خصائص القصة في العصر الجاهلي وأشهر القصاصين

القصة في العصر الجاهلي كانت عبارة عن سرد شفهي لحكايات وأساطير تعكس جوانب من الحياة القبلية والاجتماعية والأخلاقية وكان لها دور بارز في المجتمع الجاهلي إذ استخدمها الشعراء والحكماء لينقلوا القيم والأفكار، في مقال اليوم سنتناول خصائص القصة في العصر الجاهلي وأشهر القصاصين عبر السطور القادمة.

خصائص القصة في العصر الجاهلي

تعددت الخصائص في العصر الجاهلي حيث لم يكن هناك خاصية معينة برزت عن الأخرى، ومن هذه الخصائص:

• كانت مليئة بالخيال وسماتها وكان لابد من تواجد التشويق حتى تبهر المستمعين وتتملك من قلوبهم.
• كانت تضمن العديد من الأشعار وتميزت بالجماليات.
• تتضمن الكثير من الأمثال والقصص كقصة الزباء التي تحتوي على اثني تحتوي على اثني عشر مثلًا.
• تسرب إليها مجموعة من القصص الأجنبية كخرافة الحية والفأس.
• اعتمدوا على الحفظ والرواية ولم يعطوا التدوين اهتمامًا كافيًا وفي كثير من الأوقات انعدم التدوين من الأساس.

أشهر القصاصين في العصر الجاهلي

لم يكن الشعراء والقصاصين في العصر الجاهلي يهتمون بجزء من الأدب دون الآخر، فنجد أن الكثير من القصاصين ذٌكر اسمهم بين فطاحل الشعراء في العصر الجاهلي ومنهم:

• تميم بن أوس الداري
• الحارث بن عباد
• امرؤ القيس
• عنترة بن شداد

مراحل تطور القصة

مرت القصة في الأدب العربي بالكثير من أطوار التطور سواء في العصر القديم أو الحديث؛ فالتطورات التي حدثت بالقصة في الأدب العربي القديم:

• القصة الشعبية التي انتشرت في العصر الجاهلي بشكل كبير عن احداث يتم تداولها بين الناس لغرض الترفيه والتسلية ولاقت شعبية كبيرة في ذلك الوقت.
• القصة الشعرية التي تطورت القصة النثرية لتكون قصة شعرية التي يحكي بها الشاعر عن قصة كاملة بمجموعة من الابيات التي يقوم برسمها لتكون غاية في الجمال دون أن يقوم بالتطرق إلى عناصر القصة الصحيحة
• القصص التي وردت في القرآن الكريم التي نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكان الهدف من القصص في القرآن الكريم هو التربية واخذ العبرة.
• بعد كل هذا، صارت الملوك يبثون بين الناس أشخاصًا جُلُّ عملهم هو تأليف القصص ونشرها بين الناس وتسليتهم بها كما استعان بها الفقهاء لبث روح الحماس في نفوس الشباب عند القتال او من أجل الوعظ وغيره من الأمور.
• لم يقتصر تطور القصة في العصر القديم ثم وصل لمرحلة معينة وتجمد، بل شهدت أيضًا تطورًا في الادب العربي الحديث وظهر ذلك في: مرحلة البداية والتأسيس، مرحلة الترجمة، قصص التعليم والإصلاح الاجتماعي، قصص التسلية والترفيه، مرحلة القصة الفنية.

أهمية القصص في العصر الجاهلي

اختلف علماء الأدب عن مدى أهمية القصص في العصر الجاهلي، فمنهم من يراها على أنها كنز أدبي ومن الأشياء الأساسية حتى نفهم جيدًا كيف كان يعيش العرب قبل الإسلام.

هناك من العلماء من يرى بأن القصص في العصر الجاهلي لم تكن إلا أمور تراثية لا قيمة أدبية فيها مطلقًا، حيث يقولون ان أهمية القصص في العصر الجاهلي تكون فقط في معرفة التراث والأحداث التاريخية فحسب وعلينا أيضًا ألا نأخذ الأمر بانه شيء مسلم به حيث كان بها الكثير من المبالغات التي لا يعقلها العقل البشري.

على الرغم من تطور الأجناس الأدبية في العصر الحديث إلا أن القصة الجاهلية لا تزال تشكل جزءًا مهمًا من التراث الأدبي العربي؛ كما تعد هذه القصص مصدرًا غنيًا للباحثين التاريخيين المهتمين بطريقة تفكير العرب وأسلوب حياتهم في الجاهلية وملامح الحياة التي كانوا يعيشون بها.