شعر عن الحب قصير نزار قباني

على مر الزمان كثير من تغنى لنا بأجمل الكلمات والأشعار، فمنهم من عبر عن هذا بالغزل وآخر بالوصف، وأيضًا من كتب شعر عن الحب قصر نزار قباني الذي يعتبر أيقونة في عصره وعلى مدار السنين الذي نضرب فيما يكتب أجمل الأمثال والعبر، من مقالنا هذا سوف نعرض مجموعة من أجمل ما كتب نزار عن الحب والغزل.

شعر عن الحب قصير نزار قباني

ملاذ الحب في عين وفكر نزار قباني كان يتم من التعبير عنه من الكتابات الشعرية، إليكم بعض منها كما يلي:

يا وردتي ونجمتي ** وتاج رأسي

ربما أكون مشاغباً  **  أو فوضويّ الفكر

أو مجنون إن كنت مجنوناً ** وهذا ممكن

فأنت يا سيدتي مسؤولة ** عن ذلك الجنون أو

كنت ملعوناً وهذا ممكن ** فكل من يمارس الحبّ بلا إجازة

في العالم الثّالث يا سيدتي ملعون

الشرح: من ضمن معاني الأبايت أن الشاعر نادى على الحبيبة بأنها الوردة والنجمة التي يبحث عنها في البساتين، بل هي الوردة التي توضع على الرأس، ويمثل حاله بالمشاغب الفوضوي في التفكير، وفي بعض الأحيان كونه كالمجنون.

ويقول من الممكن أن يكون مجنونًا فهي المسؤولة عن هذا الجنون أي الحب لدرجة عالية، ومن الممكن أن يكون ملعونًا، لأنه أحب حبيبته بلا جائز لذا في العالم الثالث كل شيء ليس جائز غير موفق وممتلئ باللعنة.

شعر نزار قباني عن الحب والغزل

تغزل نزار قباني الشاعر الكبير في محبوبته بأجمل العبر من خلال الأشعار التي خصها لها، تجد هنا بعض الأبيات كما يلي:

أشهد ألّا امرأةً تشبهني ** كصورة زيتيّة في الفكر

والسّلوك إلّا أنت والعقل ** والجنون إلّا أنت

 والملل السّريع والتّعلق ** السّريع إلّا أنت..

الشرح: يشهد نزار بأنه لم يلتقي بامرأة في حياته مثل التفكير الذي يدور بعقله، ولكنه رأى امرأة تشبهه من حيث السلوك والتفكير والعقل الرزين وحتى في مراحل الجنون والمغامرات تتفق معه، حتى في درجات الملل والتلعق السريع في الأشياء لا أحد يشبهه بهم سواها.

شعر نزار قباني قصير

لم تكن جميع الأشعار التي خطها قلم نزارا طويلة، بل منها ما كان قصير اختصر أجمل الكلمات التي تخص الحب، منها:

هي من فنجانها شاربة ** وأنا أشرب من أجفانها

قصة العينين.. تستعبدني ** من رأى الأنجم في طوفانها

كلّما حدّقت فيها ضحكت ** وتعرّى الثّلج في أسنانها

شاركيني قهوة الصّبح ** ولا تدفني نفسك في أشجانها

الشرح: هنا يعبر الشاعر عما رآه في الحبيبة عندما تشرب من فنجانها القهوة، فهو ما يروي عطشه سوى النظر في عيناها، فعيناها كفيلة على استبعاده من كوكب الأرض لعالم آخر مختلف، ففيها يرى كل نجم جميل يخطف مناظره، ويطلب منها أن تشاركه قهوة الصباح وتتبسم لكي تظهر أسنان اللؤلؤ التي تنير من شدة البياض، وألا تبتعد عنه، فما بعدها سوى عذاب.

نزار قباني عن الحب والفراق

لم يكتب نزار عن الحب والغزل فقط، بل تميز شعره بالتنوع حتى يسد به جميع أطراف العشق، من هذ الأبيات المقصود ما يلي:

جواري اتّخذت مقعدها ** كوعاء الورد في اطمئنانها

وكتاب ضارع في يدها ** يحصد الفضلة من إيمانها

يثبُ الفنجان من لهفته ** في يدي، شوقاً إلى فنجانها

آه من قبعة الشّمس التي ** يلهث الصّيف على خيطانها

جولة الضّوء على ركبتها ** زلزلت روحي من أركانها

الشرح: يخبرنا الشاعر ما مر به مع الحبيبة بقوله أنها جلست إلى جانبه تشبه الورود التي تستكن بعد وضعها في الوعاء، وهي تقرأ في كتابها تحصد به الأشياء التي تتخيلها في ذهنها، ولكنه يجلس مع فنجان قهوته يشتهي أمن يشاركها الجلسة، فنجانه مع فنجانها، فهي من شدة جمالها وبياضها تشبه النور وجمالها زلزل روحه الخاطفة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال وذكنا مجموعة مميزة من الأبيات التي كتبها لنا نزار قباني الشاعر العظيم، والتي تميزت أبياته بجمال المعنى والمقصد الذي به تصورت صورة الحب والغزل بأجمل الطرق، عسى أن يكون المحب للمحب مديم.