حكاية عصفورة.. حكاية العصفورة والشجرة
حكاية عصفورة هي من أشهر الحكايات التي من الممكن أن يتم سردها على الأطفال بشكلٍ ممتع سواءً أثناء وقت الفراغ أو حتى قبل النوم؛ وذلك من أجل أن تعود عليهم الفائدة من العِبر التي تتضمنها تلك الحكايات، وهي ما سنعمل على سرد عدد منها من بينها حكاية العصفورة والشجرة.
حكاية عصفورة
الكثير من الحكايات هي ما يمكن أن يقع عليها اختيار أي أبٍ، أمٍ أو معلم حتى لكي يسردها على آذان الأطفال وكذلك عقولهم، وهي ما تدور حول عِبرة أو عِظة يكون من المهم أن يتعلمها الطفل، وهنا نخص بالذكر حكايات الحيوانات وتحديدًا العصافير وذلك على النحو الآتي:
حكاية العصفورة والشجرة
تبدأ حكاية العصفورة والشجرة مع واحدة من العصافير التي قررت أن تتخذ لنفسها ولصغارها عشًا في شجرة أحد الفلاحين الذي يُدعى عم منصور؛ حيث كانت في صباح اليوم تذهب لإحضار الطعام وتعود لإطعام صغارها.
إلا أنها ذات يوم عادت لتجد صغارها في حالة من الذعر الشديد وعندما سألتهم أخبروها أنهم سمعوا الفلاح يتحدث عن قطع الشجرة التي عليها يسكنون، لكنها أخبرتهم أن الأمر ليس كما يعتقدون فهو من المستحيل أن يفعل ذلك.
لكن بعد أيام فوجئت العصفورة بأن الفلاح اتخذ القرار بالفعل وبدأ بتحضير أدوات القطع بل والتنفيذ؛ وهنا قررت أن تأخذ صغارها وتحلق بهم بعيدًا عن موضع الخطر على الرغم من حبها لتلك الشجرة، وبعد أن انتهى الفلاح من عملية القطع شعر بحزنٍ بالغ لأن بسببه هربت العصفورة خوفًا ومن وقتها قرر أن يحافظ على الطبيعة وألا يجور عليها وعلى حقوق المخلوقات الأخرى بتلك الأفعال.
قصة العصافير الثلاثة
تأتي القصة الثانية لتحكي عن قيمة التعاون، المحبة والوحدة؛ وهي ما تدور حول ثلاثة عصافير مختلفين في الأعمار؛ حيث كانوا ينطلقون في كل صباح سويًا يجمعون الطعام ويعودوا إلى عشّهم يتناولونه ويقضون الوقت الممتع معًا.
لكن ما حدث ذات صباح ممطر أن العصفور الأصغر قرر أن يخوض مغامرة غير محسوبة وهي أن يذهب إلى إحدى الحدائق، إلا أنه فجأة ارتطم بإحدى الشجيرات حتى انكسر جناحه، وحينها سارع العصفوران صديقاه وحملاه إلى العشّ، ومن ثم قررا أن يعتني به الأوسط ويتولى الأكبر مهمة إحضار الطعام.
وفي ذات يوم وبعد أن رحل العصفور الأكبر فوجئ العصفور الأوسط أن ثعبان يحاول دخول العش من أجل اقتناص العصفور المصاب، إلا أنه سرعة انقض على رأسه نقرًا وفي تلك اللحظة عاد العصفور الكبير وانقضا عليه سويًا حتى صاروا جميعًا في أمان.
قصة العصفور والفيل
أما القصة الأخيرة للعصفور فهي ما تروي عِبرة عدم الحكم على الآخرين من أشكالهم؛ حيث كانت تدور حول قصة مجموعة من العصافير الذين كانوا يعيشون في أحد الأعشاش في غابة ما، وفي يومٍ عاصف حيث ذهبت الأم لتُحضر الطعام رجعت لتجد العش على الأرض بلا صغارها ليصيبها الذعر مما وجدت.
إلا أنها تمكنت من إيجاد عصفورين بالقرب وبقى واحد لم تتمكن من العثور عليه، وهو ما ذهبت به الرياح بعيدًا عن المكان ليجد نفسه في منطقة شبه غريبة ولا يجد أمه ليدخل في موجة من الخوف الشديد، وفجأة ظهر أمامه فيل يتمشى في الغابة ليسأله “ماذا تفعل في الغابة وحدك أيها العصفور؟ هل أنت تائه؟”.
إلا أنه شعر بالخوف الشديد ولم يتمكن من الإجابة عنه واختبأ وحينها ذهب الفيل ليُحضر له الأوراق لكي يشعر بالدفء، في تلك اللحظة ظهر الذئب الذي حاول أن يمكر على العصفور ويوهمه أن الفيل هو الشرير وأنه الطيب، وفي لحظة كاد العصفور أن يصدقه ليحاول الذئب أن ينقض عليه ليفترسه قبل أن يأتي الفيل لينقذه ويعيده إلى أمه.
هكذا نكون قد وصلنا فعليًا إلى نهاية هذا المقال الذي دار بشكلٍ أساسي حيال قصص وحكايات عن العصافير؛ حيث لكلٍ حكاية قصة مختلفة تتشابك حولها الخيوط، وهي ما حاولنا فيها مساعدة الآباء والأمهات على قضاء أوقاتٍ ممتعة مع الأطفال.
Questions & Answers
هناك إحدى القصص المنتشرة حول هذا الموضوع التي تروي حكاية عصفور يتحدث مع الله، إلا أنه من القصص غير الصحيحة والتي لا يجوز تداولها لأنها منافية للشرع ولم ترد فيه من الأساس.
نعم، تُعرف العصافير أنها من الطيور الذكية جدًا.
نعم، ترى العصافير الإنسان وباقي الأشياء ولكن بصورة مكبرة.
تعليقات