سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ابن باز مكتوبة

الدعاء هو أفضل الطرق التي يسلكها المسلم ليتقرب من الله عز وجل، فالله تعالى يحب عباده الذين دائمًا ما يلجأون إليه، والذين يذكرونه بأسمى وأحلى الصفات والمعاني، ومن بين أدعيتهم سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه، ومن خلال موقعنا سوف نوضح لكم فضل هذا الذكر على المسلم.

سبحان الله وبحمده عدد خلقه حديث شريف

ذكر رسول الله فضل ذكر سبحان الله وبحمده عدد خلقه في الحديث الشريف الذي ورد في صحيح مسلم، وفيه قالت السيدة جويرية بنت الحارث: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ… قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ(.

فضل ذكر سبحان الله وبحمده عدد خلقه

فضل ذكر (سبحان الله وبحمده عدد خلقه) بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث إن ترديد المسلم لهذا الذكر وتكراره لثلاثة مرات يعادل جلوس المسلم في مصلاته، وذكر الله تعالى من وقت بعد الفجر إلى ما بعد وقت صلاة الضحى.

شرح حديث سبحان الله وبحمده عدد خلقه

أم المؤمنين السيدة جويرية بنت الحارث تقوم بأخبارنا في الحديث الشريف عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبحان الله وبحمده عدد خلقه)، حيث إنه خرج من بيتها في أول النهار، بعد صلاة الصبح، وهي جالسة في مصلاها، ثم رجع في وقت الضحى، ووجدها كما كانت جالسة في المصلى وذكر الرحمن فيه

وذكر “سبحان الله وبحمده عدد خلقه” فيه تنزيه لله سبحانه وتعالى عن كل نقص وعيب، حيث إن “ورضا نفسه” تعني وبمقدار رضا ذاته الشريفة عن المسلم، وذلك دلالة على أن الحمد هنا يكون بأكمله وأفضله

و”وزنة عرشه” تعنى بما يزن عظمة قدر عرش الرحمن، والذي لا يعلمه إلا الله هو سبحانه وتعالى، “ومداد كلماته”، المداد هو ما يُكتب به الشيء، ومن المعروف أن كلمات الله لا حصر لها ولا تنفذ أبدًا.

الأحاديث التي ذكر فيها سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

هناك مجموعة من الأحاديث من السنة النبوية الشريفة التي جاء بها ذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، والتي منها ما يلي:

• روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ”.
• روى أبو هريرة رضي الله عنه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، وقال: “مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي : سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مائةَ مرَّةٍ : لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ ، إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ ، أو زادَ علَيهِ”.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه عدد مرات ذكر سبحان الله وبحمده، وفضله على المسلم، والذي عليه الالتزام بترديد هذا الذكر من باب ذكر الله تعالى وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصي.