شروط عقد الزواج في القانون العراقي وأركانه

يهتم البعض بمعرفة شروط عقد الزواج في القانون العراقي وأركانه  حيث  إن كل عقد من العقود له أركان وشروط  فالأركان بها قوام الأمر، ولا تتحقق ماهيته إلا بها لكونها جزءا من حقيقة، كما أن الزواج من أهم الأمور التي يجب أن تطبق طبقا للشروط، وسوف نعرض شروطها في القانون العراقي فيما يلي.

شروط عقد الزواج في القانون العراقي

عقد الزواج من العقود المهمة التي اهتمت به الشريعة الاسلامية والقانون الوضعي، حيث توجد الكثير من الشروط التي تتعلق بعقد الزواج في القانون العراقي والتي تتمثل فيما يلي:

1- شروط عقد الزواج في القانون العراقي المادة السادسة

وضع القانون العراقي في الجزء الخاص بقانون الأحوال الشخصية العديد من القوانين الخاصة بالزواج وعقد الزواج والتي ذكرته المادة السادسة فيما يلي:

• معرفة كل من العاقدين بأن المقصود من العقد هو الزواج.
• حضور شاهدين لهم الأهلية القانونية.
• موافقة الطرفين على الزواج.
• الإيفاء بجميع الشروط في عقد الزواج.
• ألا يعلق العقد على شرط معين، وصيغة العقد مؤبدة لا مؤقتة.
• السماح للزوجة بأن تشترط على الزوج تفويضها بالتطليق.

2- شروط عقد الزواج في القانون العراقي المادة السابعة والثامنة

تم إضافة بعض القوانين الخاصة بعقد الزواج في المادة السابعة من قانون الأحوال الشخصية، تم ذكر بعض الشروط الخاصة بعقد الزواج في المادة الثامنة من القانون العراقي والتي تتضح فيما يلي:

• أهلية الزواج وإكمال سن 18.
• إحضار تقرير طبي للقاضي عند زواج أحد الزوجين المريض عقلياً، ويفيد بأن زواجه لن يضر بالمجتمع، وهو مصلحة شخصية له.
• أهلية الزواج العقل السليم.
• يمكن للقاضي أن يأذن بزواج من بلغ الـ15 من عمره إذا وجدت ضرورة، ويشترط تحقق البلوغ الشرعي والقدرة البدنية.
• إحضار ما يُثبت القابلية البدنية والأهلية لمن يريد الزواج ممن بلغ الـ 15 من عمره بعد موافقة وليه الشرعي على زواجه.

3- شروط عقد الزواج في القانون العراقي المادة الثالثة عشرة

توضح هذه المادة في قانون الأحوال الشخصية بعض الأمور التي تثبت صحة عقد الزواج والتي تتمثل فيما يلي:

• ألا يكون بين الزوجين حرمة بصورة مؤقتة كالجمع بين الأختين.
• ألا يكون بين الزوجين حرمة بصورة دائمة كزواج النسب كالأم أو الأخت.

4- شروط عقد الزواج في القانون العراقي المادة السابعة عشر

في هذه المادة تم إضافة العديد من الأمور التي تتعلق بقانون الأحوال الشخصية التي تؤكد صحة عقد الزواج والتي تتضح فيما يلي:

• يمكن للشخص المسلم الزواج من كتابية.
• لا يمكن للمرأة المسلمة الزواج من غير مسلم.

شروط الزواج العامة في العراق

في صدد عرض شروط عقد الزواج في القانون العراقي، نجد أن هناك الكثير من الشروط والأركان التي يجب الالتزام بها عند الزواج في العرض والتي تتمثل فيما يلي:

• يشترط احدهما ويود صفة في الاخر مثل أن يشترط هو أن تكون باكراً لا ثيباً أو تشترط هي أن يكون متديناً لا متسامحاً في دينه فيصح الشرط ويلزم العقد مع تحققه والفسخ مع تخلفه.
• يشترط لها على نفسه أن سلمها المهر في أمر معين فهي زوجته وإن أخلف فلا زواج فيصح العقد والمهر ويبطل.
• يكون الشرط معاكس لمقتضى العقد وطبيعته مثل الشرط ألا يمسها وأن تكون كالأجنبية فيبطل الشرط ويصح العقد.
• إذا أراد احدهما فسخ الزواج والرجوع عنه مدة ثلاثة أيام أو أكثر أو أقل فيفسد الشرط والعقد عند المشهور لان الزواج لا يقبل الاقالة.
• إذا اشترطت عليه أن يترك نوع محدد من الاستمتاع كالجماع فقط وله دون ذلك ذهب جماعة من الفقهاء إلى صحته, ووجوب الوفاء به سواء لان الزوجة لم تشترط عدم الاستمتاع بشتى انواعه وإنما شيئاً خاصاً.
• يكون الشرط مخالفاً للشرع, مثل أن تشترط ألا يتزوج عليها أو لا يطلقها أو لا يأتي ضرتها أو لا يصل أرحامه, قال صاحب الجواهر(يصح العقد ويبطل الشرط اتفاقاً).

مشروعية الزواج في العراق

شرع الاسلام النكاح وحث عليه ورغب فيه من أجل تحصين النفس الانسانية وابعاده عن الوقوع في المحرمات وقد ثبت ذلك في الكتاب والسنة والاجماع وذلك من خلال ما ذكر في القرآن الكريم في الآيات التالية:

• وَلَا تَنكِحُوا۟ ٱلْمُشْرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا۟ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُو۟لَٰٓئِكَ يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ وَٱللَّهُ يَدْعُوٓا۟ إِلَى ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِۦ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) (البقرة)
• قول تعالى:( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا).(النساء:3)
• يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا نَكَحْتُمُ ٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49) (الأحزاب)
• وَأَنكِحُوا۟ ٱلْأَيَٰمَىٰ مِنكُمْ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَآئِكُمْ إِن يَكُونُوا۟ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَٱلَّذِينَ يَبْتَغُونَ ٱلْكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِىٓ ءَاتَىٰكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا۟ فَتَيَٰتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا۟ عَرَضَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعْدِ إِكْرَٰهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (33) (النور)
• وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٦٠ النور﴾
• عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ” يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ”[صحيح مسلم]

حين شرع الله الزواج بين الرجل والمرأة وضع العديد من الضوابط والأحكام التي يجب تنفيذها عند الزواج، كما أن القانون وردت به الكثير من المواد التي تنظم آلية الزواج مثل القانون العراقي.