دعاء الكرب والهم والخوف.. ما يقال عند الضيق الشديد؟

يلجأ كل العباد إلى ربهم ولا سيما عند انقطاع أسباب الفرج فلا يكون لنا ملجأ إلا رب العزة والقدرة الذي لا يخيب ظن العباد به، فكلما ظن العباد بربهم الخير فلا يرزقهم الله سوى الخير، كما ينبغي أن يصبر المؤمن على الضيق والهم والحزن، فتكون تلك ابتلاءات من المولى عز وجل؛ لاختبار الإيمان والصبر ومن خلال هذا المقال نوافيكم دعاء الكرب والهم والخوف.

دعاء الكرب والهم والخوف

عندما يغلب الهم والكرب والخوف المسلم فلا يكون له ملجأ سوى دعاء رب العباد بانجلاء الهموم والخوف ومن أبرز الأدعية في ذلك المجال ما يلي:

• اللهم أغثنا من الهم والخوف والكرب يا عزيز يا مجيد.
• يا رب يا جبار يا عنيد يا ذي القوة اصرف عنا الغم والكرب واكفنا الهموم والخوف.
• حسبي اللهم في كل ما أهمني يا رب أنت حسبي لمن ظلمني ومن حسدني ومن كاد لي.

ما يقال عند الضيق الشديد

بعد التطرق إلى دعاء الكرب والهم والخوف نوافيكم بأجمل ما يقال عند الشعور بالضيق الشديد وهو كما يلي:

• اللهم يا رب العباد اكشف عنا السوء يا صارف كل هم وكل بلية ارحم ضعفنا وقلة حيلتنا.
• اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرًا منها.
• اللهم يا لطيف الطف بنا وأعنا يا الله بقدرتك يا لطيف يا كريم يا وهاب.

أبرز الأدعية عن الهم والضيق

في ضوء مناقشة دعاء الكرب والهم والخوف نجد أن هناك مجموعة من الأدعية البارزة عن الهم والضيق وهي كالآتي:

• اللهم أرزقنا الخير والسلامة بعد كل كدر وارزقنا يا الله الرضا بعد السخط والفرح بعد الحزن.
• اللهم إني استعيذ بك من دار الشقاء ومن كل بلاء يا رحمن يا رحيم.
• اللهم أزح عنا الهم والضيق والكرب وأصلح حالنا. 

أهمية الدعاء في تفريج الهم من القرآن والسنة

بعد استيفاء الحديث عن دعاء الكرب والهم والخوف نوافيكم بأهمية الدعاء في تفريج الهم من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة كما يلي:

• قال الله تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَـهٌ مَّعَ اللَّـهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ).
• قال الله تعالى: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ).
• قال الله تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ*وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).
• قد رُوي عن ابن عباس رضي الله عنه أنّه قال: قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (كنتُ رديفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال لي: يا غلامُ – أو يا بنيَّ – ألا أُعلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ؟ فقلتُ: بلى، فقال: احفظِ اللهَ يحفظْك، احفظِ اللهَ تجدْه أمامَك، تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفُك في الشدَّةِ، إذا سألتَ فاسْألِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاسْتعنْ باللهِ

فقد جفَّ القلمُ بما هو كائنٌ، فلو أنَّ الخلقَ كلَّهم جميعًا أرادوا أن [ينفعوك بشيءٍ لم يقسمْه اللهُ لك؛ لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن] يضرُّوك بشيءٍ لم يقضِه اللهُ عليك؛ لم يقدروا عليه، واعمل للهِ بالشكرِ واليقينِ، واعلم أنَّ في الصبرِ على ما تكرَه خيرًا كثيرًا، وأنَّ النصرَ مع الصبرِ، وأنَّ الفرجَ مع الكربِ، وأنَّ مع العسرِ يُسرًا).

• قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فيما روى عن الله عز وجلّ: (قال اللهُ تعالى: يا ابنَ آدمَ، إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ، لوْ بلغتْ ذنوبُك عنانَ السماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ، = لوْ أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشركْ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً).

 القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هما حصن المسلم وقت الضيق والشدة والهم والحزن، كما خثنا المولى عز وجل على الدعاء ولا سيما في حالات الخوف والهم والكرب فيستجيب الله لعباده فهو أقرب إلينا من حبل الوريد.