حقوق الجار على جاره.. ما هو واجب الجيران نحو بعضهم؟

للجار حقاً عظيماً على جاره وقد حث الإٍسلام على الإحسان للجار وربط بين الإيمان وبين إكرام الجار والإحسان إليه، فالجهاز هو من جاور الإنسان في السكن أو العمل أو الدراسة، لذلك يبحث العديد من الناس عن حقوق تلكم الجار، لذلك سنوضح من خلال هذا المقال عن حقوق الجار على جاره.

حقوق الجار على جاره

هناك مجموعة من الحقوق لحق الجار على جاره، سنوضح بعض من تلك الحقوق فيما يلي:

• الإحسان إلى الجار فقد روي أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال: (اتَّقِ المحارمَ تكن أعبدَ الناسِ، وارْضَ بما قسم اللهُ لك تكن أغنى الناسِ وأَحْسِنْ الى جارِك تكون مؤمنًا، وأَحِبَّ للناسِ ما تُحبُّ لنفسِك تكن مسلمًا، ولا تُكثِرِ الضحكَ، فإنَّ كثرةَ الضحكِ تُميتُ القلبَ، كن ورعًا تكن أعبدَ الناسِ، وكن قنعًا تكن أشكرَ الناسِ وأَحِبَّ للناسِ ما تُحبُّ لنفسِك تكن مؤمنًا، وأحْسِنْ مجاورةَ من جاورَك تكون مسلمًا)
• كف الأذى عن الجار فقد روي رسول صلى الله عليه وسلم وقال: (لا يدخُلُ الجنَّةَ مَن لا يأمَنُ جارُه بوائِقَه)
• حل مشاكل الجار وقضاء حوائجه.
• مشاركة الجار مناسباته ويواسيه في المصيبة ويشاركه ويفرح معه في مناسباته السعيدة.
• إحسان الظن بالجار.
• المحافظة على عرض الجار وعدم خيانته فقد جاء في الرواية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقال: (سألتُ، أو سئلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الذنبِ عندَ اللهِ أكبرُ؟ قالَ: (أنْ تجعلَ للهِ ندًا وهوَ خَلَقَكَ) قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قالَ: (ثمَّ أنْ تقتُلَ ولدَكَ خِشيَةَ أنْ يطْعَمَ معكَ). قلتُ: ثم أيُّ؟ قالَ: (أنْ تُزانِيَ بحليلةِ جارِكَ). قالَ: ونزلَتْ هذهِ الآيةُ تصديقًا لقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ })
• تفقد الجار وإطعامه إن كان جائع فقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما آمن بي من بات شبعانَ وجارُه جائعٌ إلى جنبِه وهو يعلم به).

الإحسان إلى الجار

هناك العديد من الصور من أجل الإحسان إلى الجار، سنوضح بعض من تلك الصور من خلال النقاط التالية:

• إقراضه المال إن طلبه ومد يد العون إلي الجار.
• عيادته إن مرض وتفقد أحواله.
• إسداء النصح والمشورة إليه.
• مشاركته في أفراحه وحزنه.
• عدم الاستطالة عليه بالبنيان.
• عدم إيذائه برائحة الطعام وكذلك تقديم شيء من الطعام له وإن كان ذلك يسيراً عليك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ).
• الدعاء له والستر عليه.
• عدم إلحاق الأذى بالجار بشتمه أو ضربه أو إلحاق الأذي بأي شيء من أغراضه التي تخصه.
• عدم إزعاج الجار بالأصوات العالية.
• الصبر على أذاه ومحاولة كتم الغضب ثم التحدث معه برفق لحل المشكلة فقال الله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)

زيارة الجار وتلبية دعوته

إن من حق الجار على الجار تعاقده بالزيارة ومشاركته أفراحه وأتراحه وتلبية دعوته فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ سِتٌّ قيلَ: ما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ)ن فإذا دعا الجار جاره يجب دعوته لأن ذلك يزيد الألفة ويقوي العلاقة بينهما.

عدم التعرض للجار و الأذى والسوء

حرم الإسلام الاعتداء على الجار بالقول أو الفعل كما وعده من الكبائر ونفي اكتمال الإٍمان عن كل من يتعرض لجيرانه بالأذى فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ. قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الذي لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوايِقَهُ)، سنوضح من خلال الفقرة التالية عن مجموعة من الأمور التي قد تؤذي الجار التي يجب تجنبها:

• النظر إليه وهو جالس في منزله وتتبع عوراته.
• محاولة التنصت على الجار و كشف أسراره.
• التعرض له بالغيبة والنميمة وإثارة المشاكل بينه وبين الناس.
• التضييق على الجار وإلغاؤه لترك منزله.
• التحدث عن الجار أمام الناس بالسوء، وذِكر عيوبه والإساءة لسمعته.
• إزعاجه في أوقات راحته ونومه.

وفي الختام لقد أوضحنا من خلال هذا المقال عن مجموعة من أهم حقوق الجار على جاره، كما يعتبر واحدة من الأمور التي أمرنا بها الدين الإسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم هي الإحسان بالجار وعدم إيذائه سواء بالقول أو الفعل.

اقرأ أيضًا