حد الحرابة في القرآن ما معناه؟
حد الحرابة في القرآن ما معناه؟ وماهي شروط الحِرابة في الإسلام؟ تعتبر الحرابة واحدة من الجرائم والكبائر التي حذر منها الدين الإسلامي والذي وضع لها العديد من العقوبات الشديدة والتي تختلف على حسب الشروط الخاصة بها، كما ذكرت في القرآن الكريم، وفيما يلي سوف نتعرف على تفاصيل حد الحرابة في القرآن.
حد الحرابة في القرآن ما معناه؟
تعتبر الحرابة هي واحدة من الجرائم الكبرى التي يندرج تحتها العديد من الجرائم التي حددها الدين الإسلامي والتي منها قطع الطريق، والتعرّض للأشخاص وتخويفهم وإفزاعم والاعتداء عليهم، هتك الأعراض عرضهم وسرقة الأموال والقوط، سواء في الصحراء، أو في المدينة، أو القرية، أو البحر، بشكل جهري.
هؤلاء يقال لهم قطاع الطريق، وعلى ولي الأمر أن يعاملهم بما ذكره الله في كتابه في قوله سبحانه: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم [المائدة:33، 34].
شروط الحِرابة
في إطار عرض حد الحرابة في القرآن ما معناه، يجب التعرف على أن الدين الإسلامي وضع الكثير من الشروط التي يجب توافرها بصورة كاملة لكي يتم تطبيق عقوبة حد الحرابة على المرتكب والتي تتضح فيما يلي:
- أن يكون القاطع شخص بالغ ليس طفلا، ولا يصح تطبيق الحد على الصبي الصغير في السن.
- يجب أن يكون الفرد عاقل ليس مجنون أو مختل عقليا.
- لا بد من أن يكون القيام بإرادته الشخصية وتثبت النية في الأمر، فلا يطبق الحد على الشخص الذي يقوم بالأمر غصبا عنه أو المرغوم على ذلك.
- أن تكون بسلاح، لأن قوتهم هي السلاح، فإن لم يكن معهم سلاح فليسوا بمحاربين ولا يطبق عليهم الحد.
- اختلف العلماء بين تطبيق الحد على الرجال فقط، وبين تطبيقه سواء كان القاطع رجل أو امرأة.
- أن يشهد على الحرابة شاهدان عدلان أو أن يقر القطاع.
- ألا يكون شخص فردي يجب أن تكون جماعة واختلف العلماء بشرط الجماعة.
شروط وجوب حد السرقة
على الجانب الآخر من عرض حد الحرابة في القرآن ما معناه، يجب التنويه إلى أن هناك اختلاف بين شروط حد الحرابة وشروط حد السرقة، حيث تتمثل شروط حد السرقة فيما يلي:
- أن يكون السارق شخص مكلف أي أنه بلغ العمر القانوني للعقل.
- أن يكون مختاراً سواء كان مسلماً كان أو ذمياً.
- أن يكون المال في حرز وهو يخرجه.
- يجب ثبوت حالة أمر الأخذ بهدف الاختفاء والاستتار.
- يجب أن يتم انتفاء الشبهة.
- أن يأخذ المال بصورة خفية، فإن لم يكن كذلك فلا قطع كالاغتصاب، والاختلاس، والنهب، والغش وإذا كان غير ذلك فالأمر يكون تحت بند التعزيز.
- أن يكون مالا شريف حلال محترم، حيث إنه لا يتم تطبيق حد السرقة على المال الحرام أو من يسرق خمر أو أشياء محرمة.
- أن يكون السارق مختار فلا قطع على المكره لأنه معذور
- يجب أن يكون المال الذي سرق بلغ النصاب وهو ربع دينار ذهباً فأكثر.
- أن يكون الشخص الذي سوف يطبق عليه الحد هو شخص عالم بالتحريم فلا يطبق على على جاهل بتحريم السرقة.
سقوط حد الحرابة بالتوبة
من الجدير بالذكر أنه يمكن سقوط الحرابة من خلال التوبة عن الذنب طبقا للآية ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣٤﴾ [المائدة:34]، وذلك من خلال التوبة عن الأمر قبل أن يتم القبض عليه.
ذكر القرآن الكريم كافة الأحكام والضوابط والقوانين التي يعيش من خلال الناس في الحياة، حيث إنه ذكر الحرابة وما هي حدها وعقوبتها والتي يتم تنفيذ عقوبتها في حالة إذا ثبت الشروط الخاصة بها على مرتكب الجريمة.
اقرأ أيضًا
Questions & Answers
المقصود بحد الحرابة هو من يخرج على الناس بالسلاح، ويعتدي على أنفسهم، وأموالهم، وأعراضهم
حكم حد الحرابة في الإسلام القتل والسرقة: جزاؤه القتل، والصلب.
الحرابة من كبائر الذنوب، وأخطر المعاصي
تعليقات