا الاضطراب.
- في بعض الأحيان قد يحتاج الطفل إلى تناول الأدوية وهي ما لا يتم اللجوء إليها إلا بوصفة طبيب فقط لا غير.
هل يتحسن طفل صعوبات التعلم
آخر ما نشير إليه فيما يخص صعوبات التعلم هو الأمر الذي يشغل بال كل أب وأم لهم طفل يعاني من هذا الاضطراب وهو؛ هل يوجد أمل بالتحسّن عند اتباع وسائل العلاج أم لا وهذا ما نجيب عنه بنعم.
إذ إن هذا الاضطراب تتمثل صعوبته في بدايته لعدم القدرة على التعامل معه؛ إلا أن اللجوء إلى متخصص يستطيع التشخيص السليم للطفل مع تحديد أسلوب العلاج الأنسب له يساعد كثيرًا على الوصول إلى مراحل متقدمة من العلاج حتى اختفاء الاضطراب تمامًا أو على الأقل تقل نسبته عن ذي قبل.
من الضروري على كل أم وأب من قبل أن يُرزقوا بالأطفال أن يكونوا على إحاطة كاملة بأكبر قدر ممكن بالتحديات التي قد يواجهونها مع أطفالهم؛ سواءً على الصعيد الجسدي، النفسي، الذهني وغيرها، وذلك من أجل التجهيز والتهيئة للتعامل معها، التمكن من رصدها وملاحظاتها منذ البداية وكذلك الوصول إلى حلول سريعة في أوقات قياسية.
Questions & Answers
لا يوجد مدة محددة يمكن وضعها كإجابة على هذا السؤال إذ إنها تختلف حسب كل طفل حسب نوع الاضطراب، درجته، مدى تأثيره ومدى استجابة الطفل للعلاج.
من الممكن أن يتم إطلاق لفظ "إعاقة" على صعوبات التعلم ولكن الأصح هي أنها عبارة عن "اضطراب".
حسب الإحصائيات الواردة عن الأكاديميات المتخصصة فإنه على مقياس وكسلر تصل نسبة ذكاء طفل صعب التعلم إلى 90 وأعلى.
تعليقات