تلخيص قصة ابو الهول يطير محمود تيمور

يعد محمود تيمور هو شيخ القصة العربية كما أنه ولد في أسرة عرفت بحبها للعلم وخدمته وعشقها للأدب كما أن والده قد كرس كل حياته لخدمة العلم والتراث وكذلك الأدب العربي فقد ترك إرث كبير للعلماء والأدباء ألا وهو المكتبة التيمورية التي مازالت متواجدة حتى وقتنا الحاضر فمن خلال هذا المقال نوافيكم تلخيص قصة ابو الهول يطير محمود تيمور ومن ثم التعرف على الحياة الأدبية للكاتب محمود تيمور بالإضافة إلى مكانته العظيمة وسط الكتاب.

تلخيص قصة ابو الهول يطير محمود تيمور

سرد الكاتب محمود تيمور في القصة تفاصيل الرحلة العلاجية لزوجته فقد وصف غالبية المحطات التي مر بها  وقد عقد مقارنة بين الحياة المتقدمة  لبعض    الشعوب والأخرى  لبعض الدول النامية كجمهورية مصر العربية.

كما تحدث محمود تيمور في روايته عن ابنه سليمان وحنينه إليه وفقدانه له كما لا يضاهي ذلك الألم ألمًا آخر  ولكنه لا يغفل الجانب الإيماني فهو يرضى بقضاء الله وقدره ولكنه يتمنى الرحيل من الدنيا ليلتقي بمن هو أحب إليه وهو ابنه.

كما تحدث محمود تيمور في تلك الرواية عن السفر وفوائده رحلته في السفر لواشنطن وعلى الرغم من كثرة الناس والضجيج ألا إنهم يحافظون على النظام والنظافة وقد عقد مقارنة بين الحياة الأمريكية الفاخرة والحياة في الدول النامية فقد قال حول رحلته إلى واشنطن: ” إلى واشنجتون على ذلك استقر عزمنا بعد طول تردد وجدال، دخلنا محطة بنسلفانيا العظيمة فكأنما تلقتنا متاهة تترامي أرجاؤها، أو كأنما تلقفنا برج بابل يختلط فيه الحابل بالنابل، محطة بنسلفانيا بناء متراكب الطباق ذو أبهاء رحاب تشرد في أنحائها العيون، وعلى الرغم من ذلك تغص بالأفواج من طلاب السفر”.

العبرة المستفادة من قصة أبو الهول طير  أن ألم الفقد لا يشابهه ألم آخر ولا سيما فقد الأبناء وأن الحياة الدنيا ما هي إلا مجموعة من المحطات التي يلزم أن يواجهها الإنسان مع السعي لحل المشكلات والإيمان بقدر الله عز وجل.

المكانة الأدبية للكاتب محمود تيمور

قد وصل الكاتب محمود  تيمور إلى مكانة كبيرة في الأدب من خلال مناقشة  تلخيص قصة ابو الهول يطير محمود تيمور فقد قال عنه الأديب المصري الكبير طه حسين ما يلي: ” فإذا قيل إنك أديب مصري ففي ذلك غض منك، وإذا قيل إنك أديب عربي، ففي ذلك تقصير في ذاتك، وإنك لتوفى حقك إذا قيل أنك أديب عالمي، بأدق معاني الكلمة، وأوسعها، وأعمقها، ولا أكاد أصدق أن كاتباً مصرياً- لم يكن شأنه- قد وصل إلى الجماهير المثقفة، وغير المثقفة، كما وصلت أنت إليها؛ فلا تكاد تكتب، ولا يكاد الناس يسمعون بعض ما تكتب- حتى يصل إلى قلوبهم، كما يصل الفاتح إلى المدينة التي يقهرها فيستأثر بها الاستئثار كله” وكل  ذلك يدل على المكانة الكبيرة  التي كانت من نصيب محمود تيمور في الأدب العربي فقد حصل على العديد من الجوائز والاوسمة على مدار حياته المهنية كجائزة الأدب عن كتابيه (إحسان لله) و(كل عام وأنتم بخير)، بالإضافة إلى جائزتي أحسن كتاب شرقي ترجم إلى الفرنسية و جائزة الدولة التقديرية في الآداب كما منح وسام  العلوم والفنون تقديرًا لفنه وأدبه.

 تعريف بالكاتب محمود تيمور

يعد محمود تيمور من أعظم كتاب القصص والروايات وقد ولد في محافظة القاهرة  وقد عرفت عائلته بالأدب كما كان أبوه أحمد تيمور وقد كان أديبًا شهيرًا ومهتمًا بالتراث العربي وباحثًا في فنون اللغة العربية والتاريخ والأدب وقد ترك خلفه مكتبة كبيرة ألا وهي التيمورية كما أنها تعد ذخيرة  بدار الكتب المصرية في الوقت الحالي.

تتضمن مكتبة التيمورية التابعة لاسرته الكتب النادرة والمخطوطات كما أن عمة محمود تيمور الشعرة الكبيرة عائشة تيمور وهي رائدة للشعر فهي صاحبة ديوان حلية الطراز وكان أخوها محمد تيمور وهو خال كاتبنا الموقر  صاحب أول قصة قصيرة في العالم العربي.

اقتباس من قصة أبو الهول يطير

في ضوء مناقشة تلخيص قصة ابو الهول يطير محمود تيمور نجد أن محمدو تيمور الكاتب الجليل  قد تحدث في تلك القصة عن شوقه لابنه حينما قال:

” ثمة اتصال دائم بينك وبين هذه النفس السجينة، بيد أنّه اتصال صامت، لا كلمة فيه تُقال، ولا لفظة فيد تُدوَّن، أما اليوم فإنّ هذه النفس شيقة إلى أن تتكلم، وإنّي لتارك لها هذه الأوراق البيض لتخط فيها ما تهفو إلى الإفضاء به إليك”

عرض الكاتب محمود تيمور جزء من حياته الادبية في القصة وسيرته الذاتية  التي جمعت عدة أساليب متضمنة الوصف والسرد والحوار  كما ان تلك الرواية تنتمي لأدب الرحلة وهو من أنواع الأدب العريقة.