زوجات الرسول اليهودية.. من هي زوجة النبي التي كانت يهودية؟

على حسب ما ورد في الشريعة الإسلامية عن كلام جمهور العلماء أنه تعددت زوجات الرسول اليهودية، والتي كان هناك سببًا للزوج من كل واحدة منها، ولزواج كل واحدة منها حكمة أرادها الله تعالى، ومن خلال المقال التالية نوضح لكم من هي زوجة النبي التي كانت يهودية التي تزوجها الرسول بعد إسلامها كما نعرفكم على بعض التفاصيل من حياتها.

من هي زوجة النبي التي كانت يهودية

تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من صفيّة بنت حيي بن أخطب من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران عليه السلام، ووالدتها هي برة بنت سموءل، والتي تكون أخت فاعة بن سموءل من بني قُريظة، وكانت صفية من النساء العاقلات الشريفات، وكانت في غاية الجمال وتدين، وكانت متزوجة مرتين.

تزوجت المرة الأولى من سلام بن مشكم القرظي ثم تركها، لتتزوج من بعده من كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضري الذي توفي في غزوة خبير، وحلمت السيدة صفية أنها كانت متزوجة من اليهودي كنانة في المنام، وأن هناك قمر أتى من يثرب ووقع في حجرها.

استيقظت من النوم لتقص القصة على زوجها، فضربها على وجهها وقال لها: أتحبّين أن تكون تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة، وفي يوم من الأيام أتت الجارية الخاصة بها إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه تقول: “ إنّ صفية تحبّ يوم السبت، وتصل اليهود“، فبعث سيدنا عمر لها يتساءل عن ذلك، فردت قائلة:

“ أمّا السّبت؛ فإنّي لم أحبّه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة، وأمّا اليهود؛ فإنّ لي فيهم رحماً، وأنا أَصِلها“، ومن بعدها سألت الجارية لماذا فعلت ذلك، وردت أنها من وسوسة الشيطان، فكان رد صفية أن عتقتها، وروت السيدة صفية 10 أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من صفية

عند فتح خبير من قبل المسلمين في السنة السابعة من الهجرة، وقعت السيدة صفية وقتها من سبايا الحرب، فجاء رجل يطلق عليه اسم دحية يطلب من النبي جارية، فرد الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا:

“اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً، فأخَذَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ، سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ والنَّضِيرِ، لا تَصْلُحُ إلَّا لَكَ، قالَ: ادْعُوهُ بهَا فَجَاءَ بهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إلَيْهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا، قالَ: فأعْتَقَهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَزَوَّجَهَا“

تأخر الرسول عدة أيام إلى أن انتهت السيدة صفية من أيام حيضها، وبعد خروج المسلمين من الغزوة لم ترد السيدة صفية البناء مع النبي، وابتعدت مسافة عن اليهود، وعندما أكمل الرسول الطريق من الصهباء إلى خبير جهزت بعض الصحابيات السيدة صفية، وذهبت للنبي.

سألها النبي لماذا رفضت في المرة الأولى فقالت له خشية عليه من أذى اليهود فكانوا بالقرب من المسلمين آنذاك.

ظروف زواج الرسول من صفية

ذكر العلماء بعض الأقاويل حول ظروف زواج الرسول من صفية، والتي تتبين لكم من خلال النقاط التالية:

• لم يحدث الزواج بين الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بعد انتهاء عدتها، ومن بعدها أعلنت السيدة صفية إسلامها، فأعتقها الرسول صلى الله عليه وسلم، واتخذها زوجة له.
• لم يعاشرها الرسول صلى الله عليه وسلم كرهًا، ولكن أخبرها لما فعلوه اليهود من أذى للمسلمين، وما حل بهم من أذى بسبب اليهود.

غيرة عائشة وحفصة من صفية

بعد رجوع صفية مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وطلب منها الزواج فرفضت في المرة الأولى ثم وافقت، وصل الخبر إلى عائشة وحفصة زوجات الرسول اشتدت الغيرة بينهم وبين صفية ابنة اليهود، وقالت عائشة: “نحن أكرم على رسول الله منها فنحن أزواجه وبنات عمه” وغضبن من الزيجة إلا أنها بأمر من الله تعالى لا يعلمه إلا الله ورسوله.

نختم معكم مقال اليوم من بعد التعرف على زوجات الرسول اليهودية، وقصة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من سيدة من بني إسرائيل، والحكمة التي تتلخص من قصة الزواج بها.

أقرأ أيضًا