حقوق الجار في الإسلام خطبة الجمعة

يسأل الكثير من خطباء الجمعة عن موضوع حقوق الجار في الإسلام خطبة الجمعة، والذي يعتبر واحد من أهم الموضوعات التي يجب أن يكون كل فرد على علم بها، حيث إن هناك الكثير من الأشخاص الذين يتأثرون بخطبة الجمعة، وسوف نعرض عناصر خطبة الجمعة للجار وحقوقه فيما يلي.

حقوق الجار في الإسلام خطبة الجمعة

حثنا الدين الإسلامي على الإحسان إلى الجار سواء في القر آن الكريم أو في السنة النبوية، حيث تعتبر خطبة الجمعة من أفضل المناسبات التي يمكن أن يتم الحديث فيها عن الجار وحقوقه وتتضح عناصر الخطبة فيما يلي:

1- العنصر الأول من خطبة الجمعة مفهومُ الجارِ والحثُّ على الإحسانِ إليهِ

الجار هو من جاوركَ سواء كان مسلم أو كافر، بر أو فاجر، صديق أو عدو، محسن أو مسيء، نافع أو ضار، كما أن الصديق في السفر هو الجار وله حقوق الجار.

الزوجةُ تُسمى جارة ويشمل الجوارَ في البيت والحي والشارع والدول، فيعطى بحسب حاله وما يستحق وله الحق في التمتع بحق الجار عليه ممن يكون بالقرب منه.

2- العنصر الثاني من خطبة الجمعة هو حقوق الجار

من الجدير بالذكر أن الجار له الكثير من الحقوق التي يجب أن يعطيها له جاره في كل وقت والتي تتضح فيما يلي:

• لا بد من زيارته في كل وقت للاطمئنان عليه.
• يجب أن يتم الإحسان إليه قَول وفعل.
• ردُّ الغيبةِ عنه.
• لا بد من حمايته وتأمينه من أي خطر تعرض له.
• يجب أن يتم حفظ سره.
• من الجميل أن يتم مشاركته أفراحه.
• لا بد من مواساته في مصائبه وأحزانه.
• يجب أن تتم تلبية دعوته.
• السؤال عنه في حالة المرض.
• تفقّده وتلبية احتياجاته.

آداب معاملة الجيران

في صدد عرض حقوق الجار في الإسلام خطبة الجمعة، يجب التعرف على أن هناك العديد من الآداب التي يجب الحرص عليها عن التعامل مع الجيران والتي من أبرزها ما يلي:

حق الجار على الجار

أشرنا في السابق إلى حقوق الجار في الإسلام خطبة الجمعة، حيث تجدر الإشارة إلى أن حقوق الجار من الأمور التي حرص القرآن الكريم والحديث الشريف على الاهتمام بها وذلك فيما يلي:

1- حق الجار على الجار في السنة النبوية

من الجدير بالذكر أن الرسول الكريم له العديد من الأحاديث الشريفة التي ذكر فيها الإحسان إلى الجار والتي من أبرزها ما يلي:

• فعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ” قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: “الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ”[رواه البخاري].
• عن أبي هريرةَ -رضي اللهُ عنه- عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: “لا يدخلُ الجنةَ مَن لا يأمنْ جارُهُ بوائِقَهُ”[رواه مسلم].
• عن أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال” حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ سِتٌّ قيلَ: ما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ[صحيح مسلم]

2- حق الجار على الجار في القرآن الكريم

ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز في العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الإحسان إلى الجار والتي منها ما يلي:

• إنَّ اللهَ تعالى أمرَنَا بالإحسانِ إلى الجارِ، فقالَ سبحانه: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}(النساء: 36).
• قال تعالى: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا[سورة الأحزاب – الآية 60]

 حق الجار من أهم الموضوعات التي تحدث عنها الدين الإسلامي بصورة مفصلة في الكثير من المواضع، كما أن خطبة الجمعة من أهم المناسبات التي يمكن عر ض فيها هذا الموضوع لتوعية الناس على إعطاء الجار حقوقه.