شعر بدوي حزين جدًا عن الدنيا
إن الشعراء البدويين نالوا شهرة واسعة بمؤلفاتهم الشهيرة التي تمكنت من وصف مشاعر وأحاسيس العامة بشكل عميق يلمس قلوبهم وجروحهم، فنرى الكثير من الأبيات الشعرية عن الدنيا وعن الفراق والحزن والألم وجميعها نال إعجاب القارئين، ولذلك نقدم لكم شعر بدوي حزين جدًا عن الدنيا وعن الفراق وغدر الدنيا.
شعر بدوي حزين جدًا عن الدنيا
من الأبيات الشعرية البدوية الحزينة عن الدنيا، ما كتب الشاعر أحمد علوي، حيث وصف في قصيدة زمان أول يا صاح لا تظنه يعود، حنينه للماضي والزمن القديم في تلك الدنيا الصعبة، وفيما يلي نستعرض لكم ابيات القصيدة:
زمان أول يا ليته يعود زمان أول مهوب الحين
زمان الحين فيه الناس تخون وتنسى لية خانت
تغير كل شي وراح ياعيني وراحوا الطيبي
وهان الطيب وأهل الطيب وحتى قلوبهم هانت
أقول العين لا تبكي شيفيد الدمع لو تبكين
حرام أهل القساوة تشوف دموع الطيب لو بانت
تغير كل شي وراح ياعيني وراحوا الطيبين
وهان الطيب وأهل الطيب وحتى قلوبهم هانت
أعيش أيامي زي ما أعيش وأقول أيامي بكرة تزين
ولا مرة لقيت الناس عليا قلوبهم لانت
تغير كل شي وراح ياعيني وراحوا الطيبين
وهان الطيب وأهل الطيب وحتى قلوبهم هانت
شعر بدوي حزين عن الفراق
لم يخلو الشعر البدوي من أبيات شعرية عن الفراق، سواء فراق الأحبة أو فراق الأهل او فراق الوطن، ويقول صاحب القصيدة عن الفراق:
- أدري مقصر ويّاك
وأدري ما تدرين أسباب تقصيري
- لو دام حبك وعلاقتنا
أنا لغيرك وإنتِ لغيري
- لازم نقوى على الفراق
حتى لو كان بعدك تدميري
- عجزت لا أدبر ظروف تحدتنا
ما قام حظى ولا فادت تدابيري
- ولو أن قربك خطأ يبيض رايتنا
يزيد قدرك غلا من زود تقديري
- يا غايتي يوم تنهينا نهايتنا
تعالي خذي من أوجاعي تعبيري
- أنا وشِعري وصلنا فوق طاقتنا
أحزن وحزني يحبونه جماهيري
- واليوم لدفن بقايا حي ميتنا
ما عاد تحيي معاذيرك معاذيري
- بعيش في سكت الذكرى بدايتنا
وأسير لأحلامنا وأنتِ بعد سيري
شعر عن الدنيا القاسية
وهناك قصائد وأبيات شعرية أخرى تم كتابتها عن مرارة الحياة والدنيا الصعبة والقاسية، حيث يقوم الشاعر أحمد زكي أبو شادي في قصيدة شربت مرارت الحياة:
- شربت مرارات الحياة ومن يذق
- شرابي يرَ السلوان في جوّه الفني
- كأني من الرّهبان أزهد ناسك
- فإن كنت لا أغنى فإني مَن يُغني
- وكم طُفت بالشّهد الشّهي على الوَرى
- ومن عجبٍ أسقى الجحود مع المن
- فيا نعمة الدنيا عفاءً فإنني
- لأحقرُ ما وزّعت حولي من الغْبن
- خذلت ولائي واستبحت مواهبي
- وإني على فقري إليكَ لمستغني
شعر عن الدنيا وغدرها
يتعرض الكثيرون إلى الغدر من أقرب المقربين ومن الغرباء ومن الدنيا بأكملها، وفي ذلك وصف الكثير من الشراء غدر الدنيا في أبياتهم الشعرية مثل قصيدة سجايا كلها غدر وخبث للشاعر أبو العلاء المعري:
- سَجايا، كلُّها غدْرٌ وخُبثٌ
تَوارَثَها أُناسٌ عن أُناسِ
- يُهاجرُ، غابَهُ، الضّرغامُ، كيما
يُنازِعَ ظبيَ رَمْلٍ في كِناس
- وتَقبُحُ، بعدَ أهليها، المَغاني
كقُبحِ غُيوبهم بعدَ الإناس
- يُرادُ بكَ الجميلُ، على اقتسارٍ
وتُذْكَرُ بالوَفاءِ وأنتَ ناسي
- وحمّلتَ الذّنوبَ قَرا ضعيفٍ
وسرتَ بهنّ في طُرقِ التّناسي
- يُفارقُ، شهلةً، كهلٌ وشرخٌ
فواسي بالتّشابهِ والجِناس
- وما أرْضاكَ رأيٌ من دُرَيْدٍ
غداةَ يرُومُ قُرْباً من خُناس
لا يدوم الفرح في الدنيا طويلًا، فتظل الحياة في وضعنا بالكثير من المواقف الصعبة والعقبات التي يشقى فيها الإنسان ويخسر جزء كبير من روحه، ويمكن أن نرى ذلك الألم من الدنيا وغدرها واضح بشكل أكبر في الأبيات الشعرية والقصائد.
Questions & Answers
أجمل ما قيل في ذم الدنيا هو إنما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت. إنما الدنيا كظل زائل أو كضيفٍ بات ليلاً فارتحل.
أجمل ما قيل في الحياة هو أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تفني عمرك تلعن الظلام.
أجمل ما قيل في الشعر عن الفراق مثل غبت وغابت شمس أيام يا أجمل ما كان في أيامي، رحلت ولكن يبقى صوتك في آذاني ووجهك أمام عيني ونظراتك عند وداعي.
تعليقات