دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية ودورهم في إنشاء جيل إيجابي

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية ودورهم في إنشاء جيل إيجابي
دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية

تصنف الأسرة الخلية الأساسية في المجتمع والمكان الأول الذي ينشأ فيه الفرد ويتلقى التربية والتوجيه، إذ يلعب دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية ودورهم في إنشاء جيل إيجابي وأهمية كبيرة تدور حول تزويد الأفراد بالقيم والمعايير التي تنعكس على شخصيتهم وسلوكياتهم، في هذا المقال نتناول دور الأسرة في بناء جيل إيجابي بالكامل.

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية

تعد التنشئة الاجتماعية عملية مستمرة تهدف إلى إكساب الفرد المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي تمكنه من أن يصبح عضوًا فاعلاً في المجتمع، كما أنها تلعب دور هام نذكره كما يلي:

  • الأسرة المصدر الأساسي التي تنقل القيم والمعايير الاجتماعية المرغوبة إلى الأبناء مثل قيم الأمانة والصدق والتعاون والمسؤولية والاحترام.
  • تساعدهم في تعزيز هذه القيم من خلال ممارستها في الحياة اليومية سواء كان هذا بالنسبة للأبناء الذكور أو الإناث.
  • تعتبر البيئة الأولى التي يكتسب فيها الفرد سلوكياته واتجاهاته إذ نرى أن الطفل ينشأ في أحضان الأسرة ويتعلم منها أنماط السلوك المقبولة اجتماعيًا ويكون هذا مثل آداب التعامل والتواصل والمشاركة في الأنشطة المختلفة.
  • لها مساهمة كبيرة في تنمية مهارات الفرد الشخصية والاجتماعية مثل مهارات التواصل والتعاطف والقيادة والتفكير النقدي غير أن التشجيع على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتطوعية ينمي من مهارات التعاون والمسؤولية الاجتماعية.
  • تعتبر في المكان الأول الذي يكتسب فيه الفرد هويته الشخصية حيث يتعلم عن ثقافته وتراثه وانتمائه وبذلك يبني عنده مفهوم إيجابي عن ذاته وتطوير شخصيته.

دور الأسرة في إنشاء جيل إيجابي

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية له تأثير مباشر على بناء جيل إيجابي قادر على المساهمة الفاعلة في تطوير المجتمع، وتتمثل أهم مسؤوليات الأسرة في هذا الإطار كما يلي:

  • تقوم الأسرة بتعزيز القيم الإيجابية لدى الأبناء، مثل المسؤولية والاحترام والتسامح والعمل التطوعي.
  • تشجعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تنمي هذه القيم.
  • مساعدتهم في تنمية المهارات الحياتية اللازمة لنجاح الأبناء في المستقبل، مثل مهارات التفكير الناقد والحل الإبداعي للمشكلات والاتصال الفعال.
  • العمل على تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم والحرص على جعلهم يعتمدون على أنفسهم واتخاذ القرارات المناسبة لكي يكون اليد المساعدة لهم في تحقيق النجاح والتميز في مختلف مجالات الحياة.
  • تساهم في غرس قيم المواطنة والانتماء لدى الأبناء، مما يدفعهم للمشاركة الإيجابية في بناء المجتمع وتحمل المسؤولية تجاه قضاياه.
  • تشجع في الأبناء على تبني التفكير الإيجابي والنظر إلى الجوانب الإيجابية في الحياة، مما ينعكس على سلوكياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية.

أهم النصائح للأسرة لبناء جيل إيجابي

النصائح التي يجب أن يتم اتباعها من قبل الوالدين تلك التي ينتج عنها جيل منشئ بطريقة إيجابية، منها ما يلي:

  • السلوك والنمط الحياتي للوالدين المصدر الأساسي للتأثير على سلوك الأبناء، لذا يجب على الأسرة أن تكون قدوة حسنة في التعامل مع الآخرين وتطبيق القيم الإيجابية.
  • على الأسرة أن تشجع التواصل المفتوح والإيجابي مع الأبناء، وأن تصغي إليهم باهتمام وتقدير، وتتيح لهم الفرص للتعبير عن آرائهم وأفكارهم.
  • يجب أن تقدم التوجيه والإرشاد للأبناء بطريقة إيجابية وداعمة، وأن تساعدهم في اتخاذ القرارات المناسبة وحل المشكلات التي تواجههم.
  • تشجيع الأبناء على تحقيق إنجازاتهم وتحفزهم على المزيد من التطور والنجاح، وأن تُثني عليهم بإيجابية عندما يبذلون جهودًا مميزة.
  • مساعدة الأبناء على التأقلم مع هذه التغيرات بطريقة إيجابية بتقديم الأفكار التي تتمتع بالمرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المجتمعية.

الأشياء التي يجب تجنبها في إنشاء الأسرة للجيل

هناك بعض الأشياء التي يجب على العائلة تجنبها لكل تنشىء بها أسرة اجتماعية إيجابية، منها ما يلي:

  • يجب على الأسرة أن تتجنب ممارسة أي أشكال من العنف أو السلوكيات السلبية مثل الشتم والتهديد لأن ذلك سيؤثر سلبًا على نفسية الأبناء ويحرمهم من الشعور بالأمان والطمأنينة.
  • تجنب التفرقة والتمييز بين الأبناء وأن تعاملهم بالعدل والمساواة حيث إنوه من الممكن أن يؤدي إلى شعور الأبناء بالظلم والحرمان، مما ينعكس على علاقاتهم الاجتماعية.
  • يلزم تجنب المبالغة في حماية الأبناء وتقييد حريتهم فهو يتسبب في إضعاف ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على المواجهة والتكيف.
  • على المربيين الاهتمام بالأبناء وعدم إهمالهم مهما تطلب الأمر بل تخصيص وقت خاص لهم فقط تقضونه للحديث عن الأشياء التي يمرون به من جيد وسيئة، فالتجاهل يؤدي إلى شعورهم بالنبذ والاغتراب وانخفاض تقديرهم لذواتهم.
  • يجب عدم فرض ضغوط وتوقعات غير واقعية على الأبناء، لأن ذلك قد يؤدي إلى شعورهم بالفشل والاحباط.

تلعب الأسرة دور محوري كبير في عملية التنشئة الاجتماعية وبناء جيل إيجابي قادر على المساهمة الفاعلة في تطوير المجتمع، ذكرنا في المقال المعلومات الجميلة بهذا الشأن وما سواكم سوى غرس روح المواطنة والانتماء وتنمية التفكير الإيجابي قدر المستطاع طوال الوقت.

الأسئلة الشائعة

ما هي اهمية الاسرة في تنشئة جيل فاعل في المجتمع؟

أهمية الأسرة في تنشئة جيل فاعل في المجتمع، لأنه إن صلح فرد فقد صلح عشر غيره، وعلى هذا المنوال يصبح المجتمع خالي من الافراد السلبيين.

ما دور التنشئة الأسرية في خلق إنسان متوازن نفسيا؟

دور التنشئة الأسرية في خلق إنسان متوازن نفسيا هي فهم احتياجات الطفل ومقابلتها بكل تفهم دون سخرية على الإطلاق.

ما هي العوامل التي تؤثر في عملية التنشئة الاجتماعية؟

العوامل التي تؤثر في عملية التنشئة الاجتماعية تجدها في المدرسة، المنزل، الأقارب، الأصدقاء، المجتمع والوسط المحيط.