شعر نزار قباني عن الفراق.. ماذا قال نزار قباني عن الغياب؟

الشاعر الذي عرف بلقب “شاعر النساء” لا أحد يعتقد أنه قد يكون له جانبًا مظلمًا يتحدث فيه عن أمور تقبع بأحلك الأماكن ظلمة في مشاعر الإنسان التي نحاول جميعًا أن نجتنبها ولا نختلط بها، فعبر مقالنا التالي سنذكر لكم بعضًا مما قاله في المشاعر المظلمة لديه والتي أبدع في وصفها.

شعر نزار قباني عن الفراق

عانى الشاعر نزار قباني من الفراق عدة مرات على مدار حياته، ولربما أكثر فراق قد أثر فيه فراقه لابنه “توفيق”، ومن الأبيات التي قالها نزار قباني عن الفراق:

• وبرغم الريح…وبرغم الجو الماطر والإعصار، الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار.
• للشاعر نزار قباني قصيدة كاملة تحدث فيها عن الفراق اسمها “علمني حبك” وقال في بعض ابياتها:

أدخلني حبك –سيدتي-

مدن الأحزان

وأنا من قبلك لم أدخل

مدن الاحزان

لم اعرف ابدًا

أن الدمع هو الانسان

أن الانسان بلا حزن

ذكرى انسان

• وكان له قصيدة مشهورة قال فيها:

لنفترقْ قليلا
 لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي
أريدُ أن تكرهني قليلا
بحقِّ ما لدينا
من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا

ماذا قال نزار قباني عن الغياب؟

كان للغياب تأثير عميق في نفس نزار قباني وكتب عنه الكثير، هناك الكثير قالوا ان غيابه عن وطنه كان السبب في ذلك لكن لا أحد يعلم نية نزار عندما يكتب، ومن أمثلة ما كتب عن الغياب:

• قال نزار قباني في أحد مؤلفاته: نحن الذين نهشنا الغياب، نستحقُ جرعات بهجةٍ مركزة تحقن في أرواحنا.
• لم يقتصر حديث نزار قباني عن الغياب للمصطلح نفسه بل استخدم الكلمة احيانًا في الغزل، فقال في موضع: كيف أفسر هذا الحضور الغياب وهذا الغياب الحضور، وكيف أكون هنا واكون هناك، كيف يريدونني أن اراهم وليس هناك انثى سواك؟
• استخدم نزار قباني الغياب كنوع من أنواع العتاب، فقال في أحد خواطره عن الغياب: لم يكن الغياب ذنبك يا أنت، كان الاشتياق المفرط خطيئتي.

قصائد نزار قباني عن الحزن

تميز نزار قباني عن غيره من الشعراء الحديثين في ذكره للحزن بالكثير من مؤلفاته حتى قيل إنه مولع بالحزن كولعه بالنساء؛ ومن أمثلة القصائد التي تحدث بها عن الحزن:

• قصيدة نزار قباني “اكتئاب” التي وضح فيها كيف أنه يزداد حزنًا بشكل صريح ولم يتحايل بالكلمات ليقول إنه كذلك.
• رائعته “أنا قطار الحزن” التي أبدع في وصف حزنه بدقة متناهية وتميزت قصيدته “أنا قطار الحزن” بالكثير من التصورات والكنايات.
• قصيدة نزار قباني “أم المعتز” إذ أنه تحدث عن موقفه عندما تلقى خبر وفاة والدته وكيف أبدع في الشرح عنها والحديث عنها كصبي صغير امام اصدقائه يتبجح بمدى روعتها.

نزار قباني عن الموت

استخدم نزار قباني “الموت” في الكثير من كناياته وغزله وأحيانا في عتابه، ومن أمثلة ذلك:

• ما ذكره في قصيدته “الموت الأخير” عندما قال فيها:

ولم يعد بوسعي أن أقاتل أكثر..
هذا آخر موتٍ.. أموته مع امرأه
ومن أجل امرأه..
ولم يعد يمكنني أن أموت أكثر..

·       عندما توفي ابن نزار قباني “توفيق قباني” تأثر بموته وكتب له الكثير، وربما من أشهر ما كتبه رثاءً لفقيده “آه.. ما أروع الموت بين العرب… ومع العرب … آه ما أروع الانتماء إلى القبيلة! إن موت توفيق أعادني بدوياً مغرقاً في بداوتي”، وقصيدته الشهيرة “إلى الأمير الدمشقي”.

• وأيضًا قصيدة “أم المعتز” الذي سبق وذكرناها التي كان يرثي بها والدته التي فقدها.

تناولنا في المقال السابق عن شعر نزار قباني عن الفراق ولم نكتفي بذلك فحسب بل تحدثنا أيضًا عن كتاباته في الحزن والموت والغياب، تذكر أنه عليك البحث جيدًا في حياة وفيما أفنى حياته لتعلم ما إذا كان من العادي ان تقتدي به او لا.