دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية.. ما هي اهمية الاسرة في تنشئة جيل فاعل في المجتمع؟

يوجد دور كبير الى الأسرة في حياة أطفالها، كما أن دور الأسرة سوف يؤثر على الطفل بشكل كبير في حياته عندما يبدأ أن يكبر ويواجه المجتمع، كما أن التنشئة السليمة تكون الأسرة هي الجزء المهم والأساسي فيها حتى يكون الطفل سوي نفسيا، ومن خلال مقالنا سوف نعرض ما هو دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية.

ما هي أهمية الأسرة في تنشئة جيل فاعل في المجتمع

تنشئة الطفل في البداية تكون الأسرة الوحيدة هي التي مسؤولة عن ذلك، كما أنها تعد العامل الأساسي في التأثير وهي نقطة انطلاق الفرد لكي ينخرط مع العالم الخارجي، كما ان هذا التاثير سوف يبقى مع الفرد في كافة مراحل حياته، وذلك على اعتبار أن ذلك سوف يكون أول مخزون معرفي يتلقاه الفرد من الأسرة، كما أنه يوجد ثلاث انواع للأسر، أحد الوالدين كما هو في حالات الطلاق والأسرة النواة والأسرة الممتدة وتختلف طبيعة التنشئة ايضا باختلاف طبيعة الأسرة التي ينتمي الفرد لها.

كما ان اهمية الاسرة تكمن في دورها بالتنشئة شعور الفرد بالانتماء إلى وحدة متكاملة حتى يسودها الاستقرار وذلك لكي ينعكس استقراره الداخلي على التعاملات مع الاشخاص الاخرين، كما تعد هذه إشارة إلى دور الثقة التي يتم منحها إلى الفرد من جانب أسرته وانعكاسها عليه كما أنه يكون الفرد قادر على تحمل المسؤولية وذلك يكون بالإضافة إلى تعليمه مجموعة من القواعد التي تساعده على التفاعل مع المجتمع وأيضا احترام والتزام الوقت وذلك باعتبار أن الفرد ناتج أسرته.

ما هي أنواع التنشئة

يوجد اكثر من نوع الى التنشئة وسوف نعرض هذه الأنواع من خلال الفقرة التالية:

• التنشئة الابتدائية: تعد هذه المرحلة من أول المراحل الخاصة بالفرد وفي هذه المرحله يبدا ان يتعلم مهارات معينة وذلك من خلال ما يشاهده أمامك من مواقف، وايضا ما يتعلمه من الأبوين وذلك لانهم اكثر اشخاص يخالطهم في ذلك الوقت، كما أن الطفل في هذه المرحلة لا يكون مدرك الى الصواب والخطأ كما أن التنشئة تقتصر على اكتساب وايضا اتباع ما يشاهده أمامه.
• المرحلة الثانوية: في هذه المرحلة تكون هناك الى العوامل الخارجية في تنشئة الأفراد وايضا نخص بالذكر العاملين الاساسيين التي يتأثر بهم الأفراد، والعامل الاول تكون الاسرة بينما العامل الثاني هما الأصدقاء والمعلمين، ويكون العامل الأول هو أساس تنشئة الفرد في هذه المرحلة، اما بالنسبة الى العنصر الثاني وهو المعلم يعتبره الفرد في هذه المرحلة قدوة له كما أنه يتأثر بوجوده.
• تنشئة الكبار: هذه المرحلة تكون خليط بين المرحلتين السابقتين وفقا لما يتم تعلمه في المرحلتين السابقتين يصبح الفرد أكثر إدراكا للأشياء من حوله كما انه يكون قادر على ان يفرق بين الصواب والخطأ، كما أن هذه المرحلة تعد مرحلة تعديل سلوك.
• التوقعي: عندما يختلط الفرد بجماعة معينة يبدأ أن يكيف نفسه حتى ينسجم مع المجموعة التي أصبح ينتمي لها.

ما هي عوامل نجاح وتماسك الأسرة

يوجد بعض العوامل التي يجب أن تكون موجودة لكي تصبح الأسرة ناجحة ومتماسكه، وسوف نعرض هذه العوامل من خلال الفقرة التالية:

• الالتزام: يجب على كل فرد في الأسرة أن يعرف واجباته وايضا حقوقه، كما يجب أن يكون لديه إحساس بالمسؤولية تجاه الأسرة وذلك يكون من خلال وضع الأسرة في المقام الأول ولكن ذلك يجب ألا يؤثر على حرية الفرد الشخصية.
• التواصل الايجابي: يكون ضروري جدا لكي يقوي العلاقة بين أفراد الأسرة كما أنه يساعد على إحساس الأفراد بالرضا والشبع كما أن التواصل يلعب دور مهم جدا في تسيير العلاقات بين الافراد في الاسرة، ومن أشكال التواصل تكون المشاركة الروحية، والمشاركة الوجدانية، والمشاركة الفكرية، والمشاركة الاجتماعية؛ وذلك التي يمكن الأفراد في الأسرة الواحدة لكي يعبروا عن أنفسهم بكل صراحة ووضوح.
• التقدير والمحبه: يجب ان يتم اظهار المحبة والتقدير بين جميع افراد الاسرة، كما ان كلمات الحب والتقدير التي يتبادلها أفراد الأسرة مع بعضهم من شأنها أن تشعر الفرد بأهميته، وقد يتجلى ذلك في استراتيجيات النقد في الأسرة الواحدة التي تقوم بذكر محاسن أبنائها قبل توجيه النقد لهم.

ما هو مفهوم الأسرة

سوف نعرض ما هو مفهوم الأسرة من خلال الفقرة التالية:

• أن يكون هناك رابطة زوجية بين عضوين على الأقل من جنسين مختلفين.
• وجود صلات قرابة دموية تكون أساس للعلاقات الاجتماعية.
• وجود شكل من أشكال الإقامة المشتركة والمستمرة.
• أن توجد مجموعة وايضا وظائف محددة.
• وجود مجموعة قواعد تنظيمية رسمية وغير رسمية.

في نهاية المقال لقد عرضنا عن أهمية الأسرة في دور تنشئة الطفل، كما يجب ان تكون الاسرة بدورها على أكمل وجه، وعرضنا أيضا الأنواع الخاصة بالتنشئة الاجتماعية إلى الطفل.