حكم بيع القطط والكلاب.. هل يجوز شراء القطط ابن عثيمين

هناك أناس كثيرون يحبون اقتناء الحيوانات الأليفة في البيت، ويرون في هذا الأمر ميزة كبيرة تدعوهم للقيام بذلك و التجارة فيهم علاوة على هذا الأمر، ولكن بعض هؤلاء الناس يريد معرفة حكم بيع القطط والكلاب وذلك للخلاص من أي مخالفات شرعية قد تكون موجودة وهم لا يعلمونها، وسنتعرف على حكم ذلك في الفقرات التالية.

هل يجوز تربية القطط في البيت

يحب كثير من الناس القطط فهي من الحيوانات الأليفة اللطيفة ويستأنس بها كثير من الناس، ولهذا يسأل كثير من الناس عنها علماء الدين، وسنتعرف على حكم تربيتها في البيت في النقاط التالية:

• لا بأس في تربية القطط في البيت، بل وهو مباح بالإجماع،وقد حكى الإجماع ابن المنذر.
• قال عبد الله بن رفاعة أنه سأل الصحابي أبا هريرة لماذا كنيت بأبي هريرة فقال “كنت أرعى غنم أهلي، فكانت لي هريرة صغيرة ، فكنت أضعها بالليل في شجرة، فإذا كان النهار ذهبت بها معي، فلعبت بها ، فكنوني أبا هريرة“. رواه الترمذي.
• قال الصحابي أبو قتادة عن القطط ” إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ: إنَّها ليسَت بنجَسٍ؛ إنَّها منَ الطَّوَّافينَ عليْكم والطَّوَّافاتِ” رواه أبو داود.

هل يجوز التجارة في بيع القطط

من الناس من يرغب في بيع قطة يقتنيها أو هو فاتح محل يبيع فيها قطط، ويسأل عن حكم ما يفعله، وسنتعرف على هذا الأمر في النقاط التالية:

• الذي عليه جماهير أهل العلم في تلك المسألة أنها شراء وبيع القطط الأليفة مباح، وهو مذهب فريق عريض من أهل العلم مثل (ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَابْنُ سِيرِينَ ، والحكم ، وحمَّاد ، ومالك ، والثوري ، والشافعي ، وأحمد ، واسحق ، وَأَبُو حَنِيفَةَ وَسَائِرُ أَصْحَابِ الرَّأْيِ)، وذهبوا لما قالوه مستدلين على حديث لأبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ مِنْ جَرَّاءِ هِرَّةٍ لَهَا ، أَوْ هِرٍّ ، رَبَطَتْهَا ؛ فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا ، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تُرَمْرِمُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا ” رواه مسلم، وقالوا أن أصل كلمة لها للملك، وكذلك عدم ثبوت ما ينهى عنه.
• ذهب بعض أهل العلم على خلاف ذلك بالتحريم مستدلين بحديث مَعْقِل عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا، عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ قَالَ زَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، ورواه مسلم.
• ذهب بعض العلماء أن النهي في الحديث السابق للكراهة أو لما لا نفع فيه أو أمثال القط البري أو لعدم الحاجة فيه ومنهم الشيخ العثيمين.

هل يجوز تربية الكلاب في البيت

انتشر لغط كبير بين بعض الناس وبعض في الكلاب والأحكام الدائرة حوله، والله أمرنا بالسؤال من أهل لذكر في حالة عدم العلم، ولهذا سنتعرف على قول العلماء في حكم تربية الكلب، وذلك في النقاط التالية:

• الأصل ألا يقتني الإنسان كلبًا إلا لحاجة شرعية وردت في السنة، وجاء في ذلك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ وَلا مَاشِيَةٍ وَلا أَرْضٍ فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ قِيرَاطَانِ كُلَّ يَوْمٍ” رواه البخاري.
• ورد عن أبي طلحة الأنصاري زيد بن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تدخُلُ الملائِكَةُ بيتًا فيهِ كلبٌ ولا صورَةُ تماثيلَ” رواه الترمذي، وفي هذا زيادة نهي عن تربية الكلب في البيت خاصة.
• يشرع تربيته للاستثناءات المنصوص عليها، وذلك مع الاحتياطات اللازمة في التعامل معه كن يكون خارج المنزل والحذر من لعابه.

هل يجوز التجارة في بيع الكلاب

بعض الناس يتاجر في الكلاب، وقد انتشرت فتاوى تحرم هذا الأمر ويسألون عن القول الفصل في هذا وذلك في النقاط التالية:

• عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ” متفق عليه.
• ومن هنا لا يجوز شراء وبيع الكلاب حتى ما كان ورد فيه استثناء وما جاء في غير ذلك لا يثبت.

كان هذا ختام مقالنا عن حكم بيع القطط و الكلاب، تعرفنا من خلاله على عدد من المعلومات العامة والهامة حول التجارة في القطط والكلاب في الشرع، ونسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين و أن يعلمنا التأويل.