جبر الخواطر باب من أبواب الجنة.. ما هو جزاء جبر الخواطر؟
جبر الخواطر عبادة عظيمه تدل على سمو النفس، فإذا سلطنا النظر في التعريف العام لجبر الخاطر، هو رفع همة الشخص أو تهوين مصيبته، والأخذ بيده حتى يمر بمصيبته، والجبر في الأوقات العادية ليس مشروط بمصاب معينة، ورفع همه الشخص تكون بالنصيحة، أو الابتسامة أو الصدقة وفيما يلي نعرض عبارات في جبر الخواطر.
جبر الخواطر باب من أبواب الجنة
جبر الخواطر من العبادة، ولها ثواب كبير، وأجر عظيم بقضاء حوائج الناس، لذلك هي تساعد في دخول الجنة، حيث لا يقتصر على النفع المادي فقط، ولكنه يشمل أيضًا النفع بالعلم، والرأي، والمشورة والنصيحة والكلمة الطيبة ودفع الضر ما أمكن.
لذا يُقال عن جبر الخواطر أن له الثواب العظيم الذي يدخل صاحبه إلى الجنة وهو الأمر المطلوب لكل مسلم، حيث التقرب إلى الله من خلال هذا الباب والسعي نحو إرضائه.
جبر الخواطر في القرآن والسنة
ذكر جبر الخواطر في الكثير من الآيات وفي بعض الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يلي نعرض مجموعة من المذكور بها أحاديث وأبيات عن جبر الخواطر:
- قال تعالى: “فأما اليتيم فلا تقهر” (الضحى – 9).
- قال تعالي: ” ألم يجدك يتيم فآوى ” [الضحى: 6].
- قال تعالى: ” ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ” [سورة الإنسان، 8].
حديث شريف عن جبر الخواطر
نصوص الشرع لم يرد فيها المصطلح صريح، إلا أنها حثت على هذا المعنى ورغبت فيه، وذكرت أحديث عدة تحث على العمل بها.
- عن أبى هريرة رضى الله عنه “من كامن يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت.. ” (المصدر: صحيح مسلم).
- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار رجل في قلبه مثقال ذرة من إيمان”.
- عن أبي هريرة رضى الله عنه “مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ…” (المصدر: صحيح مسلم).
- الإمام سفيان الثوري: “ما رأيت عبادة يتقرب بها إلي الله مثل جبر خاطر أخيه “.
أقوال في جبر الخواطر
جبر الخواطر هومن الأخلاق التي تدل على سمو النفس ورجاحه العقل وعظمه القلب، وتأثير القول عظيم على النفس.
- الكلمة الطيبة صدقه.
- من جبر بخاطر إنسان جبر الله بخاطرة.
- وجدت السعادة في ابتسامات رسمتها على وجوه الآخرين.
- جبر الخواطر من طباع النفس الكريمة.
- من سار بين الناس جابر للخواطر، أ دركه الله في جوف المخاطر.
جبر الخواطر في القرآن
خلق جبر الخواطر من الخلق العظيم، بل هناك تأكيد صريح من الله ـ عز وجل ـ، فالفعل والقول لهم تأثير على النفس، ورضى النفس والقلب تعطى القناعة بالأقدار، هناك آيات حثت على ذلك.
- قال تعالى: ” وإنك لعلى خلق عظيم ” (سورة القلم \4)
- قال تعالى: ” واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم، ولاتك في ضيق مما يمكرون “.
- قال تعالى: ” عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى”. (سورة عبس)
- قوله تعالى: “خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ“.
- قال تعالى: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” (آل عمران/159).
تذكر جبر الخواطر من الصفات المستحبة والحميدة، وكل هين لين حرم على النار سواء في القول أو الفعل، تهوين الشدائد، وتقديم المساعدة، والإحسان إلى الغير تجعل لك منزلة في الدنيا والأخرة، دائما أن الخبر عظيم عند الله فأحسن الظن به.
Questions & Answers
قال تعالى عن جبر الخواطر: " وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا" (سورة النساء، 8).
من أنواع جبر الخواطر قضاء حوائج الناس، التصدق على الفقراء، إدخال السرور بالقول والعمل.
جزاء جبر الخواطر ثواب كبير، وفضل عظيم فهو يسمى عبادة جبر الخواطر.
تعليقات