دور مؤسسات التنشئة في تعزيز قيم المواطنة..ما هي أهم مؤسسات تنمية المواطنة؟
المواطنة هي كلمة مشتقة من الوطن، الوطن هو المكان الذي يقيم به الإنسان، فالمواطنة تعني العلاقة بين الدولة والفرد من حيث الولاء، فهي العلاقة بين الدولة والأفراد، ولذلك من المهم أن يكون الفرد يعرف ما هي قيم المواطنة، ولذلك سنعرض في هذا المقال دور مؤسسات التنشئة في تعزيز قيم المواطنة كما سنعرض أهم مؤسسات تنمية المواطنة.
ما هي أهمية المواطنة
فيما يلي سنعرض أهمية المواطنة:
- المواطنة تعمل على حفظ الحقوق وتقوم بتحفيز الأفراد على ان يقدموا الواجبات الخاصة بهم نحو الدولة، كما أنها تقوم بتحميلهم المسؤولية عندما يتدخلوا في شؤون الحكم.
- تحقق المواطنة الإنسجام ما بين أفراد المجتمع، وذلك عن طريق إستخدام الحوار لحل المشاكل في المجتمع.
- المواطنة تعمل على أحترام التنوع والإختلاف العقائدي والفكري والعرقي، وذلك من خلال تقديم المصالح العامة الخاصة بالوطن على المصالح الخاصة، وترسيخ مبادئ معينة مثل الحرية والمساواة والكرامة.
- كما أن المواطنة تحترم حقوق الأفراد بشكل عام بمختلف المجالات، وذلك يساعد بشكل كبير على بناء الدول بسبب وجود قيمة المواطنة.
دور مؤسسات التنشئة في تعزيز قيم المواطنة
فيما يلي سنعرض دور مؤسسات التنشئة في تعزيز قيم المواطنة:
المواطنة هو أمر مكتسب وليس فطري، فيتم إكتساب المواطنة من خلال المؤسسات التي تقدم ذلك، فتختلف هذه المؤسسات وتتنوع ومنها المدرسة والأسرة وغيرها الكثير، فتلعب المدرسة والأسرة دور كبير ومهم في تعزيز قيم المواطنة لدى الفرد، وسنعرض هذه المؤسسات وأدوارها ومنها:
- الأسرة: فتعد الأسرة هي المكان الاول الذي يعلم الاطفال القيم بصفة عامة وقيمة المواطنة بصفة خاصة، فتتمكن الأسرة من تعزيز قيم المواطنة من خلال تعزيز ثقافة التسامح والحوار، وتعزيز ثقافة التعايش مع الآخر، وتعود الأشخاص على تقديم المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة، كما أنها تقوم ببناء مبدأ المواطنة عند الأطفال والأسرة ككل بشكل عام.
- رياض الأطفال: رياض الأطفال هو المكان الثاني الذي يكون أسااسي في التنشئة والتربية من بعد الاسرة، ولذلك يمكن لرياض الاطفال ان تعزز مفهوم المواطنة لدى الأطفال وذلك من خلال تشجيعهم على المشاركة بالمناسبات الوطنية وشرح الحقوق والواجبات لهم، كما يمكن أن ننمي شعور الإنتماء للوطن والبيئة.
دور المدرسة والإعلام في تعزيز قيم المواطنة
فيما يلي سنعرض دور المدرسة والإعلام في تعزيز قيم المواطنة:
- المدرسة: المدرسة لها دور كبير جدًا في التنشئة الإجتماعية، ولذلك تعلم المدرسة الأشخاص القيم ومشاعر الولاء والإنتماء للوطن والمجتمع، فيمكن للمدرسة أن تنمي قيم الولاء والإنتماء والمواطنة للفرد من خلال: 1) وجود مناهج تعليمية يكون بها قيم وإتجاهات ذات شكل إيجابي نحو الوطن وتقوم بزرع الحب والإنتماء نحوه.
- 2) العمل على تنمية الجوانب المعرفية لدى الأطفال بشكل يمكن الطفل من أن يتخذ قرار ويجعله قادر على تحمل المسؤوليةن فهذا سيجعله قادر على معرفة دوره في المجتمع ويعرف كيف يكون شخص فاعل إتجاه وطنه.
- الإعلام: فيلعب الإعلام دور كبير في بناء وتعزيز قيمة المواطنة لدى الأشخاص، فهو يقوم بنشر الكثير من الرسائل الإعلامية عبر الوسائل المختلفة، فإذا كانت هذه الرسائل تحمل بداخلها قيم معينة فهذا سيساعد على ترسيخ هذه القيم في ذهن المتلقي بشكل عام.
ما هي خصائص المواطنة
هناك خصائص كثيرة للمواطنة سنعرضها فيما يلي:
- المواطنة تتميز بالفردية فلكل شخص في هذا المجتمع حقوق وواجبات بغض النظر عن مدى إنتماءه.
- المواطنة هي علاقة تبادلية، فهي تتم بشكل متبادل بين الفرد والوطن الخاص به، وهي قابلة للتغير والتطور من فترة الى أخرى.
- كما أن المواطنة هي صفة تقبل الإكتساب مثل ما تقبل الفقدان، فيمكن أن يكتسب الشخص قيمة المواطنة من خلال الحصول على الجنسية، كما أنه يمكن يفقدها من خلال تجريد الدولة هذا الشخص من المواطنة وذلك يكون لاسباب كثيرة منها غياب الولاء مثلًا، كما أنه يمكن لبعض الأشخاص أن تتنازل عن مواطنتها للحصول على مواطنة من دولة أخرى.
- وأخيرًا المواطنة هي علاقة طوعية، فالفرد تربطه علاقة طوعية مع وطنه، وهذه العلاقة يكون أساسها الحب وشعور الفرد بالإنتماء للوطن.
في نهاية المقال نكون عرضنا ما هي المواطنة وأهميتها، كما تكلمنا عن خصائص المواطنة ودور المؤسسات في تنمية وتعزيز قيمة المواطنة بشكل عام، فالمواطنة هي من أهم الأشياء التي يجب أن يتمتع بها الفرد.
Questions & Answers
تساهم مؤسسات التنشئة في تعزيز الهوية الوطنية من خلال غرس قيم نبيلة توضح ثقافة الحوار وثقافة قبول الأخر.
من أهم مؤسسات تنمية المواطنة هي المساجد والأسرة والمدارس.
يمكن تعزيز الهوية الوطنية من خلال احترام قوانين الدولة والشعور بالمسئولية إتجاه الدولة وحماية الوطن والحفاظ عليه وبذل الجهد والطاقة لتقديمها للوطن.
تعليقات