خصائص المقالة في الأدب العربي الحديث
تعد المقالة من الفنون الأدبية التي شاع استخدامها وتداولها في العصر الحديث وهي تقدم في قالب أدبي أو علمي ويتم من خلالها مناقشة موضوع بعينه وهو عبارة عن فكرة في رأس صاحبها يتم تلخيصها من خلال عدة ظروف اجتماعية ومن خلال هذا المقال نوافيكم خصائص المقالة في الأدب العربي الحديث بالإضافة إلى العناصر المكونة لها.
خصائص المقالة في الأدب العربي الحديث
تتسم المقالة الأدبية بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن بقية الفنون النثرية ومن أبرز تلك الخصائص ما يلي:
- وحدة الموضوع.
- ترتيب الأفكار بشكل سلس ومنطقي بحيث تكون كل فكرة تمهيداً للفكرة التي تليها أو تكون نتيجة للفكرة التي تسبقها.
- إن يلتزم الكاتب بعرض العناصر الرئيسية للمقالة الأدبية.
- يوضح الكاتب فكرته ويبعد عن استخدام الألفاظ النائية والغريبة.
- التقيد بعدد محدد من الكلمات الأسطر حتى يتم نشر المقالة في صحيفة أو مجلة إلكترونية أو ورقية.
- الاعتماد على أسلوب الخيال الأدبي والتشبيه والاستعارة والتصوير.
- استخدام عبارات تتسم بالبساطة في المعنى وجزالة الألفاظ .
- التركيز على الأفكار العميقة مع توضيحها.
مفهوم المقالة الأدبية
بعد معرفة خصائص المقالة في الأدب العربي الحديث نجد أن المقالة الأدبية ما هي إلا فن نثري يناقش قضية أدبية بأسلوب منظم وشيق ويتضمن عدد محدد من السطور التي يمكن من خلالها وصف حدث معين عن طريق استخدام أسلوب أدبي بشكل واضح وصريح يمكن المتلقي من فهم المضمون فهمًا سليمًا كما يختلف الأسلوب المستخدم في المقال وفق اختلاف الموضوع الذي يتم مناقشته ، فعندما يتناول كاتب المقال الموضوع بشكل ذاتي وإنشاىي تكون المقالة أدبية متسمة بأسلوب الأدب وخصائصه كالعاطفة والبديع والخيال واللفظ المتعلق بالمعنى وجمال العرض .
عناصر المقالة الأدبية
هناك عدة عناصر تتكون منها المقالة الأدبية بعد استيفاء خصائص المقالة في الأدب العربي الحديث حيث يتناول الكاتب قضية سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو دينية مع الاعتماد على عنصرين ضروريين وهما كما يلي:
1– العنصر الموضوعي
في ضوء مناقشة خصائص المقالة الأدبية نجد أن العنصر الموضوعي فيها يعتمد على آراء الكاتب وكتاباته.
2– العنصر الذاتي
يعمل الكاتب في العنصر الذاتي على استغلال العنصر الموضوعي وتشكيله بشكل جيد حتى تصبح المقالة الأدبية خاضعة للعنصر الذاتي.
أجزاء المقالة الأدبية
تتكون المقالة الأدبية من عدة أجزاء عند عرضها فيلزم استيفاء كل جزء منها حتى تكتمل العناصر الأساسية للمقالة الأدبية وهي كما يلي:
1– المقدمة
تكون مقدمة المقالة الأدبية بغرض التشويق والتهيئة لعرض موضوع ما لذلك يتعمد الكاتب وضع قصة مشوقة أو بيت شعري أو مثل شعبي أو حكمة لجذب انتباه المتلقي لقراءة المقالة الأدبية وتشويقه للآراء والأفكار التي يتم عرضها في المقالة الأدبية.
2– العرض
في ضوء مناقشة خصائص المقالة الأدبية نجد أن العرض يعد من أهم أجزاء المقالة فهو لب الموضوع وأساس كما ينبغي أن يكون مرتبطا بالمقدمة ارتباطا وثيقا فلا ينبغي أن يشعر المتلقي بوجود فاصل بين المقدمة ولب الموضوع حيث يقوم الكاتب بعرض فكرته وآراءه خلاله مناقشة قضية بعينها في ذلك الجزء ..
يقوم الكاتب بعرض آراءه سواء بالموافقة أو الرفض مع تقديم ما يدعم ويؤيد رأيه ويلزم أن يبتعد الكاتب عن أسلوب الوعظ والنصح لأنهما غير مناسبين للمقالة الأدبية بالإضافة إلى التهذيب خلال الحوار وعدم جرح نفوس الآخرين..
3– الخاتمة
تكون الخاتمة بمثابة تنبيه بأن الكاتب ينهي حواره ، كما أنها تتضمن كلمات كأخير أو في الختام على أن يقوم بتلخيص الأفكار التي تم عرضها في المقالة الأدبية أو تكرار جملة هامة تم ذكرها في قلب المقالة.
هناك مجموعة من الفنون الأدبية يتم من خلالها تعزيز كتابة المقالة الأدبية وهي تكمن في الحكاية والأمثال الشعبية والإشارات اليومية التي يمكن أن تكون عابرة لا يهتم بها الإنسان العادي فكاتب المقالة يستمد من خلالها موضوعًا يسبغ شخصيته عليه.
Questions & Answers
من مؤشرات المقالة الأدبية حرية التنقل بين المصادر المتعددة للإلهام كالحوادث والهموم والمشكلات.
أنواع المقال أربعة أنواع ألا وهي المقال السردي والوصفي والتفسيري والجدلي.
من قواعد المقال تحديد الموضوع والكتابة الجيدة وتنسيق المقال وتنظيمه.
تعليقات