شعر أبو العتاهية عن الأم.. اجمل ما قال المتنبي عن الأم؟
كان لشعر أبو العتاهية والمتنبي العديد من الأفضال التي تم بُني الشعر الحديث عليه، وذلك لتعدد كل الأغراض الشعرية في القصائد الخاصة بهم، وقدراتهم العظيمة في شعر الرثاء التي يعد من أصعب الأشعار التي يقوم الشاعر بكتبها، ولذلك ومن خلال موقعنا سوف نقوم بعرض لكم أهم الأشعار الخاصة بأبو العتاهية والمتنبي.
شعر أبو العتاهية في رثاء أمه
قام أبو العتاهية بعمل قصيدة تتنوع في الأغراض الشعرية، حيث ذكر فيها التأثير الشديد لموت أمه وذكر أيضًا أخلاق أمه من خلال عاطفة جياشة نابعة من الحزن الشديد الذي يشعر به، حيث تنساب الألفاظ على لسانه كسلسلة، ومن الأبيات التي دلت على ذلك:
عليكِ سلامُ الله يا أميَ
التي بكتكِ رجالٌ والنساءُ العواطفُ
رحلتِ وفي صدري أزيزُ مراجلٍ
وبركانُ أوجاعٍ من البيْنِ جارفُ
رحلتِ فَحَلَّ الحزنُ بالبيتِ غِرةً
وفَجَّعنا ريحٌ من الخطبِ قاصفُ
رحلتِ فظلَ الحزن بعدك سامرًا
وأرّقني جَفنٌ عن النومِ عازفُ
رحلتِ وفي الإحسان منكِ شواهدٌ
وفزتِ بسبقٍ لم يَنَلهُ الخوالفُ
رحلتِ وطاعاتُ الرَّحيمِ شفيعةٌ
ستشهد يومًا حين تطوى الصحائفُ
رحلتِ وقد أرسيْتِ بيْتًا وأسرةً
وفي كنفِ الأعوامِ غُرٌ سوالفُ
رحلتِ وقد أذْكيتِ فينا كرامةً
وقلبكِ في وجهِ المذلةِ واكِفُ
رحلتِ وعندَ اللهِ عفوٌ وجنةٌ
ورَوْحٌ وريحانٌ بها الظَّلُ وارِفُ
غيورةُ أخلاقٍ الى الدينِ تنتمي
قصيدة المتنبي في رثاء الأم
قام المتنبي بتنظيم قصيدة في رثاء الأم، حيث تعتبر من أكثر القصائد الصعبة على المتنبي وهي :
أحِنّ إلى الكأسِ التي شرِبَتْ بها
وأهوى لمَثواها التّرابَ وما ضَمّا ب
َكَيْتُ عَلَيها خِيفَةً في حَياتِها
وذاقَ كِلانا ثُكْلَ صاحِبِهِ قِدْمَا
أتاها كِتابي بَعدَ يأسٍ وتَرْحَةٍ
فَماتَتْ سُرُوراً بي فَمُتُّ بها غَمّا
حَرامٌ على قَلبي السّرُورُ فإنّني
أعُدّ الذي ماتَتْ بهِ بَعْدَها سُمّا
هَبيني أخذتُ الثأرَ فيكِ منَ العِدَى
فكيفَ بأخذِ الثّأرِ فيكِ من الحُمّى
وما انسَدّتِ الدّنْيا عليّ لضِيقِهَا
ولكنَّ طَرْفاً لا أراكِ بهِ أعمَى
نبذة عن حياة أبو العتاهية
هو المدعو بأبو إسحق إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العيني وهو من قبائل عنزة بالولاء، لذا تم تسميته بالعنزي، وأبو العتاهية هي الكنية، في عام 747م تم ولادة أبو العتاهية في قرية من قري المدينة المدنية، وتم إشاعة أنها كانت بقرب الأنبار وغرب مدينة الكوفة، ولكن تم نقله مع أبيه إلى الكوفة في صغره التي كانت مليئة بعدد من العلماء والمحدثين والزهاد المتعبدين، وفي الكوفة عاصر أبو العتاهية العديد من الشعراء في صغره.
كانت نشأة أبو العتاهية متواضعة وفقيرة للغاية، وذلك بسبب صناعة أهله للفخار وكان يساعد أهله في ذلك في صنعها وبيعها في مدينة الكوفة، وعندما تم اتساع مدينة الكوفة ظهرت بعض الجماعات التي تنظم الشعر وكان من بينهم من يجالس مجالس اللهو والفسق ويقومون بالمفاسد من الأمور، مع أنهم قاموا بإطلاق على نفسهم لفظ الظرف، أما عن أبو العتاهية فقام بمجالسة أهل العلم والزهد والعبادة، وما بدأ أبو العتاهية بتنظيم الشعر وأنشده على مسامع أهل الكوفة إلا وقاموا بالإعجاب به، واهتموا بروايته وقاموا بالدراسة تحت يده وكل طلاب الشعر يقصدونه حتى يقوم بإنشاد الشعر لهم، ومن شدة التعلق وحبهم إلى أبو العتاهية كانوا يكتبوا الشعر الخاص به على ما تكسر من جراره الخزفية.
بعد ذلك قام أبو العتاهية بالأنتقال إلى عاصمة الدولة الإسلامية في ذلك الوقت وهي بغداد خلال فترة الحكم العباسي وكان في وقتها يبلغ من العمر الثلاثين من العمر، والوقت الذي كان يقضيه في بغداد كان يستغله بإنشاد شعر المدح في الخليفة من أجل الوصول إليه.
نبذة عن المتنبي
عُرف المتنبي بأنه من الشعراء العرب الحكماء، وذلك بسبب شخصيته المميزة التي كان تحتوى على الكثير من الغموق بسبب شعره الذي قام حير الناس بسبب صعوبة فهم مقاصد في القصيدة، وهي من الأسباب التي جعلت ابن رشيق بإطلاق عليه لق ببمالئ الدنيا وشاغل الناس، ولا يوجد شاعرًا عربيًا قام بالحصول على الأهتمام التي قام حظي به المتتبي، حيث قام الكثير من العلماء الكبار بتفسير شعره ومنهم أبو علاء المعري، وعالم النحو الكبير ابن جنى.
قام المتنبي بترك إرثً تاريخيًا بترك مجموعة من القصائد المتنوعة التي بلغ عددها نحو 326 قصدية قام بتفسير فيها أحداث القرن الرابع الهجري ومع كونها تمثل سيرة ذاتية عظيمة للشعر
ولكن من الأحداث التي تم الأختلاف فيها وهي تسمية المتنبي بهذا الأسلام ومنها:
- قيل في هذا الأمر أنه جاء سبب التسمية بسبب إدعاء المتنبي النبوة في بداية حياته، حيث أنه لقي العقاب المناسب جراء هذا الأمر، إلا أن هذا الرواية تعتبر ملفقة لا صحة لها من الأساس بسبب كونها جاءت بعد فترة كبيرة من موت المتنبي.
- السبب الثاني أنه تم تقليب المتنبي بهذا الأسم بسبب ما ورد عنه من خلقه العظيم فقد كان أهلًا بالجد ومنصرفًا للعلم مبتعدًا عن كل الفواحش، ومنزلته العظيمة بين كل أهل العلم والنحو والأدب.
في النهاية قمنا بذكر لكم في هذا المقال بعض القصائد التي تم ذكرها على لسان أبو العتاهية والمتنبي في رثاء الأم، مع عرض نبذة بسيطة عن أبو العتاهية وكيف كانت حياته قبل الشعر، وذكر السبب وراء تسمية المتنبي بهذا الأمر.
Questions & Answers
أجمل الذي قاله المتنبي عن الأم، حيث قال أنها هي التي صنعتني، وكانت امرأة مدهشة.
قال الشافعي في الأم، أنها هي التي عاهدتني على الصدق، ووفاء لعهدها صدقتكم القول.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه جعل الام أولى الناس بحسن الصحبة.
تعليقات