تعريف الادب المقارن عند المدرسة الفرنسية

تعريف الادب المقارن عند المدرسة الفرنسية
تعريف الادب المقارن عند المدرسة الفرنسية

يعد الأدب المقارن من الآداب السامية التي ظهرت في أوروبا بصفة عامة وفرنسا بشكل خاص كما ظل ذلك النوع من الادب يرتقي حتى صار له أهمية كبرى موازية للأدب الحديث كما ان لذلك الادب العديد من المدارس لكل منها ما يميزها عن غيرها ومن خلال هذا المقال نوافيكم  تعريف الأدب المقارن عند المدرسة الفرنسية بالإضافة إلى خصائص المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن.

تعريف الأدب المقارن عند المدرسة الفرنسية

تعريف الادب المقارن عند المدرسة الفرنسية

يراد بالأدب المقارن في المدرسة الفرنسية استقصاء الظواهر العلمية ودراسة تأثرها وتأثيرها على الآداب القومية بصورة خاصة مع وضع مجموعة من القوانين الصارمة التي يلزم اتباعها خلال عقد المقارنة كما أن المدرسة الفرنسية قد بحثت  في موضوعات عدة فلها أبحاث لغوية و موضوعات وأساطير وأجناس أدبية بالإضافة إلى تأثير أديب في أديب آخر والمذاهب الفكرية والتيارات وعلم الصورة.

تعد فرنسا أولى البلاد التي نشأ بها الأدب المقارن عن طريق جان فرانسوا ميشيل نويل  حيث قام بجمع عدة نصوص وقام بنشرها عام 1816م، فقد ظهر الأدب المقارن في القرن التاسع عشر وقد استمر بعد ذلك ويقال ان أول من أشار إلى ذلك المصطلح خلال إلقاء محاضرة له هو أستاذ الأدب الفرنسي أبيل فيلمان في جامعة السوربون كما تناول التأثيرات المتبادلة بين الأدب الفرنسي والإنجليزي.

خصائص المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن

قد تميزت المدرسة الفرنسية وهي الرائدة في ميدان الأدب المقارن بمجموعة من المميزات تميزها عن غيرها من بقية المدارس كالمدرسة الإنجليزية أو الروسية فبعد الاطلاع على تعريف الادب المقارن عند المدرسة الفرنسية نجد أنها تتسم بالمميزات الآتية:

  • تعد المدرسة الفرنسية من فروع التاريخ الأدبي كما أنها تكمله.
  • تتخذ التاريخ والنقد الأدبي وكذلك نظرية الادب محاور أساسية في النهج الذي تقوم باتباعه.
  • تخضع المدرسة الفرنسية لتاريخ القرن التاسع عشر والفلسفة الوضعية المرتبطة به بصورة أساسية.
  • تبتعد المدرسة عن إجراء موازنة بين الأدباء.
  • تؤكد أن المقارنة من أساسيات الباحث ليكشف الفوارق والتشابهات بين الأعمال الأدبية.
  • يشدد التابعون لتلك المدرسة على اختلاف اللغة وهو من الشروط الأساسية لقيام الدراسة.
  • تركز المدرسة الفرنسية على الأدب واللغة القومية.
  • تتخذ المدرسة الأدب القومي محور أساسي من محاور الدراسة المقارنة.
  • تركز على رصد العلاقات بين الصلة الواقعية والتاريخية بين مختلف الآداب.
  • تكشف عن الأصالة مقابل عدم وجودها.

عوامل نشأة الأدب المقارن

هناك مجموعة من العوامل كان لها دور كبير في ظهور الأدب المقارن ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

  • الأنشطة الثقافية.
  • المنظومات الأدبية والثقافية.
  • الظروف السياسية.
  • الدوافع الرومانسية.

مآخذ على المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن

على الرغم من المميزات التي تميزت بها المدرسة الفرنسية في الدراسات المقارنة  الا أن لها مجموع من المآخذ  فبعد استيعاب تعريف الأدب المقارن عند المدرسة الفرنسية نجد أن تلك المآخذ كما يلي:

  • عدم تناول الأعمال الادبية عن طريق النقد والتحليل ولكنها تركز على المشكلات الخارجية المعروفة بالتأثير على الشهرة والانتشار .
  • تعمل على دراسة الإنتاج الأدبي المتواضع على الرغم من ابتعاده عن الكتب وكبار الكتاب العظماء.
  • وجود النزعة الاستعمارية في عمليات النقد عن طريق إثبات تأثير الأدب الأوروبي على بقية الآداب الأخرى فهي تعتمد فقط على ارتباط كاتب بآخر أو أدب بآخر مع ضرورة اختلاف اللغة.

قد أطلق بعض النقاد على الأدب المقارن الفرنسي لقب المدرسة التاريخية  ويرجع ذلك لقيام ذلك الأدب على المنهج التاريخي كما أنه يعمل على تقصي الظواهر المختلفة بشكل مستمر كما  أنه يؤثر على الآداب المتنوعة.

Questions & Answers

لماذا ظهر الأدب المقارن في فرنسا؟

ظهر الأدب المقارن في فرنسا لانتباه الفرنسيين إلى التراث الأدبي المشترك بين شعوب قارة أوروبا.

من هو مؤسس المدرسة الفرنسية؟

مؤسس المدرسة الفرنسية هو إميل دوركايم.

من هو رائد الأدب المقارن؟

رائد الأدب المقارن هو محمد غنيمي هلال.