تعبير عن العلم والعمل للصف الاول الاعدادي

يعتبر العلم والعمل وجهان لعملة واحدة، فبدون العلم لا يأتي العمل الصحيح، وبدون العمل لن تتعلم، في هذا المقال سوف نعرض على حضراتكم فضل العلم والعمل، وعلاقتها ببعض، وفضلهما في تطور حياة الإنسان مع توضيح مفهومهما وقوة ارتباطهما ببعضهما البعض من خلال تعبير يفيد الطلاب والطالبات بمختلف الأعمار.

مقدمة موضوع تعبير عن العلم والعمل

إن الله خلق الإنسان لهدف، فالهدف الأول من خلق الإنسان هو العبادة ولكن خلقه أيضا في هذه الدنيا للعمل، فالعمل عبادة، فإن عمل الإنسان فبذلك يكون أدي جزء كبير من عبادته.

ولكن دعنا نزين هذا العمل بالعلم، فما دخل العلم علي شيء في هذه الحياة إلا زانه.

مفهوم العلم والعمل 

أولًا مفهوم العلم، العلم هو إدراك الإنسان للمفهوم الصحيح للشيء، سواء كان هذا الشيء معلومة أو فعل معين، فبمجرد معرفة أي علم الإنسان بالشيء، فهو بذلك يكون عنده العلم به.

أما عن مفهوم العمل فيمكننا أن نقول انه تطبيق للعلم، فكلما علم الإنسان أكثر عمل أكثر، وكما ذكرنا أن العمل عبادة.

كلًا من العلم والعمل يكملان بعضهما البعض، ف بالعلم ترتقي الأمم وعقول الشعوب ويزداد الابتكار ونخرج من الظلمات إلي النور، وبالعمل والجد بلا كل، نفعل المزيد ونكفي أنفسنا من طلب الحاجة من أي أحد سواء كان هذا على المستوي الشخصي أو الدولي.

فضل العلم والعمل

العلم والعمل معًا مهمين جدًا، فالعلم الذي ينير دروب الخلق، ليس فقط هكذا بل إن العلم يمهد الكثير م الطرق، ف بالعلم وصلنا إلى التفكير العميق والوصول إلى النظريات والتجارب العلمية التي عرفتنا الكون من حولنا وعليه فتم اختراع الكثير من الأدوات والأجهزة والآلات التي جعلت حياتنا أسهل وأسرع.

بالعلم صعد البشرية إلى الفضاء وعرفوا الأكوان من حولنا، بالعلم واجه الإنسان الطبيعة والموارد التي تستنفذ من قبل البشرية والتفكير في الحلول البديلة، بالعلم وصلنا إلى الذكاء الاصطناعي، أنا أعلم أن هذا العالم الآن يهدد البشر الحقيقيين، ولكن دعونا ألا نتطرق للحديث في هذا الموضوع الآن، ونتركه في وقت لاحق.

أما عن العمل فهو تطبيق للعلم الذي درسه الإنسان واكتشف الكثير منه ولا يزال يكتشف، فقد أثبت العلماء ان بعد كل ذلك التطور الذي وصلت إليه البشرية الآن، إلا أن الإنسان لم يصل إلا لجزءٍ ضئيل جدا من العلم الذي حوله.

فلك أن تتخيل عزيزي القارئ ماذا سوف يحدث ومكا التطور الذي يمكننا أن نصل إليه إذا عرف أكثر.

العمل يجعل الأمم لديها ما يسمي الاكتفاء الذاتي، أي عدم الاحتياج لأي يد من أيدي العون والمساعدة، ولكن يجب أن نفرق بين عدم الاحتياج وتبادل النواقص، فهناك فرق كبير.

إن الشعوب الأكثر عملًا وجد مثلا ألمانيا هي الآن رائدة من رواد العالم في الكثير من الصناعات والمجالات، فيجب أن نعمل ولا نكل حتى نخرج من فوهه عنق الزجاجة والتخلص من لقب دول العالم الثالث الذي نحن بصدده من عقودٍ مضت.

آيات تحث علي العلم والعمل

قال الله تعالي: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق) [سورة العلق، الآية 1]

لنبدأ بهذه الدرة، أول كلمة أنزل الله عز وجل بها جبريل علي نبينا محمد من الوحي هي اقرأ، فلك أن تتخيل عزيزي القارئ أن أول كلمة نزلت في دين الهداية هي اقرأ، فما بالك بأهمية العلم في الحياة، على الرغم من أن نبينا العربي كان أميا، ولكن نحن نعلم أن هذه الآيات نزلت على الخليقة جميعًا.

قال تعالي (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ([سورة الزمر – الآية 9].

الله ـ عزَّ وجلَّ ـ معروف عنه العدل، بدأ الآية هنا بسؤال ليس غرضه الإجابة، ولكن سؤال استنكاري غرضه عدم المساواة بين طرفي المقارنة، فلا والله لن يتساوى الذين يعلمون مع غيرهم من الجاهلين.

كيف يكون العمل بالعلم

دعونا نلفت انظر إلي أمر مهم، لا ينفع عالم لديه علم كثير بدون عمل، دعونا نشبه هذا الشخص بالكتب القيمة المرصوصة فوق الأرفف وفي الأدرج، لا قيمة لها، ففي هذه الحالة لا بُد من تكملة العلم بالعمل وتزيين العمل بالعلم، كذلك ايضًا إذا عكسنا الموضوع، فإن كنت تعمل بلا علم، فأنت تشبه الآلة التي تتحرك ولكنها لا تفيد ولا تنتج أي عمل، فلابد من توازيهما معًا.

خاتمة موضوع تعبير ع العلم والعمل

أود أن أختم موضوع التعبير هذا بنصيحة مهمة جدا لأصحاب العلم، إياكم ثم إياكم إخفاء علمكم عن الناس، فالله سيحاسب أي شخص كتم علم أو منفعة عن عباده لاستخدامه لمصلحة شخصية أو ليكون حكر عليه هو فقط.

بالعكس فإذا رجعنا بالتاريخ للوراء نجد أن أشخاص قتلوا ودول دمرت وحروب قامت بسبب نشر العلم واصرارهم علي جعل الناس يتعلمون ويفهموا الواقع حولهم.

في نهاية مقالنا أرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال، على الرغم من أن هذا الموضوع لم نوفيه حقه، فهو اشبه بالبحر الذي لا ينفذ الكلام عنه، ولكن عليكم جميعا بالعلم والعمل، وعلموا ذلك لأولادكم.