حادثة الإفك كاملة جاهزة للطباعة pdf

نلخص في مقالنا اليوم حادثة الإفك كاملة جاهزة للطباعة بالشكل الذي يمكن معه فهم القصة والتي تمتلأ بالكثير من العبر والدروس المستفادة، حيث إنها واحدة من أهم الأحداث التي وقعت بالتاريخ الإسلامي والتي لا يسع أي مسلم الجهل بها لما بها، وفي التالي عبر موقعنا نقسمها إلى مجموعة من الفصول لتسهيل فهمها.

حادثة الإفك كاملة جاهزة للطباعة

حادثة الإفك من الأحداث الغريبة التي لم تتكرر سوى مرة واحدة والتي يمكن أن تكون ابتلاء من الله تعالى واختبارًا وتطهيرًا، فماذا وقع بها وكيف انتهت؟ هذا ما نوضحه تاليًا:

1- خروج السيدة عائشة مع الجيش

حادثة الإك كانت عن اتهام السيدة عائشة – رضي الله عنها – زوجة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأم المؤمنين بالزنا، تبدأ الأحداث بخروج النبي لغزوة بني المصطلق، وكعادته عند الخروج والسفر يختار من بين نسائه من تخرج معه بعد أن يجري قرعة للاختيار، ويقع الاختيار على السيدة عائشة في تلك الغزوة لتكون رفيقًا له.

2- تخلف السيدة عائشة عن الجيش

في طريق عودة الجيش من الغزوة توقفوا في الطريق بغرض الاستراحة من العناء الذي لاقوه في رحلتهم، ولما أرادوا التحرك مرة أخرى، كانت تخلفت عنهم السيدة عائشة بحثًا عن عقد كانت ترتديه وفقدته، تأخرت في البحث عنه وعند عودتها للمكان الذي تركت الجيش فيه لم تجدهم في مكانهم بل كانوا ساروا وتركوها ظنًا منهم أنها في الهودج

عندما هم الرجال بحمله كان خفيفًا ولم يلفت ذلك انتباهمم لشيء لأنها – رضي الله عنها – كانت خفيفة الوزن، جلست السيدة عائشة في مكانها تترقب عودة الجيش مرة أخرى ولكن ذلك لم يحدث، وكان غلبها النعاس فنامت في موضعها، وكانت استغرقت في النوم ولم تستيقظ إلا على صوت الصحابي صفوان بن المعطل – رضي الله عنه – والذي كان هو أيضًا تخلف عن الجيش بسبب كثرة نومه.

رأى صفوان السيدة عائشة وعرفها لأنه كان يعرفها قبل وجوب الحجاب، استيقظت السيدة عائشة من نومها مغطية وجهها لوجود الصحابي، أناخ لها الجمل وتركها تعتليه ورافقها إلى مكان الجيش دون أن يتحدث منهم إلى الآخر.

3- حديث المنافقين عن السيدة عائشة

كانت تلك الحادثة تربة خصبة للمنافقين ليتحدثوا فيها ويخوضون في عرض السيدة عائشة – رضي الله عنها – وذلك لإيذاء الرسول في المقام الأول، وكان الحديث إن بينها وبين الصحابي الجليل صفوان أمر ما، وهنا يجدر الذكر أن الذي تولى نشر الخبر على أوسع نطاق هو زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول ومن حوله أعوانه.

4- موقف الرسول من حادثة الإفك

ظل النبي – عليه الصلاة والسلام – وقتًا دون أن يأتيه الوحي أو ينزل عليه وأقوال تشير إلى أنها خمسة عشر عامًا وأقوال أخرى تشير إلى أنها كانت خمسة عشر يوم، وكانت الحيرة تعصف به فاستشار المقربين منه ومنهم الصحابي الجليل أسامة بن زيد – رضي لله عنه – وكذلك علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -، وجارية اسمها بريرة وجميعهم تحدثوا بالخير عن أم المؤمنين.

ذهب النبي إلى زجته وسألها أن تصدقه القول وأنها إن كانت بريئة فسيبرئها الله تعالى وإن كانت غير ذلك فعليها بالتوبة والاستغفار، فكان ردها بالبراءة وأنها لا تجد ما تقول سوى قول نبي الله يعقوب – عليه السلام –: “فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون” [سورة يوسف – الآية 18].

نزول براءة السيدة عائشة

برأ الله تعالى السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – من فوق سبع سماوات، وكانت مفاجأة كبيرة للسيدة عائشة إذ أنها كانت تظن نفسها أقل شأنًا من أن ينزل الله قرآن عنها يُتلى، فيقول الله – تبارك وتعالى – في محكم التنزيل: “ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ* لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ” [سورة النور – الآيات 11 و 12].

 حادثة الإفك كاملة جاهزة للطباعة هو ما عرضناه في السابق من خلال مقالنا وتعرفنا من خلاله على أبرز أحداث قصة من أهم القصص التي نتعلم منها أن الله تعالى لا يترك عبده المؤمن الغير مذنب إلا ويأتي بحقه من فوق سبع سماوات.